الإعلام والفن وجهان لعملة واحدة، فلا فنان يستطيع أن يقدم فنه بدون وسائل إعلام تبرز فنه ونشاطه وأداءه وتقييم مستواه الفنى، وتكشف جوانب عن حياته العملية والشخصية، ولا وسائل إعلام تستطيع أن تعيش وتستمر بدون مادة فنية قوامها ونواتها هم الفنانون وحياتهم العملية والشخصية لكن في بعض الأحيان، يخون الفنان ذكاؤه، ولا يستطيع التفرقة ما بين الخاص والعام، وتكون تصريحاته الإعلامية هي أداة الهدم الأولى في مشواره، كما حدث مع فنانين كثر منذ عقود وليس الآن، وفى هذا الملف نكشف عن تصريحات أبرز الفنانين ضد زملائهم منذ كمال الطويل وحتى شيرين عبدالوهاب. كمال الطويل VS محمد عبدالوهاب في خمسينيات القرن الماضى، هاجم الموسيقار كمال الطويل الملحن والمطرب الكبير الراحل محمد عبدالوهاب وقال نصًا في تصريحات لإحدى الصحف وقتها: «إن عبدالوهاب تلميذ في مدرستى.. وإنه يشبه نفسه بالنهر المتدفق.. وأنا لا أعترض على هذا التشبيه وإنما يلذ لى أن أوضح أن هذا النهر يستمد الحياة من أنهار غير مصرية. ودليلى على ذلك أن أغانيه الأخيرة قد استحالت إلى طعم آخر ولون آخر ونهج آخر.. حتى أداء عبدالوهاب تغير.. والذى يسمعه وهو يؤدى.. آه من الاتنين.. يتذكر عبدالحليم في «بينى وبينك إيه»، لقد اختفى عبدالوهاب القديم وظهر عبدالوهاب المتأثر بمدرستى». محرم فؤاد VS هانى شاكر في برنامج «القاهرة اليوم» الذي كان يقدمه وقتها الإعلامى عمرو أديب، هاجم محرم فؤاد الفنان هانى شاكر وقال عليه نصاً: «مغنى أطفال» ويستحق أن يقدم أفلاما مع الأطفال. وعلى الحجار يستحق أن يكون قائد كورال، وعمرو دياب «بمبوطي» يستحق أن يقدم أفلاما تحكى عن شباب بورسعيد وتمت مهاجمته كثيراً وقتها لهجومه على جيل عمرو دياب وعلى الحجار وهانى شاكر. أمجد جمال: الفنان ليس منتجا إبداعيا فقط بل كيان وحصيلة كاملة يصدرها للجمهور تحدث الناقد أمجد جمال عن ظاهرة التصريحات السلبية للفنانين في وسائل الإعلام، وقال: «يجب على الفنانين أن يتعلموا بالطريقة الصعبة والقاسية أن الفنان ليس منتجا إبداعيا فقط، هو كيان وحصيلة كاملة، يصدرها للجمهور، هذه الصورة لها علاقة مباشرة بالفن الذي يقدمه، وتأثيره عليهم ومدى قبولهم له، فالفنانون يجب أن يعلموا أنهم ليسوا مجرد أدوات فنية فقط، هم كيان، صورة ذهنية تقدم للجمهور سواء بتصريحات إعلامية، أو تعليق على الأحداث السياسية والاجتماعية، أو فكرة متى أظهر ومتى أغيب قليلاً عن الأضواء، كل هذه المفاهيم يجب أن يعييها الفنانون بشكل كبير». وتابع: «بعض الفنانين يخسرون بسبب تصريحاتهم الإعلامية بسبب آرائهم الراديكالية أو إساءات لأطراف أخرى، وهناك فنانون آخرون هذا رأس مالهم، ويتكسبون من وراء تصريحاتهم الهجومية، ويدركون ذلك الأمر ويستغلونه جيداً». وأضاف: «الفنان يجب أن يحدد طريقة تعامله هل هو فنان فقط، لا يظهر إعلامياً ويكتفى بعمله الفنى، أو يكون مشاغباً وكثير الهجوم على زملائه، وفى الأغلب سيخسر، أو سيكون أضحوكة للجمهور مثل بعض الفنانين الذين ظهروا في الأوقات الأخيرة». حسام الدين مصطفى VS مخرجو «الواقعية الجديدة» وسط نجومية وبزوغ جيل الواقعية الجديدة من المخرجين في منتصف الثمانينيات وتحديداً خيرى بشارة، محمد خان، عاطف الطيب، داود عبدالسيد، قام المخرج حسام الدين مصطفى بالهجوم على أفلام جيل الواقعية الجديدة واتهمها بأنها تقدم العشوائيات والحشرات في أفلامها. في تصريح أخذ على المخرج الكبير حتى وفاته، واعتبره البعض غيرة مهنية غير مبررة من المخرج الراحل تجاه جيل المخرجين الجدد. عمرو مصطفى VS هند صبرى وشيرين من أشهر الفنانين