مسيرة في الميزان.. شيرين عبد الوهاب كثير من الفن والجدل والأزمات

تُعَد شيرين عبدالوهاب من أهم الأصوات الغنائية التي ظهرت خلال العقدين الماضيين، فهى موهبة غنائية خالصة، وصوت مصرى أصيل، وعلى الرغم من ذلك، مضت مسيرتها بالكثير من المنعطفات التي لها علاقة بحياتها الشخصية، ومواقفها مع زملائها، وتصريحاتها التي أحيانا ما تخرج لتسبب أزمات، رغم تأكيدها أنها «عفوية» أو «زلة لسان»، فتجعل الجمهور يتحدث عن أزماتها أكثر من أعمالها الفنية، وهو ما حدث مؤخرا مع إطلاق المطربة خاصية «اسألنى سؤال» Ask me a question، لتستقبل أسئلة من متابعيها، ولتغضب إجاباتها على بعض الأسئلة البعض، ومنهم الشاعر بهاء الدين محمد صاحب أغنيتها «متجرحنيش»، التي حققت بها نجاحا كبيرا في بدايتها قبل 19 عاما، حين تم طرحها بألبومها «جرح تانى»، إلا أن «شيرين» اعتبرتها الأغنية التي تندم على تقديمها، دون توضيح سبب ذلك الندم، وهو ما دفع «بهاء الدين» لشن هجوم كبير عليها، معلنا أنه لم يعجبه أداؤها لها، وأنه وافق على تقديمها لها وقتها بسبب طلب المنتج نصر محروس تعاونه مع «شيرين»، ولم يكن ذلك فقط ما أثار جدلا حول تصريحات «شيرين»، التي وصفت تعاونها مع عمرو دياب في حال حدوثه ب«أنهم مش لايقين على بعض»، ما أضفى أجواء سابقة لتصريحات هاجمت خلالها شيرين زميلها، أيضا وجهت «شيرين» نصائح لمتابعيها اعتبرها البعض تشكل منحنى نفسيا حين نصحت إحدى متابعاتها وقد سألتها «أنا نفسيتى وحشة، حاسة إنى عايزة أموت نفسى»- مازحة: «أنا كمان.. شوفيلنا حاجة لطيفة نموت بيها احنا الاتنين».
تفاعل شيرين مع متابعيها وفتح باب تبادل الأسئلة والتعليقات والرد عليها بدأ منذ أسابيع قليلة، عبر خاصية ستورى على إنستجرام، حيث ردت على الكثير من الأسئلة التي تمس حياتها الشخصية والعملية والصحية أيضا، ومن أهم إجاباتها حين سألتها متابعة: «إزاى بطنك كل ده في كواليس معافر، دى بطن حامل» لتجيبها شيرين قائلة: «عندك حق تقولى كدا، أنا نفسى بحس أنى والنبى ياختى في السابع، وعلى وش ولادة كل لحظة، بس للأسف ده قولون وبكتيريا حلزونية، والتهابات في الاثنى عشر»، لتنفى حملها. كما تحدثت في إجابات سابقة عبر الخاصية نفسها، عن علاقتها بالفنان حسام حبيب، حين سألها الجمهور عن علاقتها به، فقالت: «لا بحبه ولا بكرهه.. وأرفض طبعا الرجوع إليه مرة أخرى»، وفى الوقت نفسه أجابت أنها تعفو وتصفح وتمنح فرصة ثانية لمن تسبب في حزنها قائلة «إذا كان ربنا بيعفو.. أنا مش هعمل كده»، وردت عن مدى مسامحتها لمن أذاها بقولها: «مش على طول بس باخد وقت، ولما بسامح بسامح بجد والتسامح بيفيد صاحبه جدا«.
وكشفت شيرين عن أهم شىء تعلمته في حياتها قائلة: «إنى ما أديش ثقتى لحد»، لافتة إلى أنها تجاوزت فترة الاكتئاب بالصلاة وقراءة القرآن، كما تستعد لطرح أغنيتها الجديدة «عودتنى الدنيا»كلمات أحمد المالكى وألحان تامر عاشور.
