صعد الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى عمليات قصفهما المدفعي والصاروخي اليوم الخميس، على مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي. وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للمعارضة السورية إن «قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قصفت قاعدتين عسكريتين للجيش التركي على أطراف مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وأن سحب الدخان تصاعدت في القاعدتين وأن سيارات عسكرية تابعة للجيش التركي غادرت القاعدتين وهي مسرحة باتجاه الحدود السورية التركية وربما تحمل جرحى وقتلى». وأكد القائد العسكري الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية أن «الجيش التركي رد بقصف مدفعي كثيف لمواقع قوات (قسد) شرق مدينة الباب وسط تحليق لطائرات الاستطلاع التركية، وعدم خروج أي سيارة من المقرات التي قصفت خوفًا من استهدافها بالطائرات المسيرة، كما قصفت القوات التركية وفصائل المعارضة بقذائف المدفعية والصاروخية محيط بلدات مرعناز وتل رفعت الدغلباش بريف حلب الشمالي والشرقي حلب الخاضعة لسيطرة (قسد)». من جانبه، قال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية إن «قوات (قسد) قصفت اليوم الأحياء السكنية بمدينة الباب وسقطت إحدى القذائف أمام مبنى المجلس المحلي في مدينة الباب، واقتصرت الأضرار على المادية مع إصابة ثلاثة أشخاص بينهم سيدة جراء القصف، كما قصفت قوات (قسد) بثلاث قذائف بلدة مارع بريف حلب الشمالي ما خلف معه أضراراً مادية». وقال مصدر في مجلس منبج العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية إن «الجيش التركي وفصائل المعارضة استهدف قرى أم حويش والحصية والشعالة والصيادة وقرت في ريفي حلب الشرقي بأكثر من 30 قذيفة مدفعية وصاروخية». وتتبادل القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة و(قسد) السيطرة على مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي، حيث تسيطر فصائل المعارضة المدعومة من الجيش التركي على أغلب ريفي حلب الشمالي والشرقي في حين تتواجد القوات الحكومية السورية على بعض النقاط في محيط مدينة تادف المقابلة لمدينة الباب.
