حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الاثنين 20 مايو    «القاهرة الإخبارية»: وفاة جميع ركاب مروحية الرئيس الإيراني في حادث التحطم    أسعار اللحوم والدواجن والبيض اليوم 20 مايو    تسنيم: قرارات جديدة لتسريع البحث عن مروحية رئيسي بعد بيانات وصور وفيديوهات الطائرة التركية    اليوم.. طلاب الإعدادية يؤدون امتحانات مادتي العلوم والكمبيوتر في الدقهلية    عمر كمال الشناوي: مقارنتي بجدي «ظالمة»    الأميرة رشا يسري ل«بين السطور»: اليمين المتطرف بإسرائيل يدعم نتنياهو لاستمرار الحرب    فلسطين.. شهداء وحرجى في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة    ما حكم سرقة الأفكار والإبداع؟.. «الإفتاء» تجيب    الجزيري: مباراة نهضة بركان كانت صعبة ولكن النهائيات تكسب ولا تلعب    بعد تهنئة للفريق بالكونفدرالية.. ماذا قال نادي الزمالك للرئيس السيسي؟    معوض: نتيجة الذهاب سبب تتويج الزمالك بالكونفدرالية    مصدر أمني يكشف تفاصيل أول محضر شرطة ضد 6 لاعبين من الزمالك بعد واقعة الكونفدرالية (القصة الكاملة)    روقا: وصولنا لنهائي أي بطولة يعني ضرورة.. وسأعود للمشاركة قريبا    خلال أيام.. موعد إعلان نتيجة الصف السادس الابتدائي الترم الثاني (الرابط والخطوات)    المسيرة التركية تحدد مصدر حرارة محتمل لموقع تحطم طائرة رئيسي    محمد عادل إمام يروج لفيلم «اللعب مع العيال»    فاروق جعفر: نثق في فوز الأهلي بدوري أبطال إفريقيا    تركيا: مسيرة «أكينجي» رصدت مصدر حرارة يعتقد أنه حطام مروحية رئيسي    وسائل إعلام رسمية: مروحية تقل الرئيس الإيراني تهبط إضطراريا عقب تعرضها لحادث غربي البلاد    سقطت أم أُسقطت؟.. عمرو أديب: علامات استفهام حول حادث طائرة الرئيس الإيراني    سمير صبري ل قصواء الخلالي: مصر أنفقت 10 تريليونات جنيه على البنية التحتية منذ 2014    الأميرة رشا يسري ل«بين السطور»: دور مصر بشأن السلام في المنطقة يثمنه العالم    اتحاد الصناعات: وثيقة سياسة الملكية ستحول الدولة من مشغل ومنافس إلى منظم ومراقب للاقتصاد    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    دعاء الحر الشديد كما ورد عن النبي.. اللهم أجرنا من النار    طريقة عمل الشكشوكة بالبيض، أسرع وأوفر عشاء    جريمة بشعة تهز المنيا.. العثور على جثة فتاة محروقة في مقابر الشيخ عطا ببني مزار    نشرة منتصف الليل| تحذير من الأرصاد بشأن الموجة الحارة.. وتحرك برلماني جديد بسبب قانون الإيجار القديم    استشهاد رائد الحوسبة العربية الحاج "صادق الشرقاوي "بمعتقله نتيجة القتل الطبي    قبل إغلاقها.. منح دراسية في الخارج للطلاب المصريين في اليابان وألمانيا 2024    ملف يلا كورة.. الكونفدرالية زملكاوية    الشماريخ تعرض 6 لاعبين بالزمالك للمساءلة القانونية عقب نهائي الكونفدرالية    الإعلامية ريهام عياد تعلن طلاقها    د.