يخوض المنتخب الوطنى مواجهة مرتقبة في التاسعة مساء الأربعاء، أمام نظيره السودانى، في الجولة الثالثة من المجموعة الرابعة لبطولة أمم إفريقيا المقامة حاليا بالكاميرون. ويحتل الفراعنة المركز الثانى برصيد 3 نقاط، بعد الخسارة من نيجيريا بهدف والفوز على غينيا بيساو بهدف حمل توقيع محمد صلاح، فيما تملك السودان نقطة واحدة فقط في المركز الرابع. يدخل المنتخب الوطنى اللقاء بهدف الفوز من أجل ضمان التأهل للدور التالى بصحبة نسور نيجيريا أصحاب الصدارة من فوزين متتاليين، وتمنى الجماهير المصرية النفس في تصحيح المسار وتحسين الأداء بعدما شهدت مواجهتى نيجيرياوغينيا بيساو أداء غير مقنع للفراعنة، رغم الفوز الأخير الذي أنقذ الجهاز الفنى بقيادة كارلوس كيروش، واللاعبين من سهام النقد. وتأمل الجماهر في الاستمتاع بمباراة قوية في ديربى أبناء وادى النيل، خاصة بعدما قطع الفراعنة شوطا مهما في رحلة التأهل. ويسجل التاريخ أن أول مباراة في تاريخ كأس الأمم الإفريقية كانت بين مصر والسودان يوم 10 فبراير 1957 بالعاصمة السودانية الخرطوم، وفاز وقتها الفراعنة بنتيجة 2-1 بهدف رأفت عطية من ضربة جزاء والديبة وأحرز لمنتخب السودان برعى بشير. وحسم أيضًا منتخب مصر مواجهة السودان في نسخة 1959 بنتيجة 2-1 بهدف قاتل لعصام بهيج وفاز باللقب القارى كما أنهما تعادلا في نسخة 1963 بهدفين لكل منهما. ويتسلح المنتخب الوطنى بطموحه في البطولة القارية التي يسعى لاسترداد لقبها الغائب منذ عام 2010، ورغم أن الفراعنة لم يظهروا بالأداء المقنع حتى الآن في النسخة الحالية إلا أن الجماهير المصرية تمنى النفس بالفوز على السودان وحسم التأهل بعدما حصد المنتخب أول 3 نقاط بالتغلب على غينيا بيساو. ويعانى منتخب مصر غيابات مؤثرة خاصة في خط الدفاع، على رأسها محمود حمدى الونش وأكرم توفيق وأحمد أبوالفتوح وهو ما يجبر البرتغالى كارلوس كيروش، المدير الفنى للفراعنة، لتغييرات في الخط الخلفى بإشراك المدافع محمد عبدالمنعم بجانب أيمن أشرف وعمر كمال. ويعول كيروش على قدرات نجمه الأبرز محمد صلاح، خاصة بعدما سجل هدف الفوز على غينيا بيساو، كما أن المنتخب المصرى يأمل في إيجاد حل لمشكلة غياب الفاعلية وتراجع أداء بعض لاعبيه خاصة عمر مرموش ومحمود حسن تريزيجيه. وينتظر أن يدخل المنتخب الوطنى اللقاء بتشكيل مكون من محمد الشناوى، في حراسة المرمى وأمامه عمر كمال وأحمد حجازى ومحمد عبدالمنعم أو أيمن أشرف. ومجدى فتحى وعمرو السولية وعبدالله السعيد ومحمد صلاح ومصطفى محمد وعمر مرموش. من جانبه، أكد كيروش أنه يسعى لحسم التأهل خلال مواجهة اليوم، وقال في المؤتمر الصحفى الذي عقد أمس، قبل المباراة إنه يحترم الفريق المنافس، لكن لابد من تحقيق الفوز، فيما شدد عمرو السولية قائد الفريق خلال المؤتمر الصحفى على أن المواجهة لن تكون سهلة أمام المنتخب السودانى. على الجانب الآخر، لم يقدم منتخب السودان نتائج مميزة في أول جولتين، واكتفى بحصد نقطة من غينيا بيساو، لكن صقور الجديان ظهروا بصورة أفضل نسبيا مما قدموه في كأس العرب، وظهرت بعض بصمات المدرب برهان تية، أحد المدربين المخضرمين في الكرة السودانية. ويمتلك المنتخب السودانى بعض الأوراق الهجومية المميزة التي تشكل خطورة بلا شك على مرمى مصر، وعلى رأسها ياسين حامد الناشط في الدورى المجرى ومحمد عبدالرحمن ومحمد الرشيد والجزولى نوح. ويضع المنافس آماله في إمكانية تحقيق الفوز على مصر والتمسك بآمال التأهل عن هذه المجموعة، خاصة أن مقعد الوصافة لايزال حائرًا بين مصر وغينيا بيساو والسودان بجانب احتمالية الدخول ضمن أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثالث. ويتحفز صقور الجديان لتكرار سيناريو نسخة 2012 التي شهدت تخطى دور المجموعات بعد فوز حاسم في الجولة الأخيرة على حساب بوركينا فاسو وهى آخر نسخة شهدت تأهل السودان لمرحلة الأدوار الإقصائية منذ عام 1970 حين توج صقور الجديان باللقب القارى الوحيد.