الذين دخلوا في معارك إعلامية وتأثرت شهرتهم بسبب تصريحاتهم الإعلامية، كذلك، الفنان عمرو مصطفى، وبدأ ظهور الفنان عمرو مصطفى الإعلامى بعد ثورة يناير حيث هاجمها بشكل كبير في وقتها، كما هاجم مسلسل «إمبراطورية مين» للفنانة هند صبرى عام 2013 واتهمه بالإساءة لسمعة مصر مع الإعلامى الراحل وائل الإبراشى وقال فيه جملته الشهيرة «فى رمضان.. في رمضان» التي أصبحت ترند منذ وقت قريب. ثم دخل في معارك إعلامية مع زملائه، وتحديداً الفنانة شيرين عبدالوهاب، حيث هاجمها هجوما قاسيا رداً على تصريحاتها ضده في أحد البرامج التليفزيونية وقال عنها نصاً «تذكرى رائحة رجليكى»، واستمرت المواجهة الإعلامية بينهما لسنوات.. قبل أن يهدأ هجومها في السنوات الأخيرة. كما أصبح الفنان عمرو مصطفى ضيفا دائما في برامج التوك شو الرمضانية لشهرته في الهجوم على زملائه، وهو ما حصره كثيراً في هذه المنطقة. شيرين عبدالوهاب VS عمرو دياب في 2017 وأثناء حفل زفاف الفنانين عمرو يوسف وكندة علوش هاجمت الفنانة شيرين زميلها الفنان عمرو دياب، وتحدثت عن أنه «كبر وراحت عليه»، وبعد أشهر أكدت الفنانة شيرين في تصريحات لها في مؤتمر صحفى على هامش حفلها في مهرجان قرطاج أنها كانت تتعمد الهجوم على الفنان عمرو دياب، لتقابل بعاصفة من الهجوم من قبل محبى الهضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعى. وفى الوقت الذي تجاهل فيه «دياب» الأمر، كعادته في عدم الالتفات أو الخروج بتصريحات تحسب عليه، والانشغال بعمله الفنى فقط، علق الفنان عمرو يوسف على أزمة تصريحات شيرين، خلال حفل زفافه، وقال في أحد البرامج التليفزيونية: «عندى لوم وعتاب على اللى نزل الفيديو، مشكلة شيرين وكلامها عن عمرو دياب على السوشيال ميديا، وأعلم من هو، ولكنى لن أقول، وسأعتبر الأمر (موضوع وعدى)». مريم فخر الدين VS فاتن حمامة وعادل والعندليب من أشهر الفنانين الذين اشتهروا بتصريحاتهم الرنانة، الفنانة الراحلة مريم فخر الدين، وكانت تصريحاتها الرنانة بمثابة «ترند» بلغة العصر الحديث، ففى برنامج شهير هاجمت الفنانة الراحلة الفنان الكبير عادل إمام وقالت عنه إنه ممثل عادى، ولا يستحق لقب الزعيم، كما هاجمت الفنانة فاتن حمامة وقالت إنها لا تستحق لقب سيدة الشاشة العربية، وإذا كانت هي سيدة الشاشة العربية، فبماذا نلقب شادية وسعاد حسنى ومريم فخر الدين؟. فاتن حمامة كما هاجمت مريم فخر الدين الفنان عبدالحليم حافظ وقالت إنه لا يستحق لقب العندليب الأسمر، وختمت كلامها بشكل عام أن معظم الألقاب التي تطلق على الفنانين لا يستحقونها. شيرين عبدالوهاب VS حسام حبيب حسام حبيب بعد نفى وتأكيد وبيانات صحفية عديدة، تحدثت الفنانة شيرين عبدالوهاب عن علاقتها مع طليقها المطرب حسام حبيب، خلال فترة زواجهما في مداخلة هاتفية في برنامج كلمة أخيرة مع الإعلامية لميس الحديدى مؤخرا، وقالت: «أنا لست متفرغة له، أحضر أفضل الأغانى وأفضل فيلم وهناك دنيا تنتظرنى، لكن ماذا أفعل عندما أخرج مع أولادى وأكتشف أن عربيتى سرقت ويتم تهديدى أنه سيقام ضدى محضر، أفق يا حسام بقى واعلم أنت تتحدث مع من؟». وأضافت: «والد حسام حبيب كان المتحدث الرسمى لعلاقتنا، أنا لو أدمنت الأدوية مثلما قالوا وأرهقت فهذا بسبب حياتى معاه، كنت زى البدر وعندما عاشرته أصبحت مثل حسن أبوالسعود». وتابعت: «غلطت في حق نفسى، لكن ليس عيباً أن الست المشهورة تكون متزوجة وتحاول الحفاظ على بيتها، كنت أعتقد أننى أحافظ على بيتى لكنه ليس بيتاً كان مصيدة فئران، كنت أحيا حياة الفأر الذي دخل المصيدة حتى يأكل قطعة جبن ثم يموت».
