شقيق «ضحية النزهة»: «باسم دبحها بعد 18 سنة زواج»

«فى هذا اليوم اتصلت بى شقيقتى فوجدتها تستغيث: (باسم) جوزى خنقنى بإيديه وأنا نايمة وروحى كانت هتطلع، فطلبت منها تلم هدومها وتيجى عندى لكن قالت إنها هتروح عند شقيقتنا الأخرى، وبعد اكتشافى أنها لم تترك بيتها، تحركت إلى منطقة النزهة الجديدة التى تسكن فيها، وقابلت زوجها بالكافيه الذى يعمل به، وقلت له: عاوز أشوف أختى، فأعطانى مفاتيح الشقة».
هكذا بدأ إسلام محمد، شقيق «رباب»، ضحية النزهة، يحكى رواية قتلها، وأضاف، ل«المصرى اليوم»: «ذهبت إلى شقة أختى وفتحت الباب وكانت الفاجعة فى انتظارى. عثرت على جثتها مذبوحة وبها طعنات كتيرة، وحاول زوجها التنصل فى البداية من الجريمة وإلقاء الاتهام علىَّ، لكن الشرطة عثرت على آثار دماء على ملابسه ليعترف الزوج فى النهاية: أيوه أنا اللى قتلتها لأنها طلبت الطلاق منى».
«إسلام»، مكتشف الجريمة التى وقعت الأحد الماضى، حكى أن أخته «رباب» كانت مرعوبة خلال اتصالها به، وهى تردد: «خنقنى.. خنقنى.. كنت هموت»، وأكد أنه طلب منها مغادرة منزل زوجها، ثم حاول الاتصال بها كثيرًا دون استجابة، وتابع: «ذهبت إلى منزلها مسرعًا وطرقت باب شقتها ولم تفتح لى، ثم ذهبت إلى زوجها فى مكان عمله ووجدته جالسًا وسط أصدقائه بيضحك ويلعب الدومينو، فقلت له: عاوز أطّمن على أختى، فأعطانى مفاتيح الشقة، وحين دخلت فتشت فى كل مكان حتى عثرت عليها وسط بركة دماء بالمطبخ، وبجوارها سكين ومطواة».
لم يتمالك «إسلام» أعصابه، وصرخ مناديًا على الجيران: «اطلبوا الإسعاف والشرطة.. أختى مدبوحة»، وهى اللحظة التى جاء فيها «باسم»، زوج شقيقته، أمسك به، وهو يسبه: «إنت اللى قتلت أختى.. مش هسيبك»، والأخير يرد: «إنت اللى قتلتها.. هودِّيك فى داهية.. إنت اللى دخلت الشقة وانت اللى موجود، وأنا لسة جاى».
فى البداية، اشتبهت الشرطة فى شقيق «رباب»، لكن بمناظرة زوجها عُثر على خيوط دماء بملابسه تتطابق مع دمائها، فاعترف بجريمته: «ضربتها بالمطوة والسكينة.. كانت عاوزة الطلاق». شقيق المجنى عليها يحكى فى حزن: «قتلها بعد 18 سنة زواج وحب من الطفولة لأننا كنا جيران.. أختى اكتشفت علاقة عاطفية بين جوزها وست تانية فطلبت الطلاق.. قبل 7 سنوات، دخل عليها زوجها يحمل طفلًا لسة لحمة حمرا، وطلب منها: (هنكتب الولد ده باسمى واسمك)، ولما سألته: (هى فين أمه؟!)، أخبرها بأنها سابته وخدت فلوس، وده ابنه.. وهكذا تربّى الولد معها ويناديها: (ماما)».
وقبل وقوع الجريمة ب3 أشهر، وقع الطلاق بين الزوجين، وبعد إلحاح من «باسم»، عادت زوجته إليه، موضحًا: «كان فيه قصة حب بينهم، وقلنا: ربنا يهدى الأحوال»، وفق شقيق المجنى عليها. أسرة المجنى عليها تطالب ب«القِصاص العادل علشان نار قلبنا تبرد»، مشيرين إلى أن ابنتهم «رباب» «وقفت مع زوجها، واشتغلت فى أول الزواج مشرفة باص بمدرسة، وعاونته وسافرت معه إلى دولة خليجية حتى فتح (كافيه) كبير بعد عودتهما، وفى الآخر قتلها!».