يغطى اللون الأبيض معظم أرجائها، ولذا سميت بهذا الاسم، وتبلغ مساحتها الإجمالية 3010 كيلومترات مربعة، وتشتهر بصخرة طباشيرية ضخمة، وتعد الحفريات المتناثرة على أرض الصحراء البيضاء مؤشرًا واضحًا لتغير المناخ فى تلك المنطقة عبر التاريخ. وتعود صخورها إلى العصر الطباشيرى، الذى يعود إلى 70 مليون سنة مضت، وتكونت نتيجة غمر بحر «تيثيس» تلك المنطقة، وهو البحر القديم الذى كان يفصل بين القارات خلال العصور المختلفة من عمر الأرض، وتحولت الصحراء إلى ما يعتبر متحفًا مفتوحًا لدراسة البيئة الصحراوية والجغرافية والحفريات والحياة البرية الرائعة. وتعد واحة الفرافرة والصحراء البيضاء من أشهر الوجهات السياحية فى المنطقة، كما تعتبر موقعًا شهيرًا لرحلات التخييم، وتتميز المنطقة بجمالها ليلًا، خاصة عندما تضىء نجومها السماء، ما يجعلها أحد أفضل المواقع لمراقبة جمال مجرة درب التبانة. وتحتوى الصحراء البيضاء على مجموعة من الكثبان الرملية والوديان التى بها غطاء نباتى يحتوى على معظم الأحياء البرية التى تعيش فى المنطقة، كما تحتوى على آثار وأدوات ترجع إلى عصر ما قبل التاريخ، كما يوجد بها بقايا من مقابر وكهوف نادرة ومومياوات قديمة. تم الإعلان عن المنطقة كمحمية طبيعية فى عام 2002، وتقع على بعد 45 كيلومترًا إلى الشمال من واحة الفرافرة بالوادى الجديد على مسافة حوالى 500 كيلومتر من القاهرة.