أعلن السفير عمرو رمضان سفير مصر بالنرويج، أن السفارة المصرية بأوسلو قد أجرت حصادًا لما تحقق خلال عام 2021 فيما يخص العلاقات الثنائية بين مصر والنرويج، مؤكدا أن النتيجة كانت طيبة للغاية أخذاً في الحسبان الظروف التي تعمل في ظلها السفارة من محدودية الموارد البشرية والقيود التي فرضتها جائحة الكورونا على التواصل وعلى الإقتصاد ومختلف الأنشطة. وكشف السفير عمر رمضان عن أن العلاقات مع النرويج قد دخلت منعطفاً جديداً خلال عام 2021 حيث تم تأمين مشروعات وإستثمارات نرويجية في مصر تخطت 3 مليار دولار أي حوالى 47 مليار جنيه تركزت أساساً على الدخول في شراكة مع شركات نرويجية لتطوير الاستزراع السمكى في مصر والارتقاء بمعايير الإنتاج لتوفير منتج سمكى أفضل وبروتينى بديل للمستهلك المصرى بإستثمارات تقدر ب 1،4 مليار دولار سواء مع شركة قناة السويس للاستزراع السمكى والأحياء المائية أو مع الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، وكذلك تكثيف التعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة بما في ذلك الإستثمار في مجمع «بنبان» للطاقة الشمسية بأسوان بتكلفة استثمارية إجمالية بلغت حوالى 500 مليون دولار باستخدام تكنولوجيا وحدات الطاقة الشمسية ثُنائية الوجه لإنتاج الكهرباء من ست محطات بطاقة 380 ميجاوات من إجمالى إنتاج 32 محطة بقدرة إجمالية 1465 ميجاوات. وقال سفير مصر لدي النرويج «كما يشارك صندوق التنمية النرويجى الحكومى في محطات الطاقة الشمسية بمجمع»بنبان«بمحطة جديدة بسعة 65 ميجاوات تم الاتفاق عليها تحت مظلة مُبادرة»جلوبلك«وهى مطور خاص ومالك ومشغل لمحطات الطاقة المستقلة في دول جنوب الصحراء في أفريقيا. كما تم في أكتوبر الماضى التوقيع على إتفاقيات بشأن غاز الهيدروجين الأخضر بهدف إنتاج الأمونيا الخضراء. من ناحية أخرى بلغت استثمارات الصندوق السيادى النرويجى في مصر حوالى 561 مليون دولاراً، من خلال استثمارات مُباشرةً مُتنوعةٍ في 33 شركةً بمجالات البورصة والطاقة والعقارات على سبيل المثال لا الحصر. وأضاف السفير المصرى «أن التعاون مع الشركات النرويجية طرق مجالاً جديدا عام 2021 هو مجال تحلية المياه للتعامل مع الفقر المائى الذي تعانى منه مصر ومن قبل أزمة سد النهضة، وجارى حاليا إتخاذ التدابير اللازمة لبناء محطات تحلية مياه البحر في مصر تعمل بالطاقة المتجددة بسعة 3.7 مليون متر مكعب/ يوم، وتسهيل إنشاء منشأة تجميع أغشية التناضح العكسى عالية التقنية في مصر بالتعاون مع الصندوق السيادى المصرى. كما شمل التعاون في مجال تحلية المياه دراسة القيام بتحلية المياه من خلال محطات تحلية عائمة لأول مرة بمصر بتقنية توفرها شركة نرويجية. وأكد السفير عمرو رمضان أن بعض هذه المشروعات قد بدأ تنفيذه بالفعل، وجارى الإنتهاء من ترتيبات المشروعات الأخرى للدخول حيز التنفيذ قريباً. وحول التبادل التجارى بين البلدين، قال السفير عمرو رمضان «أنه لا زال هناك الكثير لعمله بالرغم من تضاعفت الصادرات المصرية إلى النرويج من الخضروات والفاكهة العام الماضى، حيث أن آفاق زيادة التبادل التجارى موجودة ولكن تتطلب إهتمام أكبر من المصدرين المصريين وكذلك المستوردين النرويجيين. وأشار سفير مصر لدي أوسلو إلى أنه فيما يخص التعاون بين الحكومتين، فقد تعزز التواصل السياسى بين القاهرةوأوسلو خلال عام 2021، وأسهم في ذلك بداية عضوية النرويج بمجلس الأمن التي بدأت في يناير 2021 وتمتد حتى نهاية 2022، وتحقق أكثر من لقاء بين وزيرى خارجية البلدين على هامش إجتماعات دولية، وإستقبال مبعوث النرويج للسودان وجنوب السودان ومبعوث النرويج لعملية السلام في الشرق الأوسط. وقال «كما شاركت السفارة في اجتماعات لجنة الاتصال لتنسيق المساعدات للفلسطينيين يومى 16و17 نوفمبر بأوسلو وما سبقها من اجتماعات تحضيرية. ومن المنتظر أن يشمل العام الحالى عقد أول جولة من المشاورات السياسية بين البلدين على مستوى كبار المسؤولين بالقاهرة».
