اكتشفها نور الدمرداش وتألقت مع الميهي..ذكرى رحيل سمراء الشاشة معالي زايد

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة معالي زايد التي أمتعت جمهورها بعدد كبير من الأعمال السينمائية والدرامية، وحققت ثنائيًا فنيًا مع الفنان محمود عبدالعزيز، وكانت من نجمات السينما في الثمانينات والتسعينات، وفي هذا التقرير نستعرض أبرز محطات الفنانة الراحلة معالي زايد التي رحلت عن عالمنا قبل 8 سنوات.
ابنة السيدة زينب أبدعت في فن البورتريه
ولدت معالى زايد في حى السيدة زينب فكان والدها لواءًا بالجيش المصرى من مجموعة الضباط الأحرار، وهناك حكاية كوميدية في ميلادها وهى أن والدها كان وقتها برتبة صاغ فكتب ورقة إلى أحد المجندين العاملين في خدمته لتسجيل الابنة في الصحة فيها اسم والد المولودة معالى الصاغ عبدالله المنياوى، فما كان من موظف الصحة إلا أن استخرج شهادة الميلاد لمعالى باسم معالى الصاغ عبدالله المنياوى.
والدتها الممثلة الكبيرة آمال زايد وخالتها الممثلة جملات زايد وأبناء أخوالها السيناريست محسن زايد ومطيع زايد وابن خالتها الفنان هانى شاكر وغيرهم، تخرجت في كلية التربية الفنية ثم المعهد العالي للسينما عام 1975 حيث تخصصت وأبدعت في فن البورتريه.
البداية مع نور الدمرداش ب«الليلة الموعودة»
اكتشفها المخرج نور الدمرداش وكانت أول خطواتها الفنية في تلفزيوني دبي في مسلسل «الليلة الموعودة» مقابل أجر 75 جنيها، لتنطلق بعدها إلى النجومية في عالم السينما فقدمت 80 فيلما و6 مسرحيات و60 مسلسلًا.
التألق في أفلام رأفت الميهي وثنائية مع محمود عبدالعزيز:
رأفت الميهي من أهم صناع السينما سواء ككاتب سيناريو أو كمخرج، ومع تفرغه لصناعة أعماله بنفسه في الثمانينات وتأسيس شركته الخاصة، قرر أن يستعين بمعالي زايد وتكون هي بطلة عدد كبير من أعماله وحدث ذلك في أعمال مثل :«الحب قصة أخيرة، السادة الرجال، سيداتي أنساتي، سمك لبن تمر هندي».
وشكلت الراحلة معالي زايد ثنائية خاصة مع الفنان محمود عبدالعزيز كانا من خلالها أبرز الثنائيات في فترة الثمانينات بجانب فيلمهما الكوميدي «الشقة من حق الزوجة» الذي كان باكورة النجاح التجاري للنجم محمود عبدالعزيز.
أزمة «للحب قصة أخيرة»
أثناء عرض فيلم«للحب قصة أخيرة» بدور العرض السينمائية قامت عاصفة من الهجوم على معالي زايد ويحيي الفخراني بطلي العمل، ورأفت الميهي مخرج العمل، بسبب مشهد حميمي يجمع بين معالي ويحيي الفخراني داخل أحداث العمل، وطالب البعض بمنع عرض الفيلم، ووصل الموضوع إلى تقديمهم للنيابة العامة بسبب هذا المشهد، وهدد الفنان يحيي الفخراني بالاعتزال بسبب هذا الهجوم، ولكن تصفيق وتعاطف الجمهور معه وقت عرض مسرحيته «راقصة قطاع عام» جعله يتراجع عن هذا الأمر.
