بدء أعمال هدم سينما "فاتن حمامة" .. والملاك الجدد: سيعاد بناءها مرة أخري بنفس الاسم

منذ يومين بدأت أعمال هدم سينما فاتن حمامة الشهيرة الواقعة بشارع المنيل الروضة والمغلقة منذ 2014 بمحافظة القاهرة حيث انتشرت ادوات وعمال الهدم بالمنطقة، ووقف السكان والمارة لمتابعة أعمال الهدم.
أوضح رفعت حسين الابنودي أحد ملاك المبني الجدد "للمصري اليوم "أن مبني سينما فاتن حمامة متهالك ومغلق منذ عدة سنوات وتمكن هو وعدد من الشركاء من شراء المبني، والحصول علي رخصة هدم منذ عام 2018 ولم يسمح لهم الحي بالهدم حتي تمكنوا من خلال اللجوء للقضاء بالحصول علي حقهم في هدم المبني .
وأكد ان المبني سيعاد بناءه مرة أخري ليصبح مبني سكني وإداري ودار عرض سينما جديدة تحمل نفس أسمها وهو سينما "فاتن حمامة" ، وسيتم البناء بشكل مختلف ومتطور علي حد قوله وإعادة حوالي 17 متر عرض الي شارع منيا الروضة في إطار خطة التطوير للمنطقة التي اعتمدتها المحافظة.
قال إن الملاك الجدد اضطروا لهدم المبني القديم نظرا لسوء حالته، بالإضافة الي تواجد العدد من الخارجين علي القانون علي حد قوله.
واشار الي أن جميع المحال الملحقة بالمبني مغلقة وسيتم هدمها أيضا و إعادة البناء قد تستغرق عامين نظرا لقرب المبني من النيل واحتياجه الي طريقة بناء تراعي تواجد المياة في التربة.
الجدير بالذكر أنه صدر قرار بهدم السينما عام 2018 بصيغة: «ترخيص هدم رقم 10 لسنة 2018، طبقا للقانون 49 لسنة 1977، واللائحة التنفيذية»، وأن أعمال الهدم بدأت بالفعل حتى تجاوزت ال70%، تمهيدا لإنشار برج سكني يحمل اسم فاتن حمامة أيضا، ولكن أعمال الهدم توقفت بعد أسابيع قليلة لأسباب غير معلومة.
انشئت السينما في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، وحملت اسم «ربع لبة»، وآلت ملكيتها للفنان حسين رياض، ثم تغير اسمها ل«ميرندا»، واستمرت بهذا الاسم حتى أغلقت، وحين قرر الرئيس حسني مبارك إعادت افتتاحها أطلق عليها اسم فاتن حمامة، وبلغت تكاليف إعادة بنائها 600 ألف جنيه حينها، وضمت 1100 كرسي في دار عرض واحدة فقط، وكان بها أحدث ماكينة للعرض السينمائي مستوردة من ألمانيا.
وافتتحت السينما في حضور «سيدة الشاشة العربية»، وعدد كبير من الشخصيات العامة ونجوم السينما المصرية، في الثامنة من مساء 29 ديسمبر 1984، وكان أول فيلم عرض بها بعد الافتتاح فيلم «عندما يبكي الرجال» من بطولة فريد شوقي، ونور الشريف، وفاروق الفيشاوي، ومديحة كامل، وتأليف أحمد فريد محمود ومصطفى محرم، وإخراج حسام الدين مصطفى.
وحصلت علي حق إدراتها الشركة العربية للسينما التي تمتلكها الفنانة إسعاد يونس حتي عام 2014 وحصل الملاك الجدد علي المبني من الورثة وعددهم 28 وريث ومن الشركة المشغلة لها، وتمكنوا من إصدار أمر الهدم الذي توقف لفترة ثم تم تنفيذه منذ أيام.