احذر.. كوابيس الأطفال وأحلامهم المزعجة تعرضهم لمرض مستقبلي خطير

أفادت دراسة حديثة أجراها باحثون بجامعة برمنجهام البريطانية، بأن الكوابيس المستمرة التي قد يتعرض لها الأطفال منذ السابعة من عمرهم، تنبئ بإصابتهم مستقبلا بمرض الخرف عند الكبر.
الباحثون المشرفون على الدراسة تتبعوا 7000 شخص منذ الولادة وحتى سن الخمسين، وجدوا أن أولئك الذين يعانون من كوابيس مستمرة مثل الأطفال، هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمقدار الضعف، حيث تبين أن الأطفال الذين يحلمون بكوابيس باستمرار هم أيضًا أكثر عرضة سبعة أضعاف للإصابة بمرض باركنسون، وهو أحد أشكال الخرف، بحسب «ديلي ميل».
وأكدوا الباحثون أيضًا أن الذعر الليلي في وقت مبكر من الحياة يمكن أن يعطّل النوم، ما يزيد بمرور الوقت من تراكم البروتينات الضارة في الدماغ، والتي يمكن أن تسبب الخرف، مشيرين إلى أنه يمكن تقليل احتمالية معاناة الأطفال من الكوابيس، سواء مع ضوء الليل، أو اتباع روتين ثابت، أو إعطائهم لعبة محشوة للاحتضان، أن يكون له فوائد كبيرة على المدى الطويل لأدمغتهم.
وذكر الباحثون أنه لطالما عرف العلماء أن الأحلام السيئة في منتصف العمر وكبر السن، يمكن أن تكون علامة تحذير على التدهور المعرفي.
نتائج الدراسة كشفت أنه من بين 7000 شخص كان لدى 268 شخصًا 4% يعانون من الكوابيس خلال الليل في صغرهم، تسببت في إصابة 17-6٪ بضعف إدراكي أو مرض باركنسون ببلوغهم سن الخمسين.
النتائج أظهرت أيضًا أن أولئك الذين يعانون من أحلام مزعجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بضعف الإدراك بنسبة 76%، و64% أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون.
واقترح الباحثون أن أولئك الذين يواجهون أحلاما سيئة وكوابيس لديهم نوعية نوم سيئة، ما قد يؤدي إلى تراكم تدريجي للبروتينات المرتبطة بالخرف.
أبيديمي أوتايكو، طبيب أعصاب قاد الدراسة، أكد أن الأمر قد يرجع إلى علم الوراثة، حيث يرتبط اسم مرض باركنسون علميًا بالأحلام السيئة، وزيادة خطر الإصابة بمرض الآلزهايمر والخرف، لافتا إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن وجود أحلام سيئة وكوابيس منتظمة أثناء الطفولة قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض المخ التقدمية، مثل الخرف أو مرض باركنسون في وقت لاحق من الحياة.
مرض الخرف مصطلح شامل ل التدهور المعرفي، ومرض الزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعًا للمرض، حيث جرى ربطه مؤخرًا بوجود تراكم بروتينات سامة في الدماغ.