أزمة فيلم «أبوالدهب»
تعرضت معالي زايد لأزمة أخرى بسبب فيلم أبوالدهب الذي شاركت في بطولته مع النجم أحمد زكي، من خلال دورها الذي تطلب قبلات وأحضان دافئة في مشاهد مع ممدوح وافى، ووقع الفيلم في أزمة مع الرقابة التي قامت بحذف مشاهد كثيرة منه، واتهمت معالى ب«التحريض على الفسق ونشر الرذيلة بمشاهد فاضحة» ، وحكم عليها بالحبس 3 سنوات مع وقف التنفيذ وغرامة 5 آلاف جنيه.
كما تسبب أبوالدهب أيضا في وقوع الطلاق بين معالى زايد وزوجها الطبيب المشهور الذي لم يتحمل المناظر الجريئة في الفيلم، وكانت النتيجة أن قام بضربها وقص شعرها مثل الرجال.
أعمال أخرى لمعالي زايد:
من أهم أعمال معالي زايد السينمائية «عروسة وجوز عرسان، ولا مين شاف ولا مين دري، الحلال يكسب، الشقة من حق الزوجة، الأرملة والشيطان، وضاع العمر ياولدى، استغاثة من العالم الآخر،السكاكيني، السادة الرجال، البيضة والحجر، سيداتى آنساتى، الصرخة، كتيبة الإعدام، المتهمة، سمك لبن تمر هندى» .
معالي زايد: تعرضت للضرب من والدي رغم أنني من عائلة فنية
اشتهرت معالي زايد، خلال مشوارها الفني بتواضعها وبسخاءها المادي، وكانت تميل للعزلة، كانت تقضي أوقاتها مع الخيول والطيور التي تتواجد في مزرعتها.
وعلى الرغم من أن معالي زايد تنتمى لعائلة فنية، فوالدتها الفنانة آمال زايد، وخالتها الفنانة جمالات زايد، إلا أنها كانت تتعرض للعنف والضرب من والدها على حد قولها في برنامج «ساعة صفا» تقديم الإعلامية صفاء أبوالسعود.
وتابعت معالي زايد: «لما والدي والدتي وأختي ماتوا كنت حزينة جدا ودموعي نزلت كتير عليهم، لدرجة أني وصلت لمرحلة لما كبرت بقت صعب دموعي تنزل».
معالي زايد: استحضر ماحدث لي في حياتي لأصور مشاهد الحزن
وأضافت معالي زايد، إنها عندما كانت تجسد بعض المشاهد التي لها طابع الحزن كانت تستحضر ما حدث لها لتبكي، معلقة: لما كان في مشهد في دموع وانهيار كنت أقولهم خليه آخر مشهد علشان أروح أنام كان النوم هروب من أي حاجة مزعلاني.
كما تطرقت معالي زايد، للحديث عن أهمية الرجل في حياتها، حيث قالت :«الرجل في حياتي مهم جدًا، لكن منجحتش في علاقتي، ومدخلتش في علاقات تانية لأني بحب أحترم نفسي، فشلت مرتين مش عايزة اعمل تجارب كتير، لأن الفشل لحظة قاسية جدًا».
وعن أسباب انفصالها من زوجها الأول، الذي كانت تجمعهما قصة حب، قالت معالي زايد:«كان فيه تنافر ومكنش عايز يخلف، وأنا كان نفسي أخلف، مكنش بيقولي السبب غير أننا لسة صغيرين، وأنا كان نفسي أعمل أسرة ده كان العامل الأساسي للانفصال».
أعمال معالي زايد التلفزيونية
تألقت معالي زايد تلفزيونيًا مثلمًا تألقت سينمائيًا وقدمت مسلسلات مثل :«دموع في عيون وقحة، قصر الشوق، بين القصرين، لعبة الفنجري، الضحايا، حلم الجنوبي، الحاوي، أم العروسة، حارة الطبلاوي، إمرأة من الصعيد الجواني، حضرة المتهم أبي» وكان آخر أعمالها الدرامية مسلسل «موجة حارة» مع المخرج محمد ياسين.
وتوفت الفنانة معالي زايد يوم 10 نوفمبر 2014 آثر إصابتها بسرطان الرئة.