وسط إجراءات احترازية مشددة، أنهت المحافظات استعداداتها لاحتفالات أعياد رأس السنة الميلادية، خاصة المحافظات السياحية مثل محافظة الأقصر، حيث بدأت الاحتفالات فيها مبكرًا، وتسابق الأهالى على شراء ألعاب العيد وملابس بابا نويل، إضافة إلى الهدايا من البازارات المنتشرة، وتزينت الفنادق بأشجار الكريسماس وعرائس بابا نويل، وتشهد المحافظة خلال هذه الفترة إقبالًا كبيرًا من السياح على زيارة المقاصد الأثرية والسياحية المنتشرة فى البرين الغربى والشرقى، ومنها معابد الكرنك والأقصر ومتحف الأقصر ومعبد الدير البحرى للملكة حتشبسوت وطريق الكِباش الفرعونى. وارتفعت نسب الإشغالات الفندقية، ووصلت إلى ما يقارب 85% من حجم الإشغال الفندقى للفنادق الثابتة والعائمات من مختلف الجنسيات الأجنبية الوافدة من إسبانيا ورومانيا وإيطاليا وأوكرانيا والبرازيل والبرتغال، أو من خلال رحلات اليوم الواحد القادمة من مدن البحر الأحمر، بجانب رحلات الشارتر القادمة من شرم الشيخ. وقال محمد همام، وكيل نقابة المرشدين السياحيين بالمحافظة، إن الأقصر تشهد احتفالات متنوعة بمختلف الفنادق، والتى تتم وفق اشتراطات وزارة السياحة والآثار، موضحًا أن هناك بعض الفنادق التى تشترك فى إقامة حفلة مجمعة لعملائها فى ليلة رأس السنة. وأضاف أن الأيام التى تسبق «الكريسماس» تتميز بارتفاع نسب الإشغالات، مشيرًا إلى أن هناك جنسيات معينة تحرص على قضاء الاحتفالات بالأقصر لما تتميز به من جو دافئ وتنوع المزارات السياحية والأثرية بها، بجانب الرحلات النيلية ورحلات البالون الطائر وعربات الحنطور التى تتميز بها المحافظة. وأوضح حسن حسنين، مدير إحدى المنشآت السياحية، أن الفنادق وضعت زينات وعقودًا مُضاءَة فى جميع الأشجار المتواجدة فيها، بجانب تجهيز شجرة الكريسماس وإضاءتها فى صدور الفنادق، ووجود بابا نويل والأشجار الصغيرة فى مداخل الفنادق والمطاعم الرئيسية ومناطق جلوس السياح وردهات الفنادق. وقال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالمحافظة، إن نسبة الإشغالات بالأقصر تخطت 85% للفنادق الثابتة والعائمات لما تشهده المدينة من تدفقات سياحية على مختلف المناطق الأثرية وتزايد حجم حجوزات الشركات السياحية قبيل الاحتفالات برأس السنة وإجازة نصف العام، موضحًا أنه من المتوقع أن يكون هذا العام الأفضل منذ سنوات والأكثر إقبالًا من السائحين الذين يحرصون على زيارة مصر والأقصر، فى ظل الإجراءات الاحترازية والحملات الخاصة للتطعيم بلقاحات كورونا وتوفير اللقاحات لجميع العاملين بالقطاع السياحى وجميع القرى والمدن. وفى البحر الأحمر، سادت حالة من الاستياء والغضب، سبّبها مسؤولو مجلس مدينة الغردقة، بعد تعليق زينة رأس السنة الجديدة وأعياد الكريسماس على المبنى، مصحوبة ب«نجمة داوود»، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من الأهالى، الذين طالبوا بإزالتها والتحقيق فى الواقعة. وقال إيهاب رأفت، رئيس المدينة، فى تصريحات أمس: «كنّا بنحاول نفرّح الناس وندخل البهجة على المواطنين، وإحنا آسفين، وهنشيل الزينة خالص علشان الناس ترتاح». وكانت الوحدة المحلية لمجلس المدينة قد أثارت حالة من الجدل عبر صفحات «فيسبوك»، بعد تعليق «نجمة داوود» ضمن زينة أعياد الميلاد، خاصة أنها ليست لها علاقة باحتفالات الكريسماس. وفى المنيا، تجملت وتزينت الميادين والشوارع بأشجار الكريسماس للاحتفال بأعياد الميلاد المجيد، ما جذب المارة لالتقاط الصور التذكارية بجوار تلك الأشجار، والإضاءة الليلية، وقام القائمون على كنيسة الأمير تادرس الشطبى، التابعة للكنيسة الأرثوذكسية، بتجميل ميدان صيدناوى بمدينة المنيا بشجرة الكريسماس، كما تجملت الكنائس والمطرانيات من العدوة شمالًا حتى دير مواس جنوبًا بالأشجار والإضاءة، وخُصصت أماكن لاستقبال المترددين