حماد عبدالله يكتب: العودة إلى الماضى والنظر إلى المستقبل    خلال ساعات.. موعد صرف مرتبات شهر مايو 2024 (جدول الأجور)    استعدادات عيد الأضحى في قطر 2024: تواريخ الإجازة وتقاليد الاحتفال    مصدر أمني يكشف حقيقة حدوث سرقات بالمطارات المصرية    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق داخل مدرسة في البدرشين    تعرف على أهمية تناول الكالسيوم وفوائدة للصحة العامة    كلية التربية النوعية بطنطا تختتم فعاليات مشروعات التخرج للطلاب    الصحة: طبيب الأسرة ركيزة أساسية في نظام الرعاية الصحية الأولية    مسؤول بمبادرة ابدأ: تهيئة مناخ الاستثمار من أهم الأدوار وتسهيل الحصول على التراخيص    بعد الموافقة عليه.. ما أهداف قانون المنشآت الصحية الذي أقره مجلس النواب؟    حظك اليوم برج الدلو الاثنين 20-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    منسق الجالية المصرية في قيرغيزستان يكشف حقيقة هجوم أكثر من 700 شخص على المصريين    اليوم.. محاكمة طبيب وآخرين متهمين بإجراء عمليات إجهاض للسيدات في الجيزة    اليوم.. محاكمة 13 متهما بقتل شقيقين بمنطقة بولاق الدكرور    تقرير رسمى يرصد 8 إيجابيات لتحرير سعر الصرف    ارتفاع كبير في سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الإثنين 20 مايو 2024    نقيب الأطباء: قانون إدارة المنشآت الصحية يتيح الاستغناء عن 75% من العاملين    حتى يكون لها ظهير صناعي.. "تعليم النواب" توصي بعدم إنشاء أي جامعات تكنولوجية جديدة    أيمن محسب: قانون إدارة المنشآت الصحية لن يمس حقوق منتفعى التأمين الصحى الشامل    تقديم الخدمات الطبية ل1528مواطناً بقافلة مجانية بقلين فى كفر الشيخ    عالم بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة    هل يجوز الحج أو العمرة بالأمول المودعة بالبنوك؟.. أمينة الفتوى تُجيب    نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«المصري اليوم » تحتفي برائدات تصميم الديكور في شهر المرأة (ملف خاص)

برؤية مصرية خالصة، تركت المرأة بصمة واضحة على جميع المجالات، فأبدعت وأضافت وطوّرت وكسرت التقاليد المجتمعية، لتنافس بقوة وتصل بفكرها ومنتجها وإبداعها إلى العالمية. «أيقونة» تحتفى بإنجازات المصريات فى الفن والعمارة والتصميم الداخلى والعمل المجتمعى والاقتصاد، من خلال سلسلة متواصلة تزامنًا مع الاحتفال بيوم المرأة العالمى، واليوم نبدأ بعرض تجارب 8 مبدعات فى عالم التصميم الداخلى.
شُشا كمال ..توظف التصميمات لأهداف إنسانية
عبر استلهام تصميماتها من موتيفات الحضارة المصرية القديمة والاحتكاك بالقضايا الإنسانية، حجزت المصممة المصرية ششا كمال لنفسها مكانًا على خريطة التصميمات العالمية، حتى إن أحد تصميماتها أُهدى للبيت الأبيض ك«هدية رئاسية»، وفى شهر المرأة، وبينما يحتفى العالم بإسهامات النساء فى العديد من المجالات، تشارك «أيقونة» قراءها قصصًا ملهمة لنساء لهن بصماتهن فى مجالات عديدة، وتتطلع معهن لأدوار جديدة للمستقبل.
تعيد ششا كمال تقديم الفن المصرى القديم للعالم عبر المشاركة بتصميماتها المعاصرة المستوحاة من موتيفات الفن المصرى القديم فى معارض دولية، لكنها تحرص على صناعة هذه التصميمات بخامات محلية الصنع وبأيادى حرفيين مصريين، إيمانًا بقدرة الحرفى المصرى على الإبداع والارتقاء بالصناعة المصرية حال أُتيحت له الفرصة لذلك.
