يعد الدولفين الدوار والمغزلى من أكثر وأشهر الأنواع الموجودة بمنطقة محمية صمداى بمرسى علم، جنوبالبحر الأحمر، التى تعد ثالث محمية للدلافين من نوعها فى العالم، بعد الموجودة فى جزر الهاواى والبرازيل على سواحل أمريكاالجنوبية. وخلال هذه السنوات الماضية أصبحت منطقة «صمداى» بمرسى علم من أهم المناطق المحمية التى تحقق عائدا اقتصاديا من مشاهدة الدلافين وأحد مصادر الجذب السياحى لممارسة رياضة الغطس بالبحر الأحمر. ويوميا تشهد محمية صمداى انطلاق العشرات من الرحلات السياحية التى تقل السائحين للغوص والسباحة مع الدلافين، وتضم منطقة «صمداى» المئات من الدلافين بأنواعها المختلفة التى تعيش على مساحة مائية تصل إلى 4 كيلو مترات، وذلك حول جزيرة «صمداى»، والتى تقع بالبحر الأحمر وتبعد نحو 7 كيلو مترات جنوب شرق ساحل مرسى علم، حيث تأخذ شكل حرف u أو حدوة الحصان. وتم تقسيم محمية صمداى إلى ثلاث مناطق، تشمل المنطقة A الخاصة بالدلافين فقط، وممنوع على أى شخص دخولها، والمنطقة b للغطس، والمنطقة C الخاصة بوقوف المراكب على جانبى الجزيرة، حتى لا تعوق دخول الدلافين إلى الجزيرة، ووضع عوامات بألوان مختلفة لتحديد كل منطقة، ومن خلال ذلك يُسجل عدد الزائرين والدرافيل يوميا، والتعاون بين جهاز المحميات ومحافظة البحر الأحمر. الدكتور أحمد غلاب، الباحث البيئى، أكد أهمية هذه المنطقة ذات الحساسية والتنوع البيئى والبحرى، حيث بدأ الاهتمام بها منذ عام 2000، حيث تم إعلان برنامج للتنمية المستدامة لها واستخدامها اقتصاديا وتحقيق موارد مالية لإدارتها، وذلك من خلال رحلات الغطس والسنوركلينج من السائحين لهذه المنطقة، مع الحفاظ فى المقام الأول على المورد الطبيعى، وهو الدلافين والشعاب المرجانية. وللحفاظ على محمية صمداى تم إغلاق المنطقة تماما، منعا لدخول الزوار إلا للغطس فقط فى المنطقة الخارجية، ولم يكتف العاملون بجهاز المحميات الطبيعية بمرسى علم بإجراءات حماية دلافين المنطقة والشعاب المرجانية، بل تعمقوا فى إعداد دراسات علمية عن سلوك الدلافين البيئى فى المنطقة، وعمل تصور تخطيطى للمنطقة الخاصة بالدرافيل ومتابعتها خلال فترتى التزاوج والحمل وإطلاق علامات مميزة عليها. وحسب لائحة تشغيل المحمية تكون مواعيد الزيارة من ال9 صباحا وحتى ال3 عصرا، وكذلك تحديد عدد الزائرين فى صمداى لتحقيق بعض التوازن بين حماية الموارد الطبيعية فى مصر وتحقيق عائد اقتصادى من هذه الثروات الطبيعية.