الهند تجري محادثات مع روسيا لشراء النفط بأسعار مخفضة

تجري الهند محادثات مع روسيا بشأن صفقة محتملة لشراء النفط بأسعار مخفضة، رغم محاولة الغرب حظر تصدير الخام الروسي ردًا على الأزمة الأوكرانية.
أوضح رئيس شركة هندوستان للبترول الهندية، التي تديرها الدولة، بوشب كومار جوشي، أن هناك مناقشات جارية على مستوى الحكومات بشأن الصفقة النفطية.
أشار جوشي إلى أن شركته منفتحة على أي نوع من الفرص وستكون جزءًا من الصفقة إذا تمت، لكنه رفض خلال مؤتمر صحافي التعليق على الكمية والخصومات، وقال إنها «مازالت قيد التفاوض».
أضاف جوشي، إن أي فرصة تأتي في المستقبل لاستخدام الخام الروسي، سنستغلها بالتأكيد حسب المتطلبات الفنية والاقتصادية، موضحًا «أنه يجب يكون منطقيًا من حيث الشحن والتأمين وعوامل مختلفة».
نقلت رويترز عن مصادر لم تسمها، الشهر الماضي، إن مصافي التكرير الهندية تتفاوض بشأن اتفاق نفطي مدته 6 أشهر مع روسيا لاستيراد ملايين البراميل شهريا.
ظهرت روسيا للمرة الأولى في أبريل، باعتبارها رابع أكبر مورد للنفط للهند، حيث استحوذت على حوالي 6% من مشترياتها.
تعد الهند ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، وتكافح مثل باقي أنحاء العالم مع ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوياته في عدة سنوات، وهي حريصة على خفض فاتورة الواردات وحماية المستهلكين من ارتفاع أسعار الوقود.
رفعت نيودلهي بالفعل مشتريات الخام من موسكو بأكثر من الضعف منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط، ونقلت رويترز عن مصادر إن المشترين الهنود كانوا يحصلون على أسعار مخفضة.
لكن التعليقات الصادرة عن رئيس هندوستان للبترول، تشير إلى أن نيودلهي تجري محادثات جديدة بشكل مباشر، في وقت قامت فيه العديد من الدول الغربية بفرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا في محاولة للحد من تمويلها لشن الحرب.
ذكر نائب مستشار الأمن القومي الأميركي للاقتصاد الدولي، داليب سينغ، الشهر الماضي، أن الولايات المتحدة لن تضع أي «خط أحمر» للهند بشأن وارداتها من الطاقة من روسيا لكنها لا تريد أن ترى «تسارعًا» في المشتريات.
بينما دعت نيودلهي إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا، لم تدن صراحة تصرفات موسكو.
قالت مجموعة الدول السبع (G7)، خلال الشهر الجاري، إنها ملتزمة بحظر أو وقف واردات النفط الروسي لعزل موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية.