قال الشيخ رمضان عبدالمعز، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الرسول –صلى الله عليه وسلم- كان حريص جدًا على أمته ويحبهم بشدة، موضحًا أن النبي –عليه أفضل الصلاة والسلام- انتقل إلى جوار ربه وترك 124 ألف صحابي، بينهم 10 آلاف دفنوا في البقيع، وحينما تحدث مع صحابته عن أمنيته بالروضة الشريفة، فقال «ليتَ أنَّا نرى إخوانَنا قالوا: يا رسولَ اللهِ ألسنا إخوانَك؟ قال: أنتم أصحابي، وإخواني قومٌ آمنوا بي ولم يرَوني». وأضاف «عبدالمعز»، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع عبر فضائية «dmc»، اليوم السبت، أن أحباب النبي –صلى الله عليه وسلم- هم امته التي اشتاق لرؤيتها، معقبًا: «كلنا مشتاقين لرؤية الرسول في المنام وزيارته، ولكن هل فكرنا في أن الرسول يشتاق لنا». وتابع أحد علماء الأزهر الشريف، أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- قال للصحابة: «إِنَّ مِنْ ورائِكُم زمانُ صبرٍ، لِلْمُتَمَسِّكِ فيه أجرُ خمسينَ شهيدًا منكم، قالوا: يا نبي الله، أو منهم؟ قال: بل منكم»، موضحًا أن النبي –صلى الله عليه وسلم- وضع مكافأة للأجيال التي أمنت به ولم تراه وسارت على نهجه وعلى أثره واقتدت بهديه بأن أجره اجر 50 من الشهادة، وهذا لأن الصحابة يجدون على الخير أعوانًا وهم لا يجدون على الخير أعوانا. وأردف عبدالمعز: «احنا أحباب سيدنا النبي، احنا مشتقين لزيارته، والنبي مشتاق لرؤيتنا، وقال إن أجر الواحد مننا بأجر 50 من الصحابة». واستطرد: "تخيل دخلت مسجد إمامك سيدنا النبي، وجنبك أبوبكر وسيدنا عمر، النبي وضع مكافأة للأجيال التي آمنت به ولم تره، فجعل أجر الواحد منهم يعادل أجر 50 من الصحابة، وعندما سئل عن السبب قال لأنكم تجدون على الخير أعوانًا، وهم لا يجدون على الخير أعوانًا". وذكر أن مبادرة «أخلاقنا الجميلة» ترسي القيم والأخلاق والمثل والآداب وهذا ما يدعو له القرآن، موضحا أن القرآن اسمه مأدبة الله لأنه يشتمل على الآداب والرسول بعث ليتمم مكارم الاخلاق. وأضاف أن أعلى قيمة أخلاقية جاءت في القرآن الكريم، هي الرحمة، وجعلها الله شعارا لبعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أن الرحمة لا تشمل فقط المسلمين وإنما أيضا الكافرين حتى من اذوا سيدنا محمد وطردوه وحاربوه، فقال لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء، رغم ما فعله كفار قريش به.