قضي نيكولا ساركوزي، الرئيس الفرنسي السابق، إجازته السنوية بمدينة الأقصر التاريخية، الغنية بمعابد ملوك وملكات ونبلاء الفراعنة، متوجها بعد الأقصر بطائرته الخاصة لزيارة معبد أبى سمبل، وعدد من المزارات السياحية بأسوان. وحل الرئيس السابق لفرنسا فى مطار مدينة الأقصر، قادماً من العاصمة الفرنسية وبرفقته زوجته عارضة الأزياء الإيطالية، وقضى ليلته فى الفندق التاريخى «ونتر بالاس». وشددت الأجهزة الأمنية فى مدينة الأقصر، من إجراءاتها الأمنية فى محيط المزارات السياحية والمناطق الأثرية بالبرين الشرقى والغربى، وفرضت إجراءات خاصة لتأمين الزيارة، وتم تخصيص محاور مرورية بديلة خلال الزيارة لتفادى أى حالات للتكدس بالشوارع والميادين ومزاراتها السياحية. وأجرى اللواء خالد عبد الحميد مدير أمن الاقصر، برفقة عدد من القيادات الأمنية وضباط شرطة السياحة والآثار، جولة تفقدية لمتابعة الحالة الأمنية والتمركزات فى محيط المناطق والمزارات السياحية. وقضي الرئيس الفرنسي يومين فى مدينة الأقصر، حيث زار فى اليوم الأول معبد الأقصر لمشاهدة واجهة المعبد التاريخية، التى تضم 6 تماثيل، بجانب زيارته معبد الكرنك، وحضوره عرضاً من عروض الصوت والضوء الشهيرة بالكرنك، بجانب جولته في طريق الكباش الفرعوني. وفى اليوم الثانى، زار عددا من مقابر الملوك والملكات والنبلاء، فى غرب مدينة الأقصر، ومنها مقبرة توت عنخ آمون ومقبرة رمسيس السادس، وسيتى الأول ومقبرة الملكة الملكة نفرتارى، بجانب زيارته معبد الملكة حتشبسوت بمنطقة الدير البحري، والتى تُعد أول امرأة تحكم مصر، بالإضافة إلى زيارة تمثالى ممنون. وأبدى الرئيس الفرنسي السابق إعجابه الشديد بالحضارة المصرية القديمة، والإعجاز الهندسي فى المعابد، بجانب انبهاره بالألوان والنقوش فى المقابر المنتشرة والتى تحتفظ بها منذ آلاف السنين. يُذكر أن آثار مدينة الأقصر كانت محطة لزيارات سابقة لعدد من رؤساء بلدان العالم، وتشهد المدينة- التى تشتهر بالسياحة الثقافية- نمواً فى أعداد السياح الوافدين خلال هذه الفترة من العام. من جانبه، أعرب الخبير السياحى، محمد عثمان، عضو لجنة التسويق السياحى، عن سعادته بزيارة الرئيس الفرنسي السابق المهمة لمصر فى هذا التوقيت، لافتاً إلى أن هذه الزيارة لمعالم الأقصر ومقاصدها السياحية والأثرية تُعتبر دعماً كبيراً للسياحة الثقافية بالمحافظة، وجذباً للسياحة الوافدة من دول أوروبا، وعلى رأسها فرنسا وباقى دول العالم. وأضاف أن زيارة رؤساء الدول وكبار المسؤولين للأقصر دعاية مجانية، ورسالة طمأنة للعالم بأن مصر بصفة عامة، والأقصر بصفة خاصة، هى بلد الأمن والأمان، ما يسهم بشكل كبير فى زيادة التدفقات السياحية، وما يترتب عليها من تنشيط للسياحة.