رغم أن أفلام المخرج رضوان الكاشف قليلة، إلا أنها تظل علامات تاريخ السينما وأشاد بها النقاد والجمهور. والكاشف مولود في 6 أغسطس 1952، بالسيدة زينب بالقاهرة، وتعود جذوره لمحافظة سوهاج، وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة من جامعة القاهرة عام 1978، وشارك مع آلاف المثقفين في انتفاضة يناير 1977، التي سماها البعض انتفاضة الخبز وسماها السادات انتفاضة الحرامية، واتُهم بالتحريض عليها مع آخرين، واعتقل مجددا في 1981فى حملة السادات لاعتقال عدد من المثقفين، ولأنه لم يرد دخول السينما من باب الهواية. فقرر الالتحاق بمعهد السينما الذي تخرج فيه بترتيب الأول على دفعته في 1984بفيلمه القصير «الجنوبية» كمشروع التخرج. تزوج رضوان الكاشف من عزة كامل التي أنجب منها عايدة ومصطفى، ثم كان أول أفلامه التي أخرجها فيلم «ليه يا بنفسج» في 1993، وكتب له القصة والسيناريو والحوار أيضا، أما فيلمه «عرق البلح» فقد كانت كتابة سيناريو هذا الفيلم في 1987، وأنتج بعد 11 عامًا في 1998، لعدم تحمس أي منتج لقصته خوفًا من المغامرة، رغم إشادتهم بالفكرة، وهو بطولة شيريهان، وعبلة كامل، وحمدى أحمد. ثم كان فيلمه الثالث والأخير «الساحر» في 2001، بطولة محمود عبدالعزيز، وكان الكاشف قد عمل كمساعد مخرج فيما يقرب من عشرين فيلمًا مع يوسف شاهين ورأفت الميهى وداوود عبدالسيد وآخرين. وتوفى «زى النهارده» في 5 يونيو 2002، عن خمسين عاما، وللكاشف كتابان، هما «الحرية والعدالة في فكر عبدالله النديم»، و«قضية تجديد الفكر عند زكى نجيب محمود«