أسرة «قتيل منشأة القناطر»: أنهوا حياته بسبب «فلوس الجمعية»

انهارت ربة منزل ودخلت في نوبة بكاء طويلة، عندما أخبرها الأهالى بأن ابنها مات قتيلًا، لم تصدق الأم ما وقع على مسمعها، هول الصدمة كاد يصيبها بالصمم، لم تسمع من حولها ولم تدرك ما يدور من أحاديث، الجميع يروى قصة الحادث وكيف عثروا على جثة الابن مشوهة وسط مقلب قمامة في منشأة القناطر بمحافظة الجيزة.
بدأت الأم تستجمع بعضًا من قواها التي خارت منذ سماعها خبر مقتل الابن، وراحت تسترجع الماضى القريب وكيف كان ابنها ملء السمع والبصر، وقال شهود عيان، للأم، إن صاحب سوبر ماركت قتله وسدد له عدة طعنات بسبب خلاف على جمعية بينهما، اقتربت الأم من جثة ابنها فوجدتها مشوهة بعد أن سدد القاتل 16 طعنة في جسد الضحية، لكنها تعرفت على الجثة عندما شاهدت ندبة في يد القتيل، انهارت الأم ودخلت في نوبة بكاء طويلة غير مصدقة أنها لن تشاهد فلذة كبدها مرة ثانية، وبدأت تردد: «عايزة حق ابنى، جارنا محمد صاحب سوبر ماركت، غدر به، ويتِّم ابنه الصغير اللى عمره سنتين».
التقط شقيق المدرس القتيل أطراف الحديث قائلًا: قرر شقيقى محمود، مشاركة صاحب السوبر ماركت في جمعية، لأنه كان يريد شراء قطعة أرض زراعية، وفى الفترة الأخيرة زاد الخلاف بينهما، عندما بدأ المتهم يماطل شقيقى في سداد قيمة الجمعية.
أضاف شقيق المدرس القتيل: وعندما عجز تمامًا توجه أخى لأشقاء المتهم وتحدث معهم وطالبهم بالجمعية لأنها ثمن قسط قطعة أرض يريد شراءها، وأكد لهم أن أخاهم يماطله في المبلغ منذ شهرين، وأنه سيتوجه لكبير عائلتهم ويشكو له شقيقهم، لافتًا إلى أن زوجة أخيهم أخبرتهم أن صاحب السوبر ماركت وإخوته هددوه بالقتل إذا فعل ذلك.
واصل شقيق الضحية كلامه: في تمام الساعة 12 مساءً ليلة الجريمة،، تلقى المُدرس اتصالًا من صاحب السوبر ماركت، قال له فيه «تعال خد فلوسك بالمليم»، واصطحبه المتهم الرئيسى وأخوه وابن عمومتهم لمكان ناء وراح معهم بحسن نية، فسدّدوا له 16 طعنة بكل أنحاء جسده، وبدلوا له ملابسه في محاولة لإخفاء جريمتهم.
لم يبحث أحد من أسرة «محمود» عنه لمدة 24 ساعة، إذ كانت زوجته في زيارة لأهلها وعائلته واعتادت تأخره بسبب عمله، وجاء خبر مقتل الابن من الأهالى، عندما أكدوا لهم وجود جثة وسط القمامة.