وفى تقييمه لما تمر به شيرين ومسيرتها الفنية، تحدث الناقد طارق الشناوى: «القضية لها وجهان، التكوين الشخصى الذي يولد به الإنسان بجانب الظروف التي تحيط به، والتى من الممكن أن تزيد أو تقلل من أشياء أخرى، بالإضافة إلى قدرته على استيعاب الحياة ومفرداتها، لكن يظل العامل الأساسى هو التكوين الذي يولد به الإنسان».
وأوضح في تصريحات ل«المصرى اليوم»: «من خلال متابعتى لشيرين ومسيرتها أستطيع أن أقول إنها شخصية لو خطر في بالها شىء تعلنه مباشرة، فمنذ سنوات أعلنت اعتزالها، والبعض فسر ذلك الأمر على أنها تروج لألبومها المقبل، وهذا تفسير غير دقيق لأن هناك شيئًا أحزنها في حياتها الخاصة، فجعل رد فعلها مبالغا فيه، فهى ردود أفعالها مبالغ فيها دائمًا، وهذا يعود إلى تكوينها الشخصى كما أشرت».
وتابع الشناوى: «من الممكن أن تقول أحاديث وأشياء في جلساتها الخاصة، وهذا يعد مقبولًا لكن الشىء غير المقبول في رأيى هو أنها تذكر هذه التفاصيل في العلن، كما حدث في حديثها عن ماء النيل منذ سنوات، فشيرين إنسانة ولها حق في أن تفعل ما يروق لها، لكن عندما يكون الجمهور طرفا في الأمر، يجب على الفنان أن يفكر ويتروى في تصرفاته، فهى ليس لديها خطوط واضحة بين الخاص والعام، بين الإنسان داخل شيرين وبين ما يعلن على الناس».
وأضاف: «ما نراه نحن شطحات من شيرين لو تخلصت منه، سنفاجأ أنها فقدت بريقها وحضورها على المسرح، ففى رأيى شيرين تؤخذ كحالة عامة، والزمن كفيل بأن يزيل بعض الأِشياء والمواقف، ولكن تظل شيرين هي أهم صوت موجود حاليًا، وهى صوت مصرى يدخل القلب، حضورها عال، أرقامها في الحفلات مرتفعة، بجانب أنها (ابنة بلد وجدعة وتلقائية)، فيجب أن نتعامل معها كحالة عامة وبشكل كلى وليس جزئيا».
2002
بدأت مشوارها الفنى بأغنية آه يا ليل، بعد مشاركتها الفنان محمد محيى في أغنية بحبك عام 2000، ضمن ألبوم صورة ودمعة، وقدمت ألبومًا مع الفنان تامر حسنى عام 2002 وحقق نجاحًا كبيرًا، ثم توالت ألبوماتها الغنائية، مثل جرح تانى 2003، لازم أعيش 2005، بطمنك 2008، حبيت 2009، اسأل عليا 2012، أنا كتير 2014، طريقى 2015، نساى 2018.
2003
شهد أول تجربة سينمائية لها وهى الوحيدة حتى الآن، فيلم «ميدو مشاكل» مع أحمد حلمى، وقدمت ثانى تجاربها التمثيلية في مسلسل «طريقى» عام 2015، كما ظهرت في العديد من برامج المسابقات الغنائية، وكان لها تجربة إعلامية «شيرى ستوديو» الذي جلست خلاله على مقعد المذيعة.
2008
قدمت أغنية «المرايا» في فيلم «آسف عن الأزعاج» لأحمد حلمى، وتوالت أعمالها لتترات وأغانى الأعمال الفنية، منها تتر مسلسل «لحم غزال»2021، تتر مسلسل «حلاوة الدنيا» 2017، تتر مسلسل «خمسة ونصف» 2019، ويعد أشهر التترات التي قدمتها لمسلسل «حكاية حياة» عام 2013، وأغنية «مشاعر» التي حققت نجاحًا كبيرًا وقتها.
حسام حبيب «لا بحبه ولا بكرهه»
- بدأت قصة حبهما في عام 2018.
-ارتبطت شيرين بحسام حبيب في إبريل عام 2018 في حفل زفاف اقتصر على الأهل والأصدقاء.
