وزير التجارة: نبذل جهد كبير لتعزيز العمل الإفريقى المشترك وتحقيق التكامل الاقتصادى القارى

أكد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، أن الدولة المصرية تبذل جهوداً كبيرة لتعزيز العمل الإفريقى المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادى القارى خلال فترة رئاستها لتجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقى "الكوميسا"، مشيراً إلى أن مصر بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات جادة في هذا الصدد، تضمنت العمل على إنشاء معرض للتجارة البينية بالكوميسا، وإعداد مبادرة للتكامل الصناعى الأفريقى لاستغلال الموارد المتاحة بدول القارة في إقامة قواعد صناعية وكذا تشجيع التجارة البينية الأفريقية.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير التى ألقاها نيابة عنه إبراهيم السجينى مساعد الوزير للشئون الاقتصادية خلال افتتاح فعاليات منتدى البحوث السنوى التاسع للكوميسا والذى تستضيفه مصر بصفتها ضيف شرف المنتدى.
وقال، إن المنتدى السنوى التاسع للبحوث بالكوميسا يدعم الجهود والإجراءات التى تتخذها الدول الأعضاء لتسريع وتيرة التعافى الاقتصادى فى ظل التحديات التى فرضتها جائحة كوفيد 19، والتحديات الاقتصادية الدولية الراهنة، مشيراً إلى أن المنتدى يعد محفل دولى يضم صناع السياسات والمؤسسات الأكاديمية ومؤسسات الفكر والرأى والقطاع الخاص لمناقشة القضايا المستجدة المتعلقة بالتكامل الإقليمى، وذلك تجسيداً للعمل الإفريقى المشترك لتحقيق التكامل الإقليمى فى القارة السمراء، حيث يعد المنتدى أحد مبادرات بناء القدرات البحثية والتحليلية في مجال السياسات الاقتصادية والتجارية بهدف تعميق التكامل في إقليم الكوميسا.
وأشار "سمير" إلى أهمية التجارة والتنافسية كأحد أهم سبل تعزيز اقتصاديات دول التجمع لمواجهة التحديات على الساحة الإقليمية والعالمية، وذلك باعتبارهما ضمن إحدى مسارات التعافي الاقتصادى المستدام للدول الأعضاء، وخاصة من تداعيات أزمة كوفيد 19، والأزمة الروسية الأوكرانية وما نتج عنها من تأثيرات سلبية على الأمن الغذائي في القارة وغيرها من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يواجهها كافة دول العالم حاليا.
ونوه الوزير على أن المنتدى يناقش أيضاً عدد من الموضوعات الفرعية وتأثيرها على التجارة البينية في إقليم الكوميسا، حيث تمثل أهمية كبيرة في الدفع بالتجارة البينية واقتصاديات الدول الأعضاء للأمام، والتي تشمل دراسة تأثير صدمات الاقتصاد الكلي والتركيز على القيمة المضافة المحققة والتوجه للرقمنة، والاهتمام بدور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دفع التجارة، وموضوعات الحواجز على التجارة والتأثير السلبي لتحديات النقل واللوجستيات على حجم التجارة بين دول التجمع، مشيراً إلى أن هناك فرصاً متميزة خلال فعاليات المنتدى لدراسة هذه الموضوعات والعمل على مواجهة التحديات وبما يسهم في تعزيز حركة التجارة البينية بين دول تجمع الكوميسا.
من جانبها أكدت تشيليشي كابويبوي، الأمين العام للكوميسا، أن منتدى البحوث هو أحد السبل الرئيسية التي تشارك الأمانة العامة من خلالها الرؤى المعرفية والسياسات الخاصة بالكوميسا مع كبار العلماء والباحثين والأكاديميين والخبراء الإقليميين والدوليين الذين يراجعون هذه البحوث للاستفادة منها في اتخاذ صياغة وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات السليمة المعنية بالتجارة والتكامل الإقليمي، موجهة الشكر لمصر علي استضافتها هذا المحفل الهام والمشاركة في تنظيمه وخروجه بالشكل اللائق.
وقالت "كابويبوي"، إن شعار المنتدي يركز علي سبل مواجهة التداعيات الحالية التي فرضتها جائحة كورونا وأهمها تعطل سلاسل الإمدادات العالمية، وارتفاع أسعار السلع الغذائية والوقود والأسمدة، مشيرة إلى أهمية التكامل الإقليمي والتجاري في تعزيز فرص حصول البلدان والمستهلكين إلى مجموعة واسعة من السلع والخدمات والتقنيات والمعرفة، وتعزيز مهارات إقامة المشروعات في القطاع الخاص، وتحفيز الإنتاج المحلي ومن ثم إيجاد فرص عمل جديدة وزيادة دخول الأفراد والحد من الفقر.