بمناسبة عروض رأس السنة.. هل يمكن أن تكون مصابًا بالهوس الشرائى؟

مع اقتراب رأس السنة، تتزايد عروض بيع كثير من المنتجات، خاصةً مع رغبة البعض فى شراء الهدايا، حتى تندفع شريحة كبيرة من المتاجر وبذل أموالهم، فى سبيل الترفيه عن النفس وإرضاء من حولهم.
ووفقًا للمنشور بموقع «Psychology Today» يعتبر الهوس الشرائى بمثابة سلوك قهرى مستمر، يدفع إلى التسوق والشراء دون تفكير فى العواقب الوخيمة لذلك، ويعانى 6% من سكان الولايات المتحدة من الهوس الشرائى، منهم 80% من النساء. بعد تطور التجارة الرقمية، من المتوقع زيادة الشراء القهرى للرجال.
وفى هذا الصدد، يشير الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، إلى أن الهوس الشرائى ناتج عن الحرمان العاطفى، أو عملية تعويضية لسنوات وفترات من البؤس، وتبدأ الