«قناطر إسنا».. تحفة معمارية على ضفاف النيل

وأنت تسير على كورنيش النيل فى إسنا جنوب الأقصر يلفت نظرك البواخر السياحية العابرة القناطر إسنا فى اتجاه الأقصر قادمة من أسوان أو العكس ليشاهد السياح تحفة معمارية منذ عام 1908.
وهى قناطر إسنا القديمة التى تم افتتاحها فى عهد الخديو عباس حلمى الثانى عند الكيلو 169 على نهر النيل، للتحكم فى تدفق المياه أثناء فترة الفيضان، وتحسين الملاحة فى مجرى النهر وضمان استمرارية رى زمام ترعتى أصفون والكلابية، وتظل القناطر القديمة تحفة معمارية شاهدة على عراقة وإتقان المصريين على مر العصور.
ويقول الباحث أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية بالأقصر، إن مدينة إسنا جنوب الأقصر من المدن ألف ليلة فى مصر التى يوجد بها قنطرتان على نهر النيل للتحكم فى المياه والحفاظ على الملاحة النهرية من خلال القناطر القديمة التى أنشئت فى عهد الخديو عباس حلمى الثانى 1908.
والقناطر الجديدة التى تم بناؤها 1994 ودخلت الخدمة 2008 لتواكب العصر الحديث فى تطور الملاحة النهرية وإنتاج الكهرباء.
موضحا أن القناطر القديمة تكونت من 120 فتحة، عرض كل منها 5 أمتار يفصلها عن المجاورة لها 2 متر، واستغرق بناؤها 4 سنوات، بجانب هويس ملاحى طوله 80 مترا وعرضه 16 مترا، وهذه القناطر تشبه لوحة معمارية فريدة فى نيل إسنا جنوب الأقصر.
وأضاف أنه فى عام 1994 أنشئت وزارة الرى القناطر الجديدة خلف القناطر القديمة بمسافة 1200 متر، لتوفير المياه اللازمة لسد الاحتياجات المتزايدة للرى.
بجانب توليد طافة كهربية وتطوير الملاحة النهرية عن طريق إنشاء هويس يسمح بمرور وحدتين ملاحيتين كبيرتين فى وقت واحد.
بالإضافة إلى زيادة الحمولة على الطريق الواصل بين ضفتى نهر النيل إلى 70 طنا بدلا من 20 طنا.