لتصميمات ششا ملامح خاصة، تميزها عن غيرها من التصميمات، إذ ترى أن الحضارة المصرية القديمة هى «إرثنا الفنى الهائل الذى يجب ألا يتم إهداره»، لذا تستلهم تصميماتها من موتيفات هذا الإرث الحضارى والفنى العريق.
ترى ششا أن الدور الأساسى للفنون الارتقاء بالمجتمعات، لذا توظف فن التصميم لأهداف إنسانية، فى معرضها «66 لعبة»، المقام فى سبتمبر الماضى، دعمت شهداء الحرب الأخيرة على قطاع غزة من الأطفال، إذ حولت متعلقاتهم إلى أعمال فنية أحاطتها بإطار من نور، لتبدو كشواهد فنية حية لمأساة 66 طفلا استشهدوا إبان 11 يومًا كانت عمر القصف الأخير على قطاع غزة.
كانت نقطة التحول فى مسيرة ششا مع التصميم 2018 مع الإعلان عن افتتاح مصر «نصب تذكارى لإحياء الإنسانية»، فى مدينة شرم الشيخ، صممته ششا، وافتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى، ثم اختيار الرئاسة أحد تصاميمها ك«هدية رئاسية» للولايات المتحدة الأمريكية، إذ أهدى السيسى، السيدة الأولى بالولايات المتحدة، ميلانيا، «كرسى فرعونى» من تصميم ششا، اعتبرته صحيفة «نورث تشاينا مورننج بوست» أحد أفضل الهدايا الرئاسية بالبيت الأبيض، ثم صُنف «النصب التذكارى لإحياء الإنسانية» ضمن أفضل 5 تصميمات فى العالم، فى مهرجان «فينيس».
تصميمات ششا الفريدة دفعت وزارة الآثار للتعاون معها لتنفيذ تصميمات على مداخل المعابد، وهو مشروع أعارته عنوان «عندما تتحدث الشمس»، تم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ‏«اليونسكو».
تطمح ششا فى وضع التصميمات المصرية على الخريطة العالمية، وتؤمن بقدرة شباب المصممين على النهوض بهذا المجال «الناشئ»، نظرًا لتنوع واتساع المساحات الإبداعية الذى تتيح لهم نيل مكانة بين المصممين العالميين، وتبشر بمستقبل واعد للتصميمات ذات النزعة المصرية الخالصة التى تحظى بإعجاب العالم.
كذلك تتطلع إلى خلق حالة من التناغم بين التصميم والتصنيع، كون ذلك يسهم فى النهوض بالصناعات المصرية.
منى حسين.. تصميمات تطمح لاستعادة قيمة مُصنِّعى مصر القدامى
تضع المصممة منى حسين مسؤولية استعادة قيمة المُصنِّعين المصريين القدامى أمام عينيها، وترى أن دور المُصمِّم وضع الخطوط العريضة التى سيتبعها المُصنِّع نحو دفع الصناعات الوطنية إلى الأمام.
وانطلقت مسيرة «منى» مع التصميم الداخلى قبل 27 عامًا، ومنذ ذلك الحين تسعى لتحقيق عنصر التناغم بين الفكر الإبداعى والفنى للمُصمِّمين من جانب وأيادى الصناع من جانب آخر، بهدف «ميكنة التصميمات»، فهو ما وضع المُصمِّمين والمُصنِّعين الغربيين فى المقدمة، على حد تعبيرها.
وترى أن المُصمِّم والمُصنِّع المصرى حجز لنفسه مكانًا على الصعيدين المحلى والإقليمى، لكنها تطمح أن يعتلى المُصمِّمون والمُصنِّعون المصريون المكانة التى يستحقونها فى خريطة المنافسة العالمية، وحول ذلك تقول، ل«أيقونة»: «المُصنِّع المصرى يحتاج سنوات من الخبرة. لا شك أنه بدأ يكتسب خبرات جديدة فى مجال صناعة الأثاث والديكور الداخلى، لكن لا تزال أمامه مسيرة طويلة لاستعادة مكانة المُصنِّعين القدامى».
