احتفلت مصر، أمس، بالذكرى السبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، وهى واحدة من أهم الثورات التي قامت ضد الفقر والجهل وإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية وطرد الاحتلال البريطانى، والتى قام بها الضباط الأحرار في الجيش المصرى وساندتهم جموع الشعب. وحرص عدد من المواطنين على زيارة ضريح الزعيم جمال عبدالناصر، ووضعوا إكليلًا من الزهور على النصب التذكارى، ورفعوا أعلام مصر وصورًا للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، فيما هنأت انتصار السيسى، قرينة الرئيس، الشعب بالذكرى المباركة، وحرص عدد من زعماء العالم على تقديم التهانى أيضًا. وفى كلمته بمناسبة ذكرى الاحتفال بالثورة، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن ثورة 23 يوليو المجيدة مثلت تتويجًا لنضال طويل قاده الشعب المصرى دفاعًا عن حقه في وطن مرفوع الرأس. وأوضح: «إننى على يقين من قوة عزيمتنا معًا في الاستمرار من أجل الانطلاق إلى الجمهورية الجديدة، جمهورية التنمية والبناء والتطوير وتغيير الواقع، جمهورية تؤسس نسقًا فكريًّا واجتماعيًّا وإنسانيًّا شاملًا، وبناء إنسان ومجتمع متطور، تسوده قيم إنسانية رفيعة، وليكن احتفالنا بذكرى ثورة يوليو المجيدة بمثابة قوة دفع متجددة للعمل». وأشار إلى أن مصر بموقعها الجغرافى لا تستطيع أن تعزل نفسها عن تلك التحديات والمتغيرات التي تجتاح العالم، ولولا جهود الدولة في مجال الإصلاح الاقتصادى، والتى تحملها الشعب المصرى، وكذلك المشروعات التنموية العملاقة على امتداد رقعة الدولة، لما كان من الممكن أبدًا الصمود أمام تلك الأزمات العاتية، التي تجتاح العالم منذ 3 سنوات، ولقد باتت الإنجازات المتلاحقة التي تحققت في مصر على مدار السنوات الأخيرة، ولاسيما في مجالات البنية الأساسية، والتجمعات العمرانية الجديدة، والطاقة، وتوطين الصناعة، شاهدًا على قوة الإرادة المصرية للتقدم، وبناء مستقبل أفضل، وتكوين اقتصاد قومى قوى وراسخ». وهنأت قرينة الرئيس، في تدوينة على صفحتها الرسمية على أحد مواقع التواصل الاجتماعى، بذكرى الثورة، فيما بادر العديد من رؤساء وحكام العالم بتقديم التهانى إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى بمناسبة ذكرى الثورة، وكان على رأسهم العاهل السعودى ورئيس الإمارات وسلطان عمان والرئيس الصينى.
