«طهران»: «واشنطن» تفتقر إلى «المبادرة السياسية» فى المفاوضات النووية

اتهمت طهران، أمس، الولايات المتحدة بالافتقار إلى «المبادرة السياسية» فى المفاوضات المتعلقة بملفها النووى، فى الوقت الذى يبدو فيه أن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن فى الدوحة وصلت إلى طريق مسدود، من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووى الإيرانى لعام 2015، وعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق مقابل رفع العقوبات التى فرضتها إدارة الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب على قطاعى البنوك والنفط الإيرانيين.
وقال وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبداللهيان، فى اتصال مع نظيرته الفرنسية، كاثرين كولونا، إن «الجانب الأمريكى ذهب إلى الدوحة دون مقاربة مبنية على المبادرة والتقدم، ونعتقد أنّ تكرار المواقف السابقة ينبغى ألا يحلّ محل المبادرة السياسية»، داعيًا واشنطن إلى «الاستفادة من هذه الفرصة الدبلوماسية».
وقال أمير عبداللهيان: «نحن جادون وصادقون فى هدفنا بالتوصل إلى اتفاق جيد ومستقر»، بينما أكد المفاوض النووى الإيرانى على باقرى، أمس، أن «تاريخ ومكان المفاوضات المقبلة قيد الإنجاز، وأفاد باقرى بأن المشاورات جارية من أجل تحديد موعد ومكان جولة جديدة من المحادثات النووية»، وقال إن بلاده والاتحاد الأوروبى يبحثان ويناقشان موعد ومكان المفاوضات المقبلة- بحسب ما نقلت وكالة أنباء «إيرنا» الرسمية.
كانت واشنطن أعربت عن «خيبة أمل» من المفاوضات غير المباشرة مع إيران فى الدوحة، موضحة أنه «لم يتحقق أى تقدّم» فى اختتام تلك الجولة، بسبب مطالب إيران برفع الحرس الثورى الإيرانى من لائحة الإرهاب والعقوبات الأمريكية، وهو ما تصر واشنطن على رفضه.. فى حين دعت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، الأعضاء فى الاتفاق النووى، طهران، إلى وقف التصعيد و«العودة إلى التعاون الكامل» مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفى مجلس الأمن الدولى، شددت الصين وروسيا، العضوان الآخران فى الاتفاق، على أهمية الحفاظ على الاتفاق النووى، وأكد منسّق الاتحاد الأوروبى إنريكى مورا أنّ محادثات الدوحة لم تسفر عن «التقدّم» الذى كان يأمله الاتحاد.
كان المبعوث الأمريكى إلى إيران روبرت مالى، والمفاوض الإيرانى على باقرى، الثلاثاء الماضى، قد شاركا فى محادثات غير مباشرة فى العاصمة القطرية، بوساطة الاتحاد الأوروبى، بهدف استئناف المفاوضات حول البرنامج النووى الايرانى فى فيينا، وتهدف المحادثات التى استؤنفت فى أبريل 2021 فى النمسا إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق حول البرنامج النووى الايرانى، وعودة إيران إلى تطبيق التزاماتها.