فلسفة «منى» فى التصميم مستقاة من شحذ الطاقات الإبداعية، وتحفيز شباب المُصمِّمين على الإبداع؛ لذا تفصل التصميم عن الأدوار الاجتماعية؛ وتدشن «ورش عمل فنية» لشباب المُصمِّمين، وأيضًا لتدريب وتعريف الأطفال فى الشارع على الفنون.
وحول رؤيتها لمستقبل التصميم والتصنيع فى مصر، تؤكد «منى»، ل«أيقونة»: «أظن أن ال10 سنوات الفائتة أحدثت طفرة فى مجالى التصميم والتصنيع، إذ ازداد عدد المُصمِّمين المحترفين، ومن ثَمَّ زادت خبرات المُصنِّعين فى تنفيذ تصميمات معاصرة».
ياسمينا مكرم عبيد.. تصميمات مشبعة بالهوية المصرية
رحلة خاصة تخوضها مصممة الديكور الداخلى، ياسمينا مكرم عبيد، لاستلهام تصميماتها؛ إذ ترتكز رؤيتها فى التصميم على الاهتمام بالتفاصيل المستقاة من الهوية المصرية الخالصة؛ وحول ذلك تقول: «أستلهم تصميماتى من حضارتنا، من المتاحف، من إرثنا الفنى، من فنون المدن وأرصفة الشوارع، وبالطبع التراث والتاريخ».
وتدير «ياسمينا» استوديو معماريًا مختصًا فى التصميم الداخلى، وتطوير مشروعات سكنية وتجارية جاهزة للتسليم، يحمل اسمها.
وتسعى من خلاله لتقديم تصميمات معاصرة لكنها مشبعة بهويتنا المصرية الخالصة، لا مرتكزة على الاستنساخ من التصميمات الغربية.
وترى المصممة الشابة أن التصميم الداخلى له دور بالغ الأهمية فى الحفاظ على الهوية المصرية، عبر قدرته على وضع الفنون والحرف المصرية على خريطة التصميمات العالمية من جانب، والنهوض بالصناعة المصرية من جانب آخر.
فى تصريحاتها، ل«أيقونة- المصرى اليوم»، تؤكد «ياسمينا» أن مجال التصميم الداخلى فى مصر ينتظره مستقبل واعد نظرًا للتركيز على تكثيف وتعزيز الإنتاج المحلى فى الآونة الأخيرة، والاهتمام بتنمية المواهب المحلية الشابة؛ إذ أصبح العديد من المنصات المختصة بمجال التصميم الداخلى تُعير المصممين الداخليين الشباب اهتمامها، بعدما كانوا شبه مهمَلين فى السابق.
وتضيف: «حقق مجال التصميم الداخلى فى مصر قفزات قوية فى الآونة الأخيرة نظرًا لقدرة المصممين الشباب على الإبداع والمنافسة».
وفيما ترى «ياسمينا» أن المصمم المصرى لا يزال ينافس على المستوى الإقليمى، إلا أنها تثق فى قدرته على التحرك نحو المنافسة على مستوى عالمى.
وعرضت «ياسمينا» جانبًا من تصميماتها فى معرض دولى بميلانو فى عام 2019 دُشن بمشاركة مصممين من جميع دول العالم، فيما تستعد لإطلاق مجموعتها الجديدة للعام الجارى، وهى مجموعة تصميمات مستوحاة من التراث المصرى المشبعة بتفاصيل هويتنا الخالصة.
دينا خشاب.. تتعمد الاستغناء عن الخامات المستوردة وتحتفى بفنون «صنايعية مصر»
من خلال تصميمات تغلب عليها الحرف الإبداعية، والاعتماد على أيادى «صنايعية مصر» واستخدام خامات أكثر استدامة، وأكثر مواءمة لبيئتها المحيطة، تبدع دينا خشاب تصميمات داخلية فريدة.