والمهنئين، كما قام رؤساء المراكز والمدن بإعادة تجميل ونظافة الحدائق والمتنزهات والشوارع والميادين لاستقبال العام الجديد والمحتفين بعيد الميلاد المجيد، وقضاء إجازة نصف العام. وأعلن محمد عبدالتواب، مدير أمن المنيا، خطة تأمين المطرانيات والكنائس ومناطق الاحتفالات بعيد الكريسماس، وعيد الميلاد المجيد، من العدوة شمالًا حتى دير مواس جنوبًا، وإعلان الطوارئ لتأمين الاحتفالات، وقامت مراكز وأقسام ونقاط الشرطة بالمحافظة، لأول مرة، بتصوير الإجراءات الأمنية التى يتم تنفيذها بمحيط المطرانيات والكنائس وتحديد المنافذ، وعرضها على مدير الأمن لمراجعتها، وتحديد مدى مطابقتها لإجراءات التأمين. وكلف أسامة القاضى، المحافظ، رؤساء المراكز والمدن ومديرى المديريات الخدمية باتخاذ جميع التجهيزات والإجراءات الخاصة للاحتفال بأعياد الميلاد المجيد، فى نطاق عمل كل قطاع، بالتوازى مع تطبيق إجراءات مواجهة فيروس كورونا، وفى ظل التدابير الاحترازية التى تتخذها الدولة. وشدد المحافظ، خلال اجتماع المجلس التنفيذى للمحافظة، على تنفيذ الإجراءات الوقائية والاحترازية لوباء كورونا المستجد، والالتزام بالنظافة العامة، ومراجعة جميع تراخيص المحال والأكشاك الموجودة بالمدن، وإزالة الإشغالات، والتأكد من سلامة عوامل الأمن والأمان، وتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية لوباء كورونا. واحتفل قصر ثقافة مغاغة برأس السنة الميلادية والكريسماس بورشة فنية من تدريب الفنان بشير محمد، وعرض سينما أطفال، ونظم بيت ثقافة شركة النيل ورشة فنية للرسم والتلوين وتدريب الرواد على طريقة الرسم وتوزيع الألوان عليه. وفى مطروح، استعدت مدينة سيوة لاستقبال السياح من الوفود العربية والأجنبية والسياحة الداخلية خلال احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة، وتتوقع الأوساط السياحية من أصحاب الفنادق السياحية بسيوة أن تكون نسبة الإشغالات 100% خلال العام السياحى الشتوى. وتمتلك سيوة آثارًا فرعونية وبعض الآثار اليونانية الرومانية القديمة، ولا ينسى المنظمون للرحلات السياحية بسيوة أن يضعوا ضمن مزاراتهم بالواحة رحلة الإسكندر الأكبر إلى سيوة لمعبد كهنة آمون. ووجّه خالد شعيب، المحافظ، بالحفاظ على الشكل الحضارى لواحة سيوة، خاصة مع الاستعداد لاستقبال موسم الشتاء السياحى، مع بدء احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، واستقبال الواحة للسائحين الأجانب والمصريين. وأوضح محمد بكر يوسف، رئيس مركز ومدينة سيوة، أن العمل على قدم وساق فى الواحة، التى تحولت إلى خلية نحل تمهيدًا لاستقبال زوارها السنويين والدائمين فى موسم أعياد الميلاد وبداية موسم الشتاء بالواحة، وأضاف أن عمليات إزالة الإشغالات التى تعوق حركة السياحة حول منطقة شالى والجدارية تم الانتهاء منها، كما تم الانتهاء من أعمال الصرف الصحى بميدان السوق، ومتابعة تمهيد الطرق الداخلية والشوارع الرئيسية بمشاركة شباب الواحة. وفى البحيرة، شدد هشام آمنة، المحافظ، خلال اجتماعه فى مجمع دمنهور الثقافى لمناقشة الاستعدادات، على قيام رؤساء الوحدات المحلية بتكثيف أعمال النظافة فى المدن والقرى، خاصة فى محيط الكنائس، تزامنًا مع الأعياد واتخاذ جميع التدابير والإجراءات الأمنية اللازمة لضمان سلامة المواطنين والحفاظ على المنشآت الدينية وتأمينها، مع فتح وتجهيز جميع المتنزهات والحدائق لاستقبال المواطنين خلال العيد. وفى دمياط، عقدت المحافظ، منال عوض، اجتماعًا ضم مديرى مديريات الخدمات ورؤساء المصالح لبحث الإجراءات اللازمة لرفع حالة الاستعداد القصوى بمناسبة احتفالات أعياد الميلاد، والتشديد على مراعاة الإجراءات الاحترازية لتجنب الزحام، خاصة فى مصيف رأس البر، علاوة على تأمين المنشآت والكنائس، مع الاهتمام بالنظافة فى جميع أنحاء المحافظة.
