5 مليارات دولار حجم التجارة الإلكترونية فى مصر.. وفرص لمضاعفة معدلات النمو

شهدت معدلات التجارة الإلكترونية زيادة عقب أزمة كورونا واتجاه المستهلكين إلى تفضيل التسوق عبر الأون لاين بدلًا من التسوق التقليدى، وعلى الرغم من تراجع معدلات الإصابة حاليًّا بدأت دول العالم تواجه أزمة أخرى تتمثل في تأثر سلاسل الإمداد نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، ولكن واصلت التجارة الإلكترونية نموها وسط توقعات بأنه في ظل الأزمة الحالية هناك فرصة تنتظر هذا القطاع.
وقال الدكتور إبراهيم عشماوى، مساعد وزير التموين، رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، إن إجمالى قيمة التجارة الإلكترونية في المنطقة يصل لنحو 50 مليار دولار بمعدلات نمو بلغ نحو 30% بينما بلغ حجم التجارة الإلكترونية في السوق المحلية نحو 5 مليارات دولار.
وأشار إلى اهتمام الدولة حاليًّا بدعم قطاع التجارة الإلكترونية خاصة مع التوجهات الحالية نحو تشجيع إقامة الشركات الافتراضية، موضحًا أن هناك إجراءات يتم العمل عليها حاليًّا لتيسير إجراءات تأسيس هذه الشركات لدفع عجلة نمو هذا القطاع القادرعلى توفير فرص عمل متعددة.
وتابع أن الناتج العالمى تجاوز ال94 تريليون دولار عام 2021 ويمثل قطاع التجارة نحو 28 تريليون دولار منها نحو 5.8 تريليون تمثل حجم التجارة الإلكترونية العالمية مقابل نحو 2 تريليون دولار قبل 5 سنوات، ما يظهر معدلات النمو المطردة في قطاع التجارة الإلكترونية.
من جانبه، قال هشام صفوت، الرئيس التنفيذى لجوميا، إن هناك معدلات نمو كبيرة في التجارة الإلكترونية فيما يتعلق بقطاع تجارة التجزئة، موضحًا أن تجارة التجزئة الإلكترونية تصل لنحو 2.5 %، مشيرًا إلى أن هناك نموًّا في معدل الطلبات على مستوى إفريقيا فيما يتعلق بجوميا تصل إلى 22% عام 2021 مقابل مستويات عام 2020.
وأشار إلى أن الأزمة الحالية المتعلقة بسلاسل الإنتاج وانعكاسات حرب روسيا وأوكرانيا انعكست سلبًا على الاقتصاد العالمى بصفة عامة وعلى معدل الطلب الداخلى وكان لها أيضًا انعكاسات على زيادة مستويات الأسعار ولكن يبقى أن كل ازمة تقابلها فرصة.
وأشار صفوت إلى أنه في ظل الوضع الحالى واتجاه الدولة إلى تيسير الإجراءات الخاصة بالصناعة فهناك فرصة كبيرة لنمو الصناعة المحلية في العديد من الجوانب لتعويض نقص الوارد من الخارج من العديد من المنتجات. وقال: مع زيادة التكلفة حاليًّا ربما تلجأ بعض السلاسل إلى الحد من أنشطتها، ما يعد فرصة لنمو التجارة الإلكترونية، موضحًا أنه مع كورونا كان هناك نشاط واضح في معدل التجارة الإلكترونية ولكن مع انحسار الوباء استمرت معدلات نمو التجارة الإلكترونية وأصبحت جاذبة لمتعاملين جدد.
وقال إنه في الوقت الحالى يلجأ المواطن إلى إعادة ترتيب أولويات المشتريات لديه ولكن تبقى السلع الأساسية التي لا يستغنى عنها تحتل قائمة الأولويات، وهنا تظهر فرص نمو الصناعة الوطنية لسد الفجوة مع المنتجات الخارجية.