بدأت خشاب رحلتها مع مجال التصميم الداخلى، فى مصر عام 2000 أى حين كان خوض تجربة التصميم الداخلى بمثابة «مبادرة»، كونه مجالًا ناشئًا، آنذاك، لكنها وخلال فترة وجيزة حجزت لنفسها مكانًا عبر تصميماتها الداخلية المميزة.
تستلهم «خشاب» تصميماتها من تطوير الأنماط الفرعونية والقبطية واستقاء أنماط فريدة من الحرف الإبداعية للحرفيين المصريين، بما يواكب موقع وبيئة المشروع المراد تصميمه؛ إذ تحرص على تنفيذ تصميمات مواكبة لبيئتها. وحول ذلك تقول «أحيانًا يلهم الموقع المصمم بالتفاصيل الأمثل للتصميم، بحيث يكون مواكبًا لبيئته».
تشعر خشاب بمسؤولية تجاه النهوض بالصناعة المصرية؛ لذا تعتمد فى تصميماتها على القدر الأقصى من الخامات المحلية؛ وتحاول الاستغناء عن الخامات المستوردة من الخارج قدر إمكانها، بل تستعيض عن ذلك بالاعتماد على الأحجار الكريمة والخامات المستقاة من البيئة المصرية؛ فى محاولة لدعم الصناعة المحلية من جانب وتحقيق عوامل الاستدامة، من جانب آخر.
وحول مشهد وموقع مجال التصميم فى مصر، تؤكد خشاب أن تصاعد عدد شركات واستديوهات التصميم الداخلى فى الآونة الأخيرة- خلق بيئة تنافسية، وأتاح مستويات متعددة من الإبداع؛ لذا تتنبأ بمستقبل واعد لمجال التصميم فى مصر.
توظف دينا خشاب الخامات الطبيعية كجريد النخل والأحجار الكريمة، والأصواف الطبيعية فى تصميماتها، كما تسعى لخلق بيئة ملائمة تحفز من خلالها الحرفيين والصنايعية الذين تتعاون معهم لتنفيذ تصميماتها على مزيد من الإبداع، وترى أن «كل صنايعى أو حرفى مصرى فنان ومصمم قائم بذاته».
من تصميمات دينا خشاب[/caption]
نيهال لهيطة ..التطوير ينبع من التحديات
«التصميمات الناتجة عن أعمال يدوية والمنفذة بأيادى الحرفيين هى الأروع والأصدق، غير أن الحفاظ على إرثنا التراثى هو التحدى الأصعب».. بهذه الفلسفة تعيد مصممة الديكور نهال لهيطة تقديم الحرفيين المصريين، عبر تصميمات داخلية معاصرة مشبعة بالتدخلات اليدوية، من خلال مؤسستها «ديزاين بوينتDesign Point». وانطلاقًا من عشقها للحرفيين المصريين، وإيمانًا منها بقدرتهم على الإبداع توظف نهال لهيطة الخامات المحلية التراثية، كجريد النخيل والصدف والمنسوجات اليديوية فى تصميماتها الداخلية والمعمارية للمنازل، والمساحات الخضراء.
تؤمن نيهال لهيطة بقدرة العامل المصرى على «الإبداع» ومواكبة التطورات حال أتيحت له الفرصة، ذلك فضلًا عن قدرتها على تحويل الموتيفات التراثية إلى تصميمات معاصرة، وحول ذلك تقول لأيقونة: «سأظل أُفضل التصميمات الناتجة عن الأعمال اليدوية والمنفذة بأيادى الحرفيين كونها الأجمل والأصدق، غير أن تراثنا ثرى بالإبداعات الفنية ومصادر الإلهام التى لا يجب إهدارها». ترى نيهال لهيطة أن التصميمات المنفذة يدويًا تحقق العنصر الجمالى من جانب وتتوافر فيها عناصر الاستدامة من جانب آخر، موضحة رؤيتها: «أميل لاستخدام الخامات الأكثر استدامة، كالصدف والسجاد اليدوى». وتضيف: «أعشق تفاصيل التصميمات ذات النزعة اليدوية، بعيوبها قبل مميزاتها؛ فلها روح تميزها عكس التصميمات المصنعة كليًا؛ فهى تصميمات لا روح بها على غرار الآلات التى صنعتها».
