مع بداية موسم حصاد محصول القمح من كل عام، تتم صناعة العديد من مشتقاته كمنتجات غذائية، مثل رغيف الخبز، والمكرونة والفريك والكشك؛ كونه أحد المكونات الرئيسية فى صناعة تلك المأكولات. بدء موسم صناعة الكشك فى المنيا ويعد «الكشك» من الصناعات الدقيقة والوجبات المهمة لدى الصعايدة، وبعض المواطنين فى المحافظات، وتتراوح مدة صناعته لفترة زمنية كبيرة تتجاوز ال 10 أيام، حتى يخرج المنتج للمستهلك، وتتم عملية الصناعة خلال الفترة من شهر مايو حتى أغسطس من كل موسم، لتناسب الجو وارتفاع درجات الحرارة مع عملية التجفيف والتحميص. بدء موسم صناعة الكشك فى المنيا «المصرى اليوم» رصدت كيفية صناعة الكشك فوق أسطح أحد المنازل بمدينة بنى مزار فى محافظة المنيا.. تقول سناء محروس، وشهرتها أم مينا، 62 سنة، ربة منزل: «تعلمت الكشك من السيدات وأقاربى فى القرى، حيث تحتاج صناعته إلى النظافة والدقة، بسبب تعرضه للجو، سواء الهواء والأتربة أو الحشرات الطائرة أو الشمس». بدء موسم صناعة الكشك فى المنيا تضيف «أم مينا»: «تخضع صناعة الكشك ل5 مراحل، وتتم صناعته من شهر مايو حتى أغسطس، المرحلة الأولى تشمل شراء وغربلة وغسل القمح، ثم سلقه نصف سلقة دون الوصول لمرحلة البليلة، ثم يُعاد تجفيفه، وعقب ذلك يتم دشه فى مطحن، يعقبه بدء صناعة الحما، وهو فصل الدشة وتنقيتها وخلطها باللبن الحامض والملح والكمون، والبعض يطلب خلطه بالشطة، والبعض الآخر من أصحاب أمراض الضغط يطلب تخفيف الملح، وعقب ذلك يتم تخزينه 4 ساعات، ثم يعاد مرة أخرى فركه، وخلطه باللبن دون المياه، حتى يصبح مكونًا واحدًا، ثم يترك 4 ساعات أخرى، ويعقبها التقطيع والنشر تحت أشعة الشمس فى الساعات الأولى من الصباح، ويتم عرضه فى فترة الظهيرة، حيث ارتفاع درجات الحرارة، وتركه مدة من 7-10 أيام يعقبها التجميع والتعبئة والتغليف». بدء موسم صناعة الكشك فى المنيا وتؤكد غادة محمد، 42 سنة، حاصلة على ليسانس الآداب، أنه يتم العمل فى صناعة الكشك موسميًا وخلال فترة حصاد القمح، وهو لا يستهلك كميات كبيرة من القمح، كونه أحد المأكولات المكملة، ولفتت إلى أنه من ضمن منتجات الكشك «الحما» وهى المرحلة قبل التقطيع، ويتم تخزينه فى الثلاجة لعدة أيام، وهناك إقبال كبير على شراء «الحما»، كونها منتجا غذائيا عاليا لجميع الأشخاص. بدء موسم صناعة الكشك فى المنيا وكشفت «غادة» أنها وشقيقاتها ووالدتها يعشقن صناعة الكشك، لذا خصصن «جروب» للتسويق، محذرة من شراء المنتج من الشارع وضرورة شرائه من مصادر ذات ثقة، لقيام البعض بعملية الغش بالمياه فقط، دون مكوناتها من اللبن الحامض واللبن والمكونات الأخرى.
