الآلاف يشيعون جنازة الحاجة فهيمة أكبر معمرة بالشرقية.. تبرعت بكل ثروتها ل«تحيا مصر»

شيع الألاف من أهالي عزبة الزعاقة قرية سنجها المؤانسة بمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، أمس جنازة أكبر معمرة بالمحافظة، الحاجة فهيمة على السيد «109 عاما، والتي سبق وأن تبرعت لصندوق تحيا مصر بمبلغ 30 ألف جنيه، وطلبت أن تضع المبلغ بيدها وأن تلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقد حقق رئيس الجمهورية أمنية الفقيدة، بناءا على طلبها بمقابلته والتبرع ب30 ألف جنيه لصالح صندوق تحيا مصر، خلال احتفالية المجلس القومى للمرأة لتكريم المرأة المصرية والأم المثالية، بمركز المنارة للمؤتمرات، بالتجمع الخامس عام 2019، وصافحها الرئيس، وقبل رأسها وقدم لها الشكر على عطاءها المعبر على وطنيتها.
الحاجة فهيمة من مواليد شهر نوفمبر من عام 1913، تزوجت وهي صغيرة في عشرينيات القرن الماضي من الحاج عمر والذي عمل ناظر عزبة بقرية أبوالشقوق، واستمر زواجهما 50 عاما على الحب والألفة الطيبة، وظلت تعمل في تجارة جمع الجبن القريش والزبد البلدي من أقرانها بقريتها وتقوم ببيعها في المراكز والمحافظات، وذلك لمساعدة زوجها بعد تقدمه في السن، حتى توفاه الله وهو في عمر ال 80 عاما، ولها من الأبناء 9 بينهم شقيقين أولاد و7 شقيقات بنات، ومن الأحفاد 42 حفيدا قامت بتربيتهم على الأخلاق الحميدة وأداء الصلوات في أوقاتها، ونمت فيهم مهنة التجارة كما كانت حتى يعتمدون على أنفسهم.
أكد الحاج أمين نجل الفقيدة أن والدته كانت سيدة عصامية عملت في مجال بيع السمن والزبدة الفلاحي والليمون، واشترت أراضي من عرق جبينها، وأنهم تعلموا منها الإخلاص والأمانة والجد والإجتهاد في العمل، وأن عملها طوال عمرها كان بمثابة شرف كبير ووسام على صدورهم، لافتا إلى أن الجمع الغفير الذي شارك في تشييع جثمانها جاء تكريما لها، كونها كانت سيدة وطنية مخلصة في عملها .
وأضاف الحاج أحمد السيد شحاته زوج نجلة الفقيدة، أنها كانت سيدة ودودة لجميع أبنائها وأهالي القرية، وأنها عانت كثيرا في حياتها وكافحت من أجل تربية أبنائها، كما أنها كانت تحرص على المشاركة في الإنتخابات والإستفتاءات الدستورية رغم كبر سنها ومرضها، وأنها سبق وأن أكدت أنه رغم ظروف مرضها إلا أنها كانت تحرص على التوجه إلى مقار اللجان الإنتخابية للإدلاء بصوتها، مؤكدة أن المشاركة في الإنتخابات واجب وطني ،وأنه لابد من الوقوف خلف القيادة السياسية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي لإستكمال مسيرة البناء والتنمية، ودعت لمصر قيادة وشعبا أن يحفظها الله من كل مكروه وسوء.