«اللجنة العلمية»: الموجة الخامسة أقل حدة من الرابعة لكنها عالية الإصابات

توقع عضو باللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة أن تكون الموجة الخامسة للفيروس أقل حدة من الموجة الرابعة من حيث قوة الفيروس، لكنها ستشهد زيادة فى عدد الإصابات، لافتًا إلى أن جميع التقارير العلمية تشير إلى أن متحور أوميكرون يتسبب فى أعراض بسيطة ونسبة الوفيات منه أقل من 1%.
وقال د. محمد عبدالحكيم النادى، عضو اللجنة العلمية، إن اللجنة وافقت على إضافة عقار «باريسيتينيب» ضمن البروتوكول العلاجى المستخدم فى مواجهة فيروس كورونا «كوفيد - 19» فى مستشفيات العزل المختلفة، وذلك بعد أن أثبتت عدة دراسات عالمية فاعليته كدواء مضاد للالتهابات لحالات كورونا الحرجة التى قد تحتاج للوضع على أجهزة التنفس الصناعى أو الدخول للرعاية المركزة، وأضاف أن أهم ما يميز هذا الدواء أنه يرفع نسبة الأكسجين فى الدم، وكذلك يحسن أداء جهاز المناعة، مضيفًا: «فائدة هذا الدواء تتعاظم عند استخدامه مع مضاد الفيروسات (ريمديسيفير)».
وعن الجرعات العلاجية من تلك المادة الفعالة، قال «النادى» إن العقار يستخدم لمدة أسبوعين أو حتى الخروج من المستشفى أيهما أقرب، مشددًا على ضرورة أن يتم ذلك تحت الإشراف الطبى.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة والسكان عن خروج 821 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، ليرتفع إجمالى المتعافين من الفيروس إلى 323001. وأوضح د. حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أنه تم تسجيل 769 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها، لافتًا إلى وفاة 19 حالة جديدة. وأشار إلى أن إجمالى العدد الذى تم تسجيله فى مصر بالفيروس حتى أمس هو 388651 من ضمنهم 323001 حالة تم شفاؤها، و21836 حالة وفاة.
فى سياق متصل، جددت منظمة الصحة العالمية تحذيرها، أمس الأول، من أن الانتشار الكبير لمتحور «أوميكرون» قد يتسبب فى ظهور متحورات جديدة، ودعت إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة جميع البلدان على تلقى لقاحات فيروس كورونا فى أسرع وقت ممكن.
وكررت رئيس الفريق التقنى المعنى ب«كورونا»، د. ماريا فان كيرخوف، رسالة المنظمة التى تفيد بأن البلدان لا يمكنها شق طريقها بنفسها للتخلص من الجائحة فى وقت ظل فيه متحور «أوميكرون» ينتقل «بشكل مكثف»، تمامًا مثلما يفعل متحور «دلتا».
إلى ذلك، أشار د. عبدى محمود، عالم الأوبئة بالمنظمة، خلال حديث للصحفيين من جنيف، إلى إبلاغ 128 دولة عن متحور «أوميكرون» قبل فترة العطلة، إذ لا توجد بيانات كافية متاحة لتحديد ما إذا كان «أوميكرون» أقل حدة من باقى سلالات الفيروس الأخرى أم لا، لافتًا إلى أن مدينة لندن تضررت بشدة. وأضاف: «لذا فإن الرسالة المهمة هنا هى: إذا تلقيت التطعيم فأنت فى وضع الحماية.. ولكن إذا كنت معرضًا للخطر أو لم تتلق التطعيم، فإن أوميكرون مهما كان خفيفا بالنسبة للآخرين قد يؤثر عليك بشدة، لذا فإن التطعيم أمر بالغ الأهمية».
كما حذرت المنظمة العالمية من أن تفشى الإصابات ب«أوميكرون» عالميا يزيد من احتمال ظهور متحور جديد أكثر خطورة. وقالت مسؤول الطوارئ بالمنظمة، كاثرين سمولوود، فى تصريحات صحفية: «كلما زاد انتشار السلالة الجديدة، ازدادت نسبة العدوى والتكاثر، ما يزيد احتمالات ظهور متحور جديد».