«العفو الدولية» تطالب بحماية الشهود في قضية «خالد سعيد» ..و"كسر حصانة الشرطة ضد العقاب"

طالبت منظمة «العفو الدولية»، السلطات المصرية، بضمان حماية الشهود في قضية مقتل «خالد سعيد»، الذي تتهم أسرته شرطيين بقسم سيدي جابر، بضربه حتى الموت خارج أحد مقاهي الانترنت في الإسكندرية، مشيرة إلى أن جلسة محاكمة قاتلي خالد اليوم الثلاثاء، "أجريت وسط مخاوف من تعرض الشهود الذين يملكون أدلة ضد الشرطة للخطر".
وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة «مالكوم سمارت»، "يجب على السلطات المصرية أن توفر الحماية الممكنة للشهود في قضية «خالد سعيد»، حتى تضمن سلامتهم، وتشجع آخرين على المثول للشهادة"، مشيراً إلى أنه "إذا تمت إدانة المخبرين فربما يواجهان أحكاماً بالسجن من 3 إلى 15 سنة."
وأضاف سمارت، في بيان للمنظمة مساء أمس، إن "إحالة المخبرين المتهمين بالاعتداء على سعيد هو الخطوة الإيجابية الأولى باتجاه كسر حصانة الشرطة ضد العقاب، والتي سهلت التعذيب وإساءة المعاملة لفترة طويلة".
وتابع إنه "حتى تأخذ العدالة مجراها، فعلى السلطات المصرية أن تتأكد من عدم تعرض الشهود وأسرة «خالد سعيد» للضرب والعنف والترهيب، حتى يدلوا بشهادتهم بحرية"، وقال سمارت، "لفترة طويلة جداً، تعامل بعض ضباط الشرطة ومسئولي الأمن في مصر كما لو أنهم فوق القانون، مما ولد ثقافة الظلم والإفلات من العقاب، وآن الأوان إلى وضع حد لهذا الوضع ".
وأشارت المنظمة إلى أن تقرير الطب الشرعي يقول إن "خالد توفي نتيجة إبتلاعه لفافة من البلاستيك مليئة بالمخدرات، وأن الجروح التي أصيب بها أثناء اعتقاله لم تكن السبب في وفاته"، وقالت " إن هذه النتيجة كانت مثيرة للجدل وعلامات الاستفهام خاصة، واعتبرها البعض محاولة من وزارة الداخلية للتغطية على الواقعة"، وأضافت إن بعض المنظمات غير الحكومية المستقلة دعت إلى تشريح الجثة مرة أخرى، لافتة إلى أن خبراء الطب الشرعي المستقلين قالوا إن " عملية التشريح التي أجريت على الجثة لم تمتثل للمعايير الدولية، وتتضمن العديد من أوجه القصور".
وذكرت المنظمة ما ردده بعض الشهود عن تعرض «تامر عبد المنعم السيد» أحد أصدقاء خالد للإعتداء من قبل 9 أشخاص طلبوا منه الابتعاد عن القضية، ونقلت عن عبد المنعم قوله، "لست خائفاً، ما حدث لخالد كان ظلماً، وهذا أقل ما يمكنني القيام به، المشكلة الآن هي أنه بعد تعرضي للهجوم خاف بعض الشهود الآخرون من التقدم للشهادة في القضية، وقالوا إذا كان هذا ما حدث لك وأنت لا تفعل شيئاً سوى جمع المعلومات فما الذي يمكن أن يحدث لنا إذا تحدثنا".