دعَت مسؤولة رفيعة فى الاتحاد الأوروبى، مؤخرًا، إلى إجلاء أطفال الأمهات البديلات من أوكرانيا، بعد أن تعذر وصول آبائهم لتسلمهم، فى ظل الغزو الروسى على البلاد. وتطرقت شبكة «سكاى نيوز» الإخبارية إلى إحدى المعضلات التى خلّفتها الحرب الروسية على أوكرانيا، مسلطة الضوء على مطلب يُعد أحد المطالب التى تتعلق بالأوضاع الإنسانية فى أوكرانيا. وكشفت مفوضة الشؤون الداخلية الأوروبية، إيلفا يوهانسون، أمام البرلمان الأوروبى، عن أن آباء من دول التكتل والولايات المتحدة واجهوا مشكلة فى إخراج أطفالهم من أوكرانيا، حتى فى فترة ما قبل الغزو بسبب الإغلاق المتعلق ب«كوفيد»، كما تم إخلاء بعض دُور الأيتام خلال الغزو، دون معرفة ما سيؤول إليه مصير الأطفال ومكان تواجدهم. وأضافت أن الواقع أنه بعد أن غزا الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، البلد الأوروبى، الذى كان فى الماضى ضمن دول الاتحاد السوفيتى، نزح الملايين من النساء والأطفال الأوكرانيين إلى خارج بلادهم فرارًا إلى الدول المجاورة الأعضاء فى حلف شمال الأطلسى «ناتو»، ومنها بولندا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا. وتحرص الصحافة العالمية على تسجيل اللحظات اليائسة والفارقة أيضًا فى حياة الملايين من الأوكرانيين، وتدقق فى تصوير النظرات التى تعتلى الوجوه والأرواح، التى تأثرت بالحرب المروعة التى شنّتها روسيا. ففى مجموعة من الصور يظهر أطفال لاجئون فارُّون من أوكرانيا، بعد أن حصلوا على بطاطين من قِبَل عمال الإنقاذ السلوفاكيين للتدفئة، عند معبر فيلك سليمنس الحدودى، بينما تجلس امرأة فى صورة أخرى على سرير المخيم فى الصالة الرياضية فى نادى كراكوفيا، حيث تم تنظيم الإقامة للاجئين من أوكرانيا القادمين إلى كراكوف. وترصد الكاميرا مواطنًا محليًا وهو يضع حواجز حديدية مضادة للدبابات دفاعًا عن مدينته ومدن أخرى، مع استمرار الغزو الروسى لأوكرانيا، بينما تقف امرأة أخرى بجانب قبرين فى ليتشاكيف بعد جنازة مشتركة لجنديين لقيا حتفهما شرق البلاد.