وفاة فريد الديب.. هل تنبأ برحيله في المرافعة الأخيرة قبل 7 أشهر؟

12 مارس الماضي، كانت المرافعة الأخيرة للمحامي الشهير فريد الديب، أمام محكمة جنايات القاهرة، بقضية «الآثار الكبرى»، المتهم فيها رجل الأعمال حسن راتب، والنائب السابق علاء حسانين، و21 متهمًا آخرين.
وتوفى «الديب»، بعد صراع المرض عن عمر يناهز ال 79 عامًا، وتشيع جنازته من مسجد السيدة زينب بالقاهرة.
في وقت سابق، قال فريد الديب لرئيس المحكمة المستشار خليل عمر، أثناء المحاكمة: «من الممكن أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي أقف فيها أمام سيادتكم«، مضيفًا: «أنا قربت على 80 سنة وكثر عليا الأمراض بين سرطان دم وغيرها، أنا اشتغلت 60 سنة في السلك القضائي، والعمل في المحاماة، وخلاص سأعتزل العمل العام».
وانتشرت حينها أخبارًا بشأن اعتزال «الديب» للمحاماة، لكنه حيئذا قال ل«المصرى اليوم»، إن الخبر المنتشر بشأن اعتزاله العمل بالمحاماة غير صحيح، مشيرًا إلى أنه قال لهيئة المحكمة «هذه القضية هي آخر مرافعة له أمام محاكم الجنايات»، متابعًا: أنه مستمر بالعمل بالمحاماة من خلال مكتبه والعاملين به إذ يثق بهم وبخبرتهم.
وأثار فريد الديب، جدلًا بعد إعلانه كتابة مذكرة الطعن على الحكم الصادر من «جنايات المنصورة» بشأن إعدام محمد عادل، الطالبة بجامعة المنصورة، المتهم بقتل زميلته نيرة أشرف.
وفريد الديب، محامي شهير، بدأ حياته القانونية بالعمل وكيلًا للنائب العام بجنوب القاهرة بعد تخرجه في كلية الحقوق بتقدير جيد جدًا، واستبعد من القضاء على خلفية مذبحة القضاة الشهيرة، وعمل بالمحاماة منذ العام 1971.
وتولى «الديب» الدفاع عن رجال أعمال وفنانين كبار، وكانت أشهر القضايا التي تولى الدفاع بها كانت قضية القرن المتهم بها الرئيس الراحل حسني ومبارك ونجلاه علاء وجمال، فضلًا عن اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق.