على غرار موسكو.. بيلاروسيا تسدد ديونها الخارجية بالعملة المحلية

تعتزم الحكومة البيلاروسية على سداد ديونها بعملة الروبل البيلاروسية، بعد أن تسببت العقوبات بسبب دورها في غزو أوكرانيا، في عرقلة السداد.
ووفقًا لوكالة بلومبرج، قالت الحكومة في بيان على تليجرام إنها دُفعت لاستخدام الروبل البيلاروسي لخدمة قروض مستحقة للبنك الدولي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك الاستثمار الاسكندنافي».
ويأتي الإعلان عقب مرسوم للرئيس ألكسندر لوكاشينكو في مارس يرخص استخدام العملة المحلية لسداد الدين، وقالت الحكومة، إن «قدرة بيلاروسيا على تسوية ديونها بالدولار واليورو مع دائنين غربيين محدودة بسبب العقوبات».
ويأتي ذلك بعد يوم من بيان لوزارة المالية الروسية عن نيتها سداد 650 مليون دولار عن سنداتها بالروبل الروسي، بعد أن أوقفت وزارة الخزانة الأمريكية هذا الأسبوع سداد الدين بالدولار من حساباتها.
أعلنت وزارة المالية الروسية اليوم، أنها سددت بالعملة الروسية الروبل قروضا أجنبية لسندات مقومة بالدولار، وذلك ردًا على رفض مصرف أمريكي إتمام أوامر الدفع بالعملة الأمريكية؛ فيما يعد المرة الأولى لتسديد موسكو قروضًا سيادية بعملتها المحلية.
وأكدت وزارة المالية الروسية، من خلال الخطوة التزامها الوفاء بتعهداتها المالية على الرغم من القيود الغربية المتمثلة في العقوبات لافتة إلى أنها قد تجنبت التخلف عن سداد ديونها السيادية في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
ووفقا لبيان صدر عن الوزارة الروسية فقد تم سداد مبلغ بقيمة 649.2 مليون دولار لمقرضين أجانب بالعملة الروسية، وذكرت الوزارة، أن روسيا لأول مرة سددت سندات يوروبوند (دولية) «روسيا-2022» و«روسيا-2042» لحامليها الأجانب بالروبل بعد أن رفض بنك أجنبي تنفيذ أوامر بالعملة الأجنبية.
وأشارت الوزارة الروسية في البيان إلى أن عملية السداد تمت يوم الاثنين الماضي بتاريخ 4 أبريل 2022.
وخلال الأسبوع الجاري قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها منعت سداد مدفوعات ديون بالدولار من حسابات الحكومة الروسية في البنوك الأمريكية، وتحديدا تم حظر سداد المدفوعات من الحسابات الروسية المجمدة في البنوك الأمريكية.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في ال24 من فبراير فرضت البلدان الغربية عقوبات على روسيا، وفي إطار هذه العقوبات تم تجميد احتياطيات دولية لروسيا بنحو 300 مليار دولار لكن موسكو واصلت موسكو سداد خدمة ديونها لسندات دولية مقومة بعملات أجنبية على الرغم من العقوبات المفروضة عليها.
وتفرض عدد من الدول الغربية عقوبات على بيلاروسيا -حليف موسكو- بسبب تورطها في الحرب الأوكرانية.