تستلهم لهيطة تصميماتها من الطبيعة المحيطة بها، بين بشر وحجر ونبات: «كل شىء حولى يلهمنى: الطبيعة، واليوجا، الطعام، والألوان وكذلك الأزياء والأفلام السينمائية، والتجول فى الشوارع أو حتى ممارسة الرياضة أو لعبة الشطرنج». وتؤكد ل«أيقونة» أن كل مشروع له فلسفته الخاصة وسياقه الخاص المستمد من روافد استلهامه، مؤكدة: «كل مشروع له فلسفة مختلفة فى تصميمه وتفاصيله نظرًا لتنوع روافد استلهام التصميمات، وأيضًا تنوع أهدافها، وهذا ينطبق على المشروعات التجارية وأيضًا التصميمات الفنية». وتضيف، «بالنسبة لدورنا فى تطوير مجال التصميم، نحن نسعى دومًا للعمل على مشروعات بها بُعد إبداعى، وهذا ما يضعنا أمام تحديات مختلفة ومتنوعة، لها علاقة بالمصنعين أو بالخامات».
«الأختان خيرت».. هادية وهالة شغف التصميم بالسفر ودمج الثقافات
منذ طفولتها بدأت هادية خيرت مسيرة السعى لتحقيق حلم والدتها، لتنطلق من شغفها كطفلة تعشق تنظيم الأثاث لتصبح من أشهر مصممات التصميم الداخلى.
تخرجت «هادية» فى قسم إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية، وكان حلمها أن تعمل بمجال التصميم الداخلى، فالتحقت بالعديد من الكورسات الاحترافية لتطور موهبتها؛ لذا تنصح الشباب بدراسة التصميم بشكل محترف وعدم الاعتماد على الموهبة فقط، مع استمرار البحث عن الإبداع من خلال الملاحظة وتكوينات الطبيعة والثقافات المختلفة.
«هادية» تقول ل«أيقونة»: «كان أبى يعمل فى وزارة الخارجية، ورغم عمله دبلوماسيًّا، فإنه سعى مع والدتى لتحقيق حلمى فى افتتاح متجر لبيع الأثاث».
وتضيف هالة، أنها تستمد أفكارها من السفر والثقافات المختلفة، من خلال الدمج بين الثقافات المختلفة، وتحرص على حضور كثير من المعارض التراثية والتكنولوجية، لإيجاد الأفكار ودمجها.
وتشير هادية، إلى أن مصر تشهد رواجًا فى مجال التصميم، وأن ثمة اهتمامًا بالتصميم الداخلى من طبقات عديدة فى المجتمع، وأن هناك الكثير من العملاء يحرصون على تصميم منازلهم بشكل احترافى، مؤكدة أنه على المصمم المحترف إيجاد ما يريده العميل وفقًا لميزانيته.
تختتم هالة، بأن مفهومها عن التصميم يتوقف على العميل، وما الذى يريده بالضبط، مشددة على أن النجاح يعنى تحقيق رغبة العميل.
عاليا الطنانى.. حلم مستمر فى الإبداع
«حلم.. لم ينته بعد».. هكذا وصفت المصممة عاليا الطنانى مسيرتها فى عالم التصميم، موضحة أنها بدأت منذ 30 عامًا، تحديدًا فى مجال التصميمات الداخلية وتصنيع الأخشاب.
«الطنانى» قالت، فى تصريحات ل«أيقونة»، إنها تصمم الأثاث لعدة فئات وفى مساحات مختلفة لشركات عالمية وفنادق ومنازل، بمساحات واسعة، وفى بلدان مختلفة؛ أوروبية وخليجية، مؤكدة أن المنتج المصرى يتمتع بجودة عالية وقادر على المنافسة.
