أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، رئيس الجمعية العامة لبنك التصدير والاستيراد الإفريقى، أن البنك نجح في تحقيق نتائج مالية جيدة خلال العامين الماضيين رغم التحديات العالمية، حيث ارتفع الدخل بنسبة 15٪ خلال 2021 مقارنة بعام 2020، وزادت مشاركات المساهمين 17٪، ووصل رأس المال العام إلى 2،6٪ مليار دولار؛ للوفاء بمتطلبات الدول الأعضاء في التعامل مع الصدمات العالمية، لافتًا إلى أن البنك نجح أيضًا في تنفيذ الخطة الخمسية من 2017 حتى 2021، وأطلق الاستراتيجية الجديدة من 2022 حتى 2026، وقد تم تمويل صندوق تنمية الصادرات بإفريقيا، وضخ 291،8 مليون دولار لتطوير وميكنة البنك؛ بما يُسهم في تعزيز الحوكمة وتحقيق المستهدفات. قال الوزير – أمس- خلال رئاسته لاجتماع الجمعية العامة لبنك التصدير والاستيراد الإفريقى بالعاصمة الإدارية الجديدة، إن البنك استطاع أن يقدم نفسه باعتباره قاطرة قوية للبناء والتنمية في إفريقيا، مشيرًا إلى أن حجم التعاون المشترك للبنك مع مصر يبلغ 6،5٪ مليار دولار في كل القطاعات. أضاف الوزير أن جائحة «كورونا» جعلت صناعة الدواء في أفريقيا «أولوية قارية»، وأنه يجب تعظيم جهود التعاون المشترك لتعزيز الاستثمار والتجارة البينية في المنتجات الدوائية للحد من استيرادها من خارج القارة الإفريقية؛ على نحو يسهم في تعميق الاندماج الاقتصادى والتكامل القارى، من أجل حماية الاقتصادات الأفريقية من التحديات العالمية، لافتًا إلى أن هناك موارد مهدرة في السياحة العلاجية خارج إفريقيا رغم أن مصر ونيجيريا تمتلكان مقومات السياحة العلاجية، والأفضل أن تتوجه إليهما الشعوب الإفريقية بدلًا من السفر لخارج القارة. أشار الوزير إلى أن بنك التصدير والاستيراد الإفريقى نجح في تقديم تسهيلات لمساعدة البلدان الإفريقية على التعامل مع الآثار الاقتصادية والصحية لوباء «كورونا» بقيمة 8 مليارات دولار منذ مارس 2020 وحتى الآن. في السياق نفسه، شهد طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى، وعدد من محافظى البنوك المركزية الإفريقية، مساء أمس الأول، احتفالية البنك المركزى المصرى بختام مؤتمر البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد، بحضور الدكتور محمود محيى الدين نائب رئيس البنك الدولى. شارك في الاحتفالية محافظو البنوك المركزية ورؤساء الحكومات والوزراء الأفارقة، وممثلو المنظمات الدولية والإقليمية وعلى رأسها الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقى والبنك وصندوق النقد الدوليين بجانب ممثلى البنوك والهيئات والخبراء الدوليين، في ساحة مدينة الفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة. وقال رامى أبوالنجا، نائب محافظ البنك المركزى، إن العالم يمر بالكثير من التغيرات، والتى خلقت حاجة ملحة لاستخدام نظام البيانات الضخمة Big Data، والتى ستدعم صانعى السياسات في القدرة على اتخاذ القرارات الاقتصادية الأكثر فعالية وتأثيرا. وأضاف، خلال كلمته في الاجتماعات السنوية التاسعة والعشرين للبنك الأفريقى للاستيراد والتصدير، التي انعقدت في العاصمة الإدارية الجديدة، أمس الأول، أن البنك المركزى بدأ العمل على نظام البيانات الضخمة ودعم التحول الرقمى والابتكار في مجال التكنولوجيا المالية منذ عدة أعوام، والتى ساهمت في تجاوز التحديات الاقتصادية. وأشار «أبوالنجا»، إلى أننا نعمل على البحث وتعزيز تعلم الذكاء الاصطناعى والذى أثبت نجاحه في مختلف اقتصاديات العالم، مضيفاً أن نظام Big Data سيساهم في تحليل المؤشرات الاقتصادية، واستخلاص قيم رقمية تمكننا من تقييم السياسات، واتخاذ أفضل القرارات. ولفت إلى أن البنك المركزى المصرى يسعى للتعاون مع الدول الأفريقية المختلفة، وتبادل ونقل الخبرات في مجال تحليل البيانات Big Data، والابتكار، والتكنولوجيا المالية، موضحا أن نظام البيانات الضخمة والتحول الرقمى سيدعم الدول الأفريقية في التصدى لكثير من الأزمات الاقتصادية. وتابع أبوالنجا أن التغييرات التي يشهدها العالم حاليا تحدث بشكل مطرد، وأن البنك المركزى المصرى لديه اهتمام كبير بالذكاء الاصطناعى. وكشف شريف لقمان، وكيل محافظ البنك المركزى للشمول المالى، عن خطة لزيادة عدد مراكز خدمات تطوير الأعمال، التي يجرى إنشاؤها من خلال مبادرة رواد النيل، التابعة للبنك، بالتعاون مع عدد من البنوك، من 33 مركزًا إلى 100 مركز بهدف التوسع في نشر الخدمات غير المالية لأصحاب المشروعات الناشئة والصغيرة والمتوسطة ومساعدة المرأة والشباب من الجنسين بمختلف المحافظات في إنشاء مشروعات خاصة بهم.