دعوى قضائية للسماح ل«متحول جنسي» دخول حمام المدرسة دون تمييز

أصدرت محكمة الاستئناف بولاية فلوريدا في الولايات المتحدة، في قضية آدامز ضد مجلس المدرسة، بكامل هيئتها بأن سياسة مجلس المدرسة المتمثلة في فصل الحمامات على أساس الجنس البيولوجي للطالب (أي جنس الطالب عند الولادة) لم ينتهك القانون لأن الطالب ليس لديه حق دستوري أو قانوني بموجب الباب التاسع من تعديلات التعليم لعام 1972 لاستخدام حمام الجنس الآخر، وفقًا لموقع «فوكس نيوز» الأمريكي.
رفض مجلس مدرسة، أن يستعمل الطالب الثانوي درو أدامز المتحول جنسياً، الحمام الخاص بالرجال، وهو أمر لا ينتهك حقوقه في المساواة وفقاً للمحكمة، وقالت المحكمة إن على الطالب استخدام الحمام الذي يتناسب مع جنسه البيولوجي أو الحمام المحايد في المدرسة.
ووفقاً لموقع «بلومبرج»، فقد قالت القاضية باربرا لاجوا أمام محكمة الاستئناف الأمريكية المكونة من سبعة قضاة للأغلبية من الدائرة الحادية عشرة إن الولايات المتحدة لديها تقليد طويل في الفصل بين الجنسين في مواقف معينة، خاصة عندما يتعلق الأمر باستخدام الحمامات العامة، لافتة إلى أن مثل هذه التصنيفات القائمة على الجنس لم تتعارض بالضرورة مع بند الحماية المتساوية.
وأظهر مجلس مدرسة مقاطعة سانت جونز، أن سياسته التي تقيد استخدام الحمام من قبل «الجنس البيولوجي» كانت دستورية لأنها عززت بشكل كبير مصلحة خصوصية الطلاب التي ادعى المجلس.
وأضافت لاجوا أن هذا الاهتمام تضمن السماح للطلاب باستخدام الحمام بعيدًا عن الجنس الآخر ولحماية أجسادهم من الجنس الآخر، وهو أمر اعتبرته محاكم المصلحة منذ فترة طويلة صالحًا «في مجموعة متنوعة من السياقات القانونية».
الهوية الجنسية أم الجنس البيولوجي؟
قالت لاجوا إن اعتماد آدامز على قرار المحكمة العليا الأمريكية لعام 2020 في قضية بوستوك ضد مقاطعة كلايتون، والذي صدر بموجب قانون التمييز الوظيفي الفيدرالي الذي يحظر التمييز على أساس الجنس يتضمن التحيز على أساس الهوية الجنسية أو التوجه الجنسي، كان في غير محله، وقالت إن بيئة المدرسة «ليست مكان العمل».
وأضافت أن قضية آدامز تضمنت أيضًا قضية مميزة تتعلق بما إذا كان «الجنس البيولوجي» يتضمن الهوية الجنسية، وقالت إن المحكمة العليا «اعترفت مرارًا وتكرارًا بالاختلافات البيولوجية بين الجنسين».
أشارت لاجوا إن جميع الطلاب، بما في ذلك الطلاب المتحولين جنسيًا البالغ عددهم 16 في المنطقة التعليمية، يسمح لهم باستخدام حمامات مدرستهم المحايدة جنسانيًا أو الحمامات التي تتوافق مع جنسهم البيولوجي، وقالت إن قرار السياسة هذا أخذ في الاعتبار مصالح الخصوصية للمناطق التعليمية الأخرى البالغ عددها 40 ألف طالب.