- تكررت شائعة انفصال شيرين عن حسام حبيب وقيام شقيقها بضربه في شهر يونيو عام 2020، وهو ما ردت عليه شيرين قائلة: «مبنبطلش خناق».
- في مايو 2021 نشرت الإعلامية نضال الأحمدية فيديو وتسجيلا صوتيا لإهانة والد زوجها حسام حبيب لها وأمنيته انفصال نجله عنها.
- ردت شيرين على الفيديو بظهور إعلامى مع حسام حبيب وطلبت من الجميع عدم التدخل في حياتها واحترام خصوصيتها قائلة «حسام زوجى من أنضف رجالة الدنيا وبيحبنى أكتر من نفسه».
- في نفس العام وبعد أشهر، أصدرت شيرين بيانًا أكدت فيه خبر الانفصال، متمنية من الجميع عدم التدخل في حياتها الشخصية.
- أجرت الفنانة شيرين مداخلة تليفونية مع الإعلامى عمرو أديب في برنامج «الحكاية» أكدت أنها مازالت تحبه وتحترمه كشخص.
- في مايو 2022 ألقى القبض على الفنان حسام حبيب بتهمة الاعتداء على الفنانة شيرين وعلى كريمتها، ثم عادت لتنفى عودتها له أو أنها لا تزال تكن له مشاعر «حب أو كره».
إيقاف من «الموسيقيين».. وخلافات مع الوسط الفنى.. هل خصمت الحياة الشخصية من الرصيد الغنائى لشيرين عبدالوهاب؟
واجهت شيرين الكثير من الصعوبات في حياتها الشخصية، خصوصًا مع تجدد خلافاتها وأزماتها كل فترة، سواء بسبب تصريحاتها أو مواقفها أو حياتها الشخصية.
■ خلاف مع الملحن عمرو مصطفى
في أكتوبر 2014 هاجمت الفنان والملحن عمرو مصطفى خلال مشاركتها كضيفة في أحد البرامج التليفزيونية، حيث قالت: «هو غلط في حقى لما طلع قال إنه هيغنى مشربتش من نيلها، وهو لو غنى الأغنية هيبوظها والناس هيضربوه بالطماطم، بلاش أحسن، فهو بالنسبة لى صوته وحش، آخره يسمعنى لحن لكن ميغنيش»، وتجدد هجومها عليه عام 2016 في أحد البرامج، قبل أن يرد عليها الفنان عمرو مصطفى بهجوم مضاد كذلك، ثم يعاود الهجوم عليها بعد هجومها على الفنان عمرو دياب عام 2017، الذي حدث أثناء حفل زفاف الفنانين عمرو يوسف وكندة علوش، حين سخرت شيرين من عمرو دياب، وتحدثت عن أنه «كبر وراحت عليه»، وبعد أشهر أكدت في مؤتمر صحفى على هامش حفلها في مهرجان قرطاج أنها تعمدت الهجوم على «عمرو»، لتقابل بعاصفة من الهجوم من قبل محبى الهضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
■ خلاف مع شريف منير
في نوفمبر 2014 حدث خلاف بين الفنانة شيرين عبدالوهاب والفنان شريف منير، فهما كانا يسكنان بجوار بعضهما البعض، وسقطت كمية من الماء من مكيف الهواء الخاص بالفنانة شيرين على منزل الفنان شريف منير، ليتصاعد الأمر إلى أن وصل الخلاف بينهما إلى ساحات القضاء، إلى أن نجح الأصدقاء المشتركون بينهما في حل الأزمة.
■ الإساءة إلى نهر النيل
في 2017 وأثناء غنائها في إحدى الحفلات، طلبت واحدة من الجمهور أن تقدم شيرين عبدالوهاب أغنية «مشربتش من نيلها»، حينما صاحت بصوت عال وهى تذكر اسم الأغنية، فما كان من شيرين إلا الرد عليها قائلة «هيجيلك بلهارسيا»، ليتم إيقافها من نقابة الموسيقيين عن الغناء، وإعادتها بعد ذلك، من قبل نقيب الموسيقيين هانى شاكر.