بعد تكريمه في شرم الشيخ.. عبد الله راشد: فخور بتواجدي مع قامات كبيرة.. و «الحفار» علامة فارقة (صور)

أعرب الفنان الإماراتي عبدالله راشد، عن سعادته وفخره لتكريمه ضمن فعاليات مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي، لافتًا أن حلمه منذ الطفولة أن تكون مدينته مسرحا.
جاء ذلك خلال ندوة تكريمه، والتي عقدها مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي، برئاسة المخرج مازن الغرباوى، ضمن فعاليات المهرجان، حيث أدارت الندوة الكاتبة الصحفية مريم فارس، بحضور النجمة سوسن بدر، والفنانين مجدي كامل، وميدو عادل، والأردنية أمل الدباس، واللبنانية شادية زيتون، والإماراتي أحمد أبورحيمة، والمخرج خالد جلال.
وأضاف «راشد» أنه ربما 200 سنة تفصل بين نشأة المسرح المصري الذي كانت بداياته عام 1870 م إلى نشأة المسرح في مدينة «دبا»، لافتا أنه هنا لا يتكلم عن تاريخ المسرح بالإمارات ولكن عن مدينته التي نشأ فيها وكان أول من أسس المسرح وأدخله إلى مدينته «دبا» هو الفنان محمد الدسوقي وهو معلم من الإسكندرية وعاشق للمسرح.
وأشار إلى أنه ظل في هذه المدينة والتي نشأ بها بعد 20 عاما مهرجان الفجيرة للمونودراما وترأس بعد 22 عاما الهيئة الدولية للمسرح أحد أفراد فرقة المسرح المدرسي المهندس محمد الافخم.
وتابع أنه جاء محمد الدسوقي عام 1975 باعتباره منفي ل «دبا» وكان المسرح في هذا التوقيت من الأشياء الغير مفضلة وكان يعد أحد النقائص في شخصيتى فكيف اكون من عائلة ملتزمة أنه مارس المسرح وقدم مع الفنان محمد الدسوقي أولى باكورة أعمالهما وهي عرض «دبا والاتحاد»، والتي تعتبر انطلاقته الأولى في عالم المسرح، ومن ثم اسكتش وطني للاحتفال بالعيد الوطني لرأس الخيمة.
وأكد أنه استعان فيه بأحد الممثلات وكان هنا أمامه خيارين إما أن ينهي إعارته أو ينفي إلى مدينة أخرى لايفكر بها في إقامة مسرح، مشيدا ومدينا لهذا الرجل بالفضل الكبير والذي من خلاله أصبح هناك مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما .
وتحدث «راشد» عن تطور المسرح في الإمارات قائلًا إن هناك سبعة مهرجانات في إمارة الشارقة إضافة إلى مهرجان الطفل، ومهرجان الفجيرة للدولي للمونودراما، والهيئة العربية للمسرح ودورها البارز والفعال في حركة المسرح بالإمارات، والتي جعلتها تشارك في العديد من المهرجانات الدولية ونشاط واسع وتطور كبير وعلامة فارقة في حياته وهو من خلال عرض «الحفار».
وأكد أنه كان محظوظا بهذا العمل الذي أخرجه اثنين من كبار المخرجين وهو محمود أبوالعباس وشارك فيه في مهرجان أيام الشارقة، وحصل على جائزة أفضل ممثل دور أول، كما أخرج العرض المخرج الأردني عزيز خيون، وكان ذلك مشاركة زميلة وتوأم روحه عبدالله المسعود.
بينما أشار المخرج مازن الغرباوى، إلى دور الفنانين والمسرحيين في الإمارات العربية المتحدة فهناك مسيرة مشرفة وجهود كبيرة ومسيرة مشرفة لفنانى الإمارات، لافتًا أن الفنان عبدالله راشد مقولة «أنت التغيير الذي تريده في العالم»، مشيرًا إلى أنه أحد أعمدة الامتداد المسرحى في دولة الإمارات .
وفي مداخلة الفنانة والكاتبة شادية زيتون والتي قالت إنها سبق وأن شاهدته في مهرجان المسرح الحر بالأردن في عرض «الحفار» مشيدة بأدائه المميز.
وأقترح المخرج الكبير خالد جلال، بإقامة عرض مسرحي يضم كبار الفنانين والمسرحيين من الدول العربية .
كما أعلن المخرج مازن الغرباوى عن بدأ تحضير هذا العمل الضخم في الدورة القادمة للمهرجان 2024، فيما أعربت الفنانة سوسن بدر عن ترحيبها واستعدادها للمشاركة في هذا العرض الضخم وكذلك أعربت عن سعادتها بتكريم المخرج والفنان عبدالله راشد.
يذكر أن الفنان عبدالله راشد، ولد عام 1969، هو مخرج وفنان مسرحي، حيث كان أول طفل يعتلي خشبة مسرح دبا الفجيرة في مسرحية (دبا والاتحاد) في أول مشهد مسرحي تشهده المدينة عام 1984 م.
كما ساهم في إشهار جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح عام 1991 بمسرحية (زين وشين) من تأليفه وإخراج المصري الراحل محمد الدسوقي، وقدم العديد من المسرحيات، ومن أهم المخرجين الذين تعاون معهم هم، عزيز خيون، محمود أبوالعباس، ناجي الحاي، جواد الأسدي، محمد الدسوقي، سمير خوالدة.
وشغل عدة مناصب ثقافية وفنية، فهو عضو مؤسس لجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، عضو مؤسس لجمعية المسرحية بدولة الإمارات العربية المتحدة، عضو مؤسس لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، عضو اللجنة العليا لأيام الشارقة المسرحية منذ الدورة الثامنة عشر إلى الدورة الثانية والثلاثون، عضو لجنة اختيار الأعمال المشاركة في مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما منذ الدورة الأولى 2003، مقرر وعضو في مسابقة الفجيرة لنصوص المونودراما منذ الدورة الأولى حتى الدورة الرابعة.
الجدير بالذكر أن مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي، انطلقت فعاليات دورته السابعة، أمس الجمعة، ويستمر حتى 30 نوفمبر الجاري، في مدينة شرم الشيخ.