انطلقت الزغاريد فى العديد من مدن وشوارع المحافظات ابتهاجا بالحصول على المراكز الأولى فى الثانوية العامة، وأكد المتفوقون أن هذا النجاح هو محصلة الجد والسهر والمذاكرة المتواصلة وكانت الأسرة دوماً الداعم الأكبر للتفوق. فى الشرقية، قال عمر شريف عبدالمنعم عبدالحميد، الطالب بمدرسة اللواء محمد فاروق عبدالقادر سليم الثانوية بنين، بإدارة كفر صقر التعليمية، والحاصل على المركز الأول فى الشهادة الثانوية العامة «رياضيات» بمجموع 407، إن علاقته مع الله هى سر نجاحه وتفوقه فى الشهادة الثانوية، مؤكدا أنه حافظ للقرآن الكريم، فضلا عن مواظبته على أداء الفرائض الخمس فى أوقاتها، لافتا إلى أن والده مهندس معمارى، ووالدته طبيبة أسنان، وأن أسرته كانت سببا رئيسيا فى تفوقه وحصوله على المركز الأول فى الشهادة الثانوية العامة على مستوى الجمهورية، لقيامهم بتهيئة الجو الملائم للمذاكرة. وفى البحيرة، قال محمود الفيل الحاصل على المركز الرابع على مستوى الجمهورية فى شعبة علمى رياضة، إنه لم يذهب إلى المدرسة طوال العام الدراسى، وكان التركيز على حل الامتحانات السابقة والأسئلة الموجودة فى الكتب الخارجية والمواقع التعليمية هو طريق التفوق، وتابع: «محمود»، الطالب بمدرسة ناصر الثانوية بمركز كوم حمادة، إن شاء الله سألتحق بكلية الهندسة قسم الكمبيوتر لتحقيق حلمى باختراع شىء مفيد للبشرية. وفى المنيا، أعلن مارك ناجح ملاك بانوب، الحاصل على المركز الرابع علمى رياضة على مستوى الجمهورية بمجموع 404 درجات، رغبته فى الالتحاق بتحدى كليات الحاسبات والمعلومات والهندسة، رافضا الظهور للأضواء مفضلا الابتعاد عن التجمعات، وتركة لمنزل الأسرة عقب ظهور النتيجة والهرب من الصحفيين والإعلاميين. وأكدت الطالبة ملك عبدالفتاح الشبشيرى، الأولى على الثانوية العامة فى القسم العلمى، أنها لم تكن تتوقع حصولها على ترتيب على مستوى الجمهورية، وفور أن علمت بحصولها على المركز الأول ذهبت إلى غرفتها وبكت كثيرا، مشيرة إلى أن أسرتها وأصدقاءها سبب فى هذا النجاح. وفى الشرقية، أوضح محمد أشرف كمال خليل عبد الله، الطالب بمدرسة الزقازيق الثانوية بنين، الحاصل على المركز «ثان مكرر» بالشعبة العلمية «علوم» بمجموع 401، أن متابعة القنوات التعليمية التى تبث المناهج الدراسية بشكل يسهل عليه فهمها، كانت من أسباب تفوقه، فضلا عن الدروس الخصوصية التى حصل عليها فى بعض المواد. وفى القليوبية، أعرب الطالب يوسف محمود السيد أبو سريع نور الرابع شعبة علمى علوم عن سعادته بالتفوق، مشيرا إلى أنه اعتاد على التفوق منذ صغره وحلم بكلية الطب، وجاء عوض الله فى النهاية ليلتحق بها ويحقق حلمه، وقال إن مثله الأعلى الدكتور مجدى يعقوب. وفى قنا، قال كيرلس نسيم عازر خليل، الرابع مكرر شعبة علمى علوم على مستوى الجمهورية والمقيم بمدينة الألومنيوم بمركز نجع حمادى بمحافظة قنا: أمنيتى دخول كلية الطب، وتحقق ذلك بالحصول على مجموع يؤهلنى للالتحاق بالكلية التى تمنيتها بعد إعلان النتيجة رسميا. وفى الإسماعيلية، وجه اللواء أركان حرب شريف فهمى بشارة محافظ الإسماعيلية التهنئة للطالب إسلام إبراهيم عبد الرؤوف ابن محافظة الإسماعيلية الحاصل على المراكز الرابع مكرر على مستوى الجمهورية. كما عبر أوائل القسم الأدبى عن فرحتهم عقب إعلان النتيجة، ففى الإسكندرية، قالت الطالبة عائشة حسن طه، الحاصلة على المركز الثالث مكرر بمجموع 383 درجة: «فرحتى بكونى ضمن أوائل الجمهورية لا توصف». وأضافت أنها تتمنى الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية حتى تكون سياسية مرموقة فى مصر، مشيرة إلى أن الفضل فى تفوقها يعود إلى أسرتها ومعلميها فى مدرسة هدى شعراوى الثانوية بنات التابعة لإدارة شرق التعليمية. وفى القليوبية، أعربت مريم محمد أحمد إسماعيل، السادس على مستوى الجمهورية الشعبة الأدبية بمجموع 380 درجة، عن سعادتها بالتفوق، وأضافت أنها كانت متفوقة طيلة عمرها وترتيبها الأكبر بين أسرتها المكونة من 3 أبناء وأب يعمل مدرسا للغة الإنجليزية والأم ربة منزل. وأضافت أنها كانت تعتمد على الدروس الخصوصية وبدأتها منذ سبتمبر الماضى بالإضافة إلى اعتمادها على نفسها. وفى الفيوم، حصلت زينب أكرم حسن حميدة، الطالبة بمدرسة الشهيد عبدالرحمن على البشيهى (أم المؤمنين الثانوية بنات سابقًا)، على المركز الأول على مستوى الجمهورية بالثانوية العامة «الشعبة الأدبية»، بمجموع 387 درجة. وهنّأ الدكتور أحمد الأنصارى، محافظ الفيوم، الطالبة بالنجاح وأكد، خلال حديثه مع «زينب»، أن ما حققته يمثل فخرًا لجميع أبناء المحافظة، ودافعًا لزملائها من الطلاب فى مختلف المراحل التعليمية، على الاجتهاد والتفوق، ورفع اسم الفيوم عاليًا بين جميع المحافظات. وأشار المحافظ، خلال المكالمة، إلى أنه سيقوم باستقبال الطالبة «زينب» بصحبة أسرتها، فى مكتبه، لتكريمها بالشكل اللائق، مؤكدًا حرص المحافظة على دعم المتميزين والنابغين من أبنائها فى مختلف المجالات. وفى سوهاج أعربت أسرة الطالبة بسملة محروس، الحاصلة على المركز الخامس مكرر شعبة «الأدبى» على مستوى الجمهورية، عن فرحتها وسعادتها الغامرة بتفوق نجلتهم، حيث أطلقت والدتها الزغاريد ابتهاجا بتفوقها، واحتضنها والدها وأخوتها بعد أن انهمرت دموعها من الفرح. وقالت بسملة ل«المصرى اليوم» إن والدها يعمل أستاذا بكلية العلوم بجامعة سوهاج، كان يرغب فى التحاقها بالشعبة العلمية، إلا أنها كانت تفضل الدراسة الأدبية، وإن والدها استجاب لرغبتها فى ذلك، مؤكدة أنها تهوى مجالات العمل فى الاقتصاد وشغل «البيزنس»، لذا فإنها ستلتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية. وأضافت بسملة أنها كانت تحصل على دروس فى كل المواد، ولم تكن تذهب إلى المدرسة فى أيام الدراسة، وكانت تذاكر 8 ساعات يومياً، وارتفعت إلى 12 ساعة فى أيام الامتحانات مع الحفاظ على الصلاة وتلاوة القرآن الكريم، لافتة إلى أن هوايتها المفضلة هى القراءة والرسم، وأنها كانت تستغل وقت فراغها عقب الانتهاء من المذاكرة فى ممارسة هوايتها. وأكدت أن والدها ووالدتها وفرا لها كل الأجواء اللازمة للتفوق والنجاح، وأن والدتها كانت تمنع الزيارات المنزلية طوال السنة حرصاً عليها لمذاكرة دروسها، وكانت تسهر معها طوال ساعات المذاكرة تلبى لها طلباتها وتساعدها فى أعمال مراجعة المواد، فضلاً عن عمل الأكلات والحلويات التى تحبها.