تدمج فى تصاميمها الحرف اليدوية والمنتجات المصرية التى تضيف لها طابعًا خاصًّا، مستوحى من التاريخ والثقافة المصرية، مشيرة إلى أن طاولة الطعام عندما تكون بسيطة ويقوم المصمم بدمجها بالشغل اليدوى تصبح تحفة فنية، ويجعل منها شيئًا مختلفًا ومميزًا، ويصبح كل ركن فى المنزل أشبه بلوحة تحقق السعادة لمن يمتلكها، موضحة أنها تستمد أفكارها من ألوان البحر والسماء، ومن التاريخ والتكنولوجيا، ومن الشخصيات وتفاصيل حياة الإنسان، قائلة: «لكل عميل رسالة على المصمم الشاطر تحقيقها».
وتابعت: «التصميم إنتاج عمل بجودة عالية يحقق للعميل الراحة فى الاستخدام، وتكون فاعليته جيدة، ونحن الآن فى مصر أصبح لدينا العديد من المصممين المحترفين، القادرين على إنتاج أثاث عالى الجودة ينافس المنتج العالمى».
تنصح «الطنانى» المصممين الشباب بالابتكار لأنه مفتاح النجاح، من خلال الملاحظة ودمج الفنون والمواد الخام، مؤكدة أن الدولة فتحت الكثير من الطرق أمام المصممين لتطوير أنفسهم، وكذلك عرض منتجاتهم فى معارض مختلفة، مشيرة إلى أن المشروعات الكبيرة والعمرانية التى تشهدها الدولة أتاحت الفرصة أمامهم للابتكار. «الطنانى» اختتمت تصريحاتها قائلة: «مصر دولة تدمج بين التحضر والحضارة والتكنولوجيا والتاريخ؛ لذا على المصمم أن يكون محددًا فى عمله، وأن يركز على مجال التصميم فى بداية حياته، ولا يفكر فى أن يكون صاحب شركة، لأن التعلم وتطوير مهاراته طريق التميز ومفتاح الوصول للعالمية».
شويكار الغرابلى .. فنانة التراث والهوية المصرية
مستمدة من التراث والهوية المصرية تصميماتها، تُعد شويكار الغرابلى أحد أهم الأسماء فى مجال التصميم الداخلى، معتمدة على أفكار ملهمة تصبح واقعًا مملوسًا.
«الغرابلى» استعرضت مسيرتها الإبداعية ل«أيقونة»، قائلة إن مفهومها عن التصميم يتمثل فى الاختلاف والتميز واستغلال المساحات بشكل جيد، لافتة إلى أنها تستقى أفكارها من التاريخ وتحاول الربط بين الحضارة والمستقبل فى كل قطعة تصممها، ليخرج فى النهاية المنتج بطابع مصرى مميز.
ترى «الغرابلى» أن الارتقاء بالذوق العام يتطلب التمسك بمصريتنا وتاريخنا، وعدم السعى لتقليد الثقافات الأخرى، قائلة: إننا دولة الحضارة والنيل.
تنصح المصممين الشباب بالبحث والقراءة فى كتب التاريخ، بالإضافة إلى الدمج بين الحضارات والفن المعاصر، والعمل على إنتاج شكل مختلف يتمتع بالروح المصرية، موضحة أنه يجب على المصمم الشاب أن يكون محترفًا وذلك عن طريق الدراسة. وتوضح أن «السوق الآن مفتوحة أكثر من قبل أمام المصممين، بسبب مواقع التواصل الاجتماعى التى ساعدت كثيرا على تغيير الذوق العام ونشر ثقافة التصميم فى مصر».
]
تعد «الغرابلى» رحلتها أحد أسباب التطوير فى التصميم، لأنها عملت على دمج الحضارة المصرية مع التكنولوجيا والأفكار المستقبلية، ما أتاح الكثير من الفرص أمام الأيدى العاملة والمنتجات والمواد الخام المصرية لتداولها فى العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.