رئيس الأهلى: مسؤولو الجبلاية لم يساندونا فى أزمة «ملعب النهائى»

صب محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى، جام غضبه على مسؤولى اتحاد الكرة المصرى بقيادة جمال علام فى أزمة ملعب مباراة النهائى الإفريقى بين الأهلى والوداد والتى أقيمت على مركب محمد الخامس فى المغرب يوم 30 مايو الماضى وانتهت بخسارة الأهلى بثنائية نظيفة ليخسر اللقب القارى.
وحمَّل الخطيب مجلس إدارة اتحاد الكرة المسؤولية بشكل أساسى فيما تعرض له النادى الأهلى وخوضه المباراة على ملعب المنافس متهمًا الاتحاد بعدم مساندة القلعة الحمراء وتعمد إخفاء خطاب طلب التنظيم عن النادى فضلًا عن عدم وقوفه فى صف النادى بعد اشتعال الأزمة.
وخلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الخطيب، لكشف حقائق أزمة ملعب المباراة النهائية لدورى أبطال إفريقيا شدد فى البداية على أن ما يقوم به الأهلى لا يرتبط بمكسب أو خسارة بطولة، لكنه يأتى من منطلق واجب النادى تجاه بلده، وتجاه قارة إفريقيا التى ينتمى إليها، وهو ما يحتم عليه التحدث بصوت عالٍ، والإشارة إلى السلبيات؛ حتى لا يتكرر ما حدث.
وقال الخطيب: «ما حدث فى ملف المباراة النهائية أمر غير عادل، وأيضًا من أخفى خطاب التنظيم فى اتحاد الكرة المصرى، أو اللى قام بحذف البند الخاص بالمباراة النهائية لدورى الأبطال من خطاب التنظيم المرسل من الكاف. هذا المسؤول أضاع حق مصر قبل أن يكون أضاع حق النادى الأهلى».
وأوضح الخطيب أن «مجلس إدارة النادى قرر بالإجماع خوض المباراة النهائية ورفض فكرة الانسحاب لأنه يكلف الأهلى الكثير ليس خسارة بطولة واحدة بل 3 بطولات وأكثر والإيقاف عامين بخلاف الخسائر الأدبية والتسويقية، ولكننا طلبنا من كاف بعض حقوقنا فى تنظيم المباراة منها نصف سعة الاستاد وأن النادى سيقوم بدفع قيمة هذه التذاكر فورًا، ولم نتلق أى رد من كاف».
وتساءل الخطيب: «طالما ال(كاف) سمح لنيجيريا بأن تستكمل ملفها وتعود للمنافسة على التنظيم لماذا لم يمنحها تنظيم نهائى دورى الأبطال، وفقًا للطلب الذى تقدمت به من قبل؟ خاصة أنه لم يسبق لها تنظيم هذا الحدث لكن ال(كاف) منحها تنظيم نهائى الكونفدرالية ومنح المغرب تنظيم نهائى دورى الأبطال للعام الثانى على التوالى، ولماذا لم يمنح ال(كاف) بقية الدول فرصة استكمال ملفاتها مثل جنوب إفريقيا التى سبق أن طلبت تنظيم دورى الأبطال.. ومصر التى طلبت تنظيم نهائى الكونفيدرالية؟».
وأضاف: «لماذا لم يعلن الاتحاد الإفريقى عن انسحاب السنغال، وقت انسحابها، وانتظر كل هذا الوقت وبعدها أعلن أنه لا يوجد سوى ملف وحيد هو ملف المغرب»، وتابع: «فى بيان ال(كاف) التوضيحى الذى أصدره يوم 12-5-2022، قال فيه إنه استبعد فى البداية ملفى نيجيريا وجنوب إفريقيا من تنظيم دورى الأبطال؛ لأن الملفين غير مكتملين، فى حين أن بيان ال(كاف) الذى أصدره بتاريخ 11-5-2022، أنه منح حق تنظيم نهائى الكونفيدرالية لنيجيريا، التى قال عنها فى بيانه السابق إن ملفها غير مكتمل.. هذا أمر يثير التساؤلات ويحتاج إلى تفسير».
وكشف الخطيب عن أسباب عدم اجتماعه مع «موتسيبى»، رئيس كاف، وقال: «تلقيت اتصالًا وديًّا لعقد اجتماع مع رئيس ال(كاف) عبر برنامج زووم، ولكننى اعتذرت وطلبت أن يرد ال(كاف) رسميًا على طلبات النادى الأهلى؛ لأن الموقف موقف نادٍ، وليس موقف شخص محمود الخطيب، والقرار دائمًا يكون لمجلس الإدارة، وليس لشخص، حتى لو كان هذا الشخص هو رئيس النادى».
وأردف: «مع اقتراب موعد المباراة وعدم تلقينا أى ردود من (كاف) أرسلنا خطابًا آخر وطلبنا عقد اجتماع بين (كاف)، والممثل القانونى للنادى؛ للوصول إلى حلول بخصوص طلبات الأهلى العادلة التى تم إرسالها ل(كاف)، ولم نتلق ردًّا أيضًا».
وشن الخطيب هجومًا عنيفًا على اتحاد الكرة كاشفًا عن أن «الأهلى أمده بالمستندات الخاصة بأزمة المباراة النهائية، وأخطرنا وزير الرياضة بما يحدث ووعدنا بالتدخل وكلفت الدكتور سعد شلبى المدير التنفيذى للنادى بالذهاب إلى اتحاد الكرة لإنهاء الموضوع فأبلغه مدير الاتحاد أنه لن يستطيع تسليمه أى صور من الخطابات المتبادلة بين اتحاد الكرة وكاف إلا بعد أن يتلقى موافقة من رئيس الاتحاد».
وتحدث الخطيب عن موقف جمال علام وهانى أبوريدة، عضو المكتب لتنفيذى للاتحاد الإفريقى، خلال الأزمة، وقال «تواصلت مع جمال علام، رئيس اتحاد الكرة، وسألته: هل الاتحاد قام بالرد على الخطاب الذى تلقاه من (كاف)، بخصوص تنظيم المباراة النهائية فقال نعم، وبعدها تواصلت مع هانى أبوريدة، عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الإفريقى، للاستعلام عن مساندته طلب مصر بتنظيم المباراة النهائية، فأجاب بأن مصر لم تتقدم بطلب لتنظيم المباراة، وأن ما يردده اتحاد الكرة فى هذا الأمر كذب وغير صحيح».
واستكمل الخطيب: «عاودت الاتصال بجمال علام، وواجهته بما قاله أبو ريدة فقال إنه قام بالرد على كاف، لكن لم يطلب تنظيم المباراة، وطلب إقامتها على ملعب محايد، وهو أمر غريب وغير مقبول».
وشدد الخطيب على أن اتحاد كرة القدم تخلى عن الأهلى فى مواقف كثيرة مثلما حدث فى نهائى دورى الأبطال عام 2018 وفى أزمة تضارب المواعيد بين كأس العالم للأندية، وكأس الأمم الإفريقية، وفى أزمات كثيرة ولم يتحرك.
وتابع الخطيب: «مسؤولو اتحاد الكرة تحدثوا كثيرًا فى وسائل الإعلام أن الأهلى لم يطلب تنظيم المباراة. ولو كان طلب، كانوا سينفذون رغبته، ولكن لا يصح أن يردد المسؤولون فى اتحاد الكرة كلامًا غير صحيح، ويتعارض مع اللوائح وهم المسؤولون عن إدارة اللعبة فى مصر لأن الاتحاد هو المسؤول عن طلبات التنظيم وليس الأندية».
وأضاف الخطيب أن نص خطاب اتحاد الكرة إلى وزير الرياضة يكشف الحقيقة وهو الفاصل فى هذا الأمر حيث جاء فيه: «استمرارًا لدور مصر الرائد على المستوى الإفريقى والدولى، فإن الاتحاد المصرى لكرة القدم يرغب فى التقدم لتنظيم عدد من البطولات القارية».
واختتم الخطيب أن الأهلى وجه عدة استفسارات ينتظر الرد عليها، كما طالب اللجنة الأوليمبية المصرية بوضع آلية وقواعد فاعلة تضمن مراقبة التزام اتحاد الكرة المصرى بتداول الخطابات والمعلومات بطريقة تعزز الثقة والاطمئنان، وتحمى حقوق الأندية عند المشاركات المحلية والقارية.
وأكد الخطيب أن الأهلى يحتفظ بحقه فى اتخاذ ما يلزم من إجراءات أمام كافة الجهات المعنية تجاه كل الأطراف التى تسببت فى إلحاق الضرر بالنادى، وذلك فى ضوء ما تسفر عنه نتائج التحقيقات التى تجريها وزارة الشباب والرياضة، بمعاونة القضاء.
كما شدد على أن الأهلى مستمر فى دعواه أمام المحكمة الرياضية الدولية مع تحديث طلبات النادى.