بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، مسألة أمن الحدود بين «باكو» و«يريفان»، خلال اتصال هاتفي، اليوم الإثنين، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الروسية «الكرملين». وأضاف «بوتين»، أن الجانبين أوليا أهمية خاصة للمشاريع التي تهدف إلى إعادة الروابط التجارية والاقتصادية واللوجيستية والمتعلقة بالنقل في جنوب القوقاز، وضمان أمن الحدود بين أذربيجانوأرمينيا. من ناحية أخرى، نقلت وكالة أنباء أذربيجان، أنه منذ أغسطس هذا العام، تم العثور في الأراضي الأذربيجانية ذات السيادة على 2728 لغمًا مضادًا للمشاة صنع في أرمينيا، قامت قيادة قوة حفظ السلام الروسية وقيادة مركز المراقبة المشترك التركي الروسي، وكذلك الملحقون العسكريون للسفارات المعتمدة في أذربيجان، بفحص المكان الذي دفنت فيه الألغام الأرمينية الصنع. وقال وزير الخارجية الأذربيجاني، جيهون بايراموف، في كلمة ألقاها خلال اجتماع وزراء خارجية الشراكة الشرقية للاتحاد الأوروبي، إن استمرار زراعة الألغام التي تهدد عملية بناء السلام وتعتبر جرائم حرب يضر بالجهود المبذولة للمصالحة بعد نزاع دام 30 سنة. واعتبر الوزير، أن إدخال الألغام إلى أراضي أذربيجان، سوء استخدام ممر لاتشين المخصص للأغراض الإنسانية فقط. من جهتها، أوضحت أرمينيا، أن أذربيجان أغلقت أخرى الطريق الوحيد الذي يربط ناجورنو كاراباخ بأرمينيا والعالم الخارجي بحجج بيئية وهمية، بهدف الطرد الكامل للسكان الأرمن الأصليين من كاراباخ من خلال هذا العمل، لافتة إلى أن «باكو» تقوض مفهوم للسلام في المنطقة من خلال إهمالها العلني لحقوق 120 ألف أرمني في ناجورنو كاراباخ وتعطيل حياتهم الطبيعية عن عمد. وأكدت أن مجموعة من نشطاء البيئة الأذربيجانيين، قاموا بإغلاق طريق ستيباناكيرت-جوريس السريع في قسم شوشي في كلا الاتجاهين، كما يعد إغلاق الجانب الأذربيجاني لممر لاتشين، انتهاكًا فظًا للبيان الثلاثي بشأن وقف إطلاق النار الصادر في 9 نوفمبر 2020. وأشارت إلى أنه من المفارقات أن المجتمع البيئي الأذربيجاني كان صامتًا، عندما كانت أذربيجان تستخدم ذخيرة الفوسفور الأبيض، المحظورة بموجب القانون الإنساني الدولي.
