استشهاد فلسطيني في يافا.. ودعوات لمليونية في تل أيبب وسط تحذيرات من أخطر أزمة في تاريخ إسرائيل

واصل الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون انتهاكاتهم ضد الفلسطينيين، في ثالث أيام عيد الفطر المبارك، واستشهد صباح اليوم، شاب فلسطيني في مدينة يافا، متأثرا بإطلاق نار وقع قبل يومين، فيما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل مدينة نابلس وأريحا مواصلة إغلاقها لليوم الثاني على التوالي، في وقت تواصلت في المظاهرات المناهضة ل«لتعديلات القضائية» لأسبوعها ال16 واحتشد أكثر من 30 ألف متظاهر إسرائيلي، مساء أمس، وسط تل أبيب وفي مدن الداخل وسط دعوات لمطظاهرات مليونية الخمكيس المقبل.
وافادت وكالة الأنباء الفلسطينية،«وفا» اليوم، باستشهاد فلسطيني صباح اليوم، متأثرًا بجروح خطيرة على إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار في مدينة يافا في الداخل الفلسطيني المحتل، وسط مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلى والمستوطنون انتهاكاتهم ضد الفلسطينيين، في ثالث أيام عيد الفطر المبارك؛ غذ نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل مدينة نابلس واريحا مواصلة إغلاقها لليوم الثانى على التوالى.
واقتحمت شرطة الاحتلال، صباح اليوم، مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، في القدس المحتلة، واعتقلت 4 مصلين أحدهم أسير تحرر قبل 4 أيام، فيما واصل الاحتلال تشديد إجراءاته العسكرية في محيط نابلس ونصب حواجز على مداخل أريحا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
في غضون ذلك واصل المستوطنون استفزازاتهم، وأطلقوا ماشيتهم في حقول المزارعين جنوبى الخليل، في الضفة المحتلة، فيما واصلت قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها على الحواجز العسكرية المنتشرة في محيط نابلس، كما نصبت حواجز عسكرية على المداخل الجنوبية والشمالية والشرقية لمدينة أريحا، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها، ما أدى لأزمة مرورية خانقة.
ويأتي ذلك وسط استمرار حالة التوتر الأمني والسياسي في الداخل الفلسطسني المحتل؛ إذ احتشد عشرات الآلاف من الإسرائليين، مساء أمس السبت، وسط تل أبيب، فيما تظاهر آلاف آخرون في مدن الداخل وذلك احتجاجا على خطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتشديد السيطرة على المحكمة العليا ضمن ما يعرف ب«تعديلات القضاء»، في موجة غضب مستمرة للأسبوع ال16 وسط اتهامات لليمين ب«الانقلاب على النظام القانونى» وتحذير الرئيس إسحاق هرتسوغ من أن إسرائيل تمر ب«أخطر أزمة» منذ قيامها.
ونظم أكثر من 30 ألف إسرائيلى، مساء أمس احتجاجا مركزيا في شارع «كابلان» (وسط تل أبيب)، كما شهدت مدن الداخل المحتل مظاهرات متزامنة، بينها حيفا شمالًا وبئر السبع جنوبا، والقدس ونتانيا وأسدود وهرتسليا وروش هعين وبيت شيمش وكفار سابا وبات يام (وسط)، وذلك حسبما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية «مكان».
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن هذه الاحتجاجات هي تحضير لتظاهرات مليونية ستجرى الخميس المقبل في القدس المحتلة، أعلن وزير القضاء لدى الاحتلال ياريف ليفين أنه سيشارك فيها، وستكون تظاهرات «شارع مقابل شارع».
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية جراء ذلك عددا من الطرق في أنحاء عدة، خاصة مدينة تل أبيب، التي شهدت الأسبوع الماضى، تظاهرة حاشدة شارك فيها نحو 162 ألفًا في مركزية في شارع «كابلن».
ووصف الرئيس الإسرائيلى- في مقابلة خاصة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت عبر موقعها الإلكترونى، مساء أمس السبت- الأزمة الحالية في إسرائيل بأنها هي الأخطر في تاريخ إسرائيل منذ قيامها، وذلك نظرًا لكونها تطال العديد من القطاعات.
وقال عضو الكنيست، رئيس الأركان السابق، غادى إيزنكوت، إن الواقع الأمنى في إسرائيل الآن هو الأخطر منذ هزيمة حرب يوم الغفران (نصر أكتوبر المجيد عام 1973).
في غضون ذلك، اتهمت الوزيرة السابقة من حزب الليكود، ليمور ليفنات، الحكومة الإسرائيلية الحالية بالانقلاب على النظام القانونى.
وقالت ليفنات في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، أمس، أن حكومة نتنياهو التي وعدت بالأمن مهتمة فقط ب «الانقلاب لسحق النظام القانونى».
وأمام موجة من الإضرابات والمظاهرات الحاشدة، والمستمرة لأسبوعها ال16 على التوالى أعلن بنيامين نتنياهو نهاية مارس الماضى تعليق خطط تعديلات القضاء لحين إجراء حوار مع المعارضة، لكنه قال إنه لن يتخلى عنها.
وفور تعليق الخطة، رحب زعماء المعارضة، يائير لابيد، وبينى جانتس، فيما دعا الرئيس أعلن «هرتسو» إلى بدء استضافة جلسات حوار بين أحزاب الائتلاف والمعارضة لتقريب وجهات النظر.
ووسط حالة الارتباك السياسى والأمنى، أظهر عدد من استطلاعات الرأى نبوءات متشائمة بشأن مستقبل إسرائيل، إذ أفاد استطلاع، صدر أمس الأول، عن معهد كانتر الإسرائيلى أن ما يقارب من نصف الإسرائيليين يخشون مستقبل الدولة، وذلك وفق ما أفاد به موقع «آى 24 نيوز» الإسرائيلى.
وأظهر استطلاع آخر، نشرته هيئة البث العامة الإسرائيلية الجمعة أن 53% ممن شاركوا في الاستطلاع يرون أن خطط نتنياهو التي لا تحظى بشعبية ستضر إسرائيل وتدفع بها نحو مزيد من التدهور، في حين قال 60% من الإسرائيليين إن الحكومة لا تمثلهم.