تتحد شركتي صناعة السيارات «فولكس فاجن» و«بوش»، في مشروع لرفع مستوى مصانع بطاريات «فولكس فاجن» بشكل كبير، بهدف جعل الشركة مكتفية ذاتيًا في إنتاج خلايا البطاريات الأوروبية. ووقعت الشركتين مذكرة تفاهم تضمن توفير «مجموعة كاملة من المكونات للبطاريات» من داخل أوروبا، بهدف «تخفيض التكلفة في تصنيع تكنولوجيا البطاريات». كما أوضح عضو مجلس إدارة شركة فولكس فاجن للتكنولوجيا توماس شمول: «تتمتع أوروبا بفرصة فريدة لتصبح قوة بطاريات عالمية في السنوات القادمة. وتابع: «هناك طلب قوي ومتزايد على جميع جوانب إنتاج البطاريات، بما في ذلك معدات المصانع العملاقة الجديدة. وستستكشف فولكس فاجن وبوش الفرص لتطوير وتشكيل هذه الصناعة الجديدة التي تقدر بمليارات اليورو في أوروبا». وكانت «Bosch» حاولت إطلاق البطاريات بمفردها قبل سنوات، لكن ارتفع تكلفتها التي تسبب خطورة على الشركة عطلها، لكن يشير الموقع البريطاني المتخصص في السيارات «autocar» إلى أن هذا الارتباط مع «فولكس فاجن» سيمنحها النطاق للسماح لها بالدخول مرة أخرى إلى هذا المجال «المتنامي». تكافح أوروبا للحاق بآسيا والصين في إنتاج البطاريات. والتغيير قادم، على الرغم من ذلك، حيث تشير الإعلانات الأخيرة من العديد من الشركات إلى أن إجمالي قدرة إنتاج البطاريات الأوروبية سنويًا يبلغ 700 جيجاوات في الساعة بحلول عام 2030. تعد الشراكة الجديدة بين «فولكس فاجن» و«بوش» منطقية من الناحية الاستراتيجية، حيث تتمتع الأولى بخبرة واسعة في تصنيع السيارات وهي ملتزمة بالفعل بزيادة إنتاج البطاريات، بينما تتمتع الأخيرة بالمعرفة الفنية في الصناعة. تلتزم «فولكس فاجن» بإنتاج البطاريات الأوروبية وأعلنت أنها تخطط لبناء ستة مصانع لخلية البطاريات في القارة بحلول عام 2030. ومن أجل ذلك، أعلنت مؤخرًا عن شراكة مع شركة «Northvolt» لصناعة البطاريات بهدف الحصول على منشأة لإنتاج البطاريات بقدرة 16 جيجاوات في الساعة في ساكسونيا بحلول عام 2024. فيما افتتحت «بوش» مصنعًا لأشباه الموصلات في دريسدن بألمانيا العام الماضي.
