أكدت روسيا اليوم الأربعاء، أنها لن تشارك بيانات مفصلة حول أسلحتها النووية مع الولاياتالمتحدة من الآن فصاعدًا. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف لوسائل الإعلام الحكومية إنه «لن تكون هناك إخطارات على الإطلاق»، وذلك بعد شهر من تعليق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين آخر معاهدة أسلحة نووية كبرى بين البلدين. وتابع ريابكوف إنه تم تعليق جميع الأشكال، بما في ذلك تبادل بيانات وأنشطة التفتيش والترتيبات الأخرى بموجب اتفاقية ستارت الجديدة التي جمدتها روسيا، وأضاف أنه لن تكون هناك أيضاً معلومات عن تجارب الصواريخ. وكان هناك تبادل نصف سنوي للمعلومات، على سبيل المثال كان عدد الرؤوس الحربية والقاذفات في قواعد محددة، مقياساً مهماً للمعاهدة منذ دخولها حيز التنفيذ في عام 2009. وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي يوم الثلاثاء، نظراً لأن موسكو لم تعد تشارك في تبادل المعلومات، فإن الولاياتالمتحدة قد حذت حذوها. وأوضح كيربي أنه لن يجري تبادل البيانات مرة أخرى إلا عندما تكون روسيا مستعدة أيضا للقيام بذلك. وتعتبر معاهدة ستارت الجديدة لخفض الأسلحة هي الاتفاقية الأخيرة ضمن سلسلة معاهدات الحرب الباردة لخفض الأسلحة الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي ثم مع روسيا من بعد عام 1991، وحددت المعاهدة الترسانات النووية لكلا البلدين ب 800 منظومة إطلاق و1550 رأساً حربياً جاهزة للتشغيل لدى كل منهما.