استمرار الإضرابات في فرنسا.. وتعطل ثلثي محطات الوقود

استمرت الإضرابات التي نظمها الاتحاد العام لاتحاد العمال اليساري في مصافي النفط الرئيسية، في ظل ما تعاني منه حوالي ثلثي محطات الوقود من مشاكل في الإمداد حيث عطلت الإضرابات 4 من مصافي النفط الرئيسية في البلاد.
ويطالب المضربون بأجور أعلى لمواجهة التضخم القياسي الذي رفع تكلفة المعيشة في البلاد، وسرعان ما اتخذت الاحتجاجات في باريس بعدًا سياسيًا حيث انتقد المتظاهرون حكومة إيمانويل ماكرون ودعوا إلى الانسحاب من الناتو. وقال ممثلو النقابات العمالية إنهم مستعدون لبدء المفاوضات اعتبارًا من الغد.
وبلغ معدل التضخم في سبتمبر 5.6٪، بانخفاض 0.3٪ عن أغسطس، وذلك بفضل انخفاض أسعار النفط. ومع ذلك، وفقًا لمكتب الإحصاء الوطني الفرنسي، سيستمر ارتفاع الأسعار وصولا إلى 6.4٪ في ديسمبر.
ونقل تقرير صادر عن «فرانس 24»، أن عدد كبير من الفرنسيين يواجهون أزمة نقص الوقود في محطاتها بسبب إضراب نظمه عمال المصفاة التابعة لشركة «توتال» الفرنسية. وأمام التذمر الكبير، دعا الرئيس إيمانويل ماكرون المواطنين إلى «الهدوء» والتحلي ب«المسؤولية» من أجل وضع حد للأزمة.
وتسبب الإضراب الذي بدأ منذ عدة أيام بنقص حاد في الوقود في المحطات التابعة لشركة «توتال» النفطية. فعلى سبيل المثال، توقفت مصفاة مدينة لوهافر (شمال غرب فرنسا) والتي تعتبر من بين أكبر مصافي شركة «توتال» عن العمل إثر نداء إلى الإضراب دعت إليه نقابة «الكونفدرالية العامة للعمال» التي تطالب برفع أجور موظفي القطاع. مواقع أخرى في فرنسا وتابعة لنفس الشركة أوقفت عملها ودخلت في إضراب. الشيء ذاته بالنسبة للمصفاة التابعة للشركة الأمريكية «إكسون موبيل».
ورصدت أن ثلث محطات الوقود مشلولة بسبب الإضراب، ولإنهاء الأزمة، قررت الحكومة بشكل استثنائي السماح للشاحنات التي تقل الوقود بالتنقل من أجل «تزويد بعض المحطات بالوقود.
وأضافت أنه بسبب التصرف السلبي لبعض السائقين وملاك السيارات والشاحنات، قررت الحكومة منع شراء الوقود في الأوعية البلاستيكية وحاويات السوائل، خاصة في منطقة «لي هوت دو فرانس» حيث شهدت محطات بيع الوقود إقبالا كبيرا وغير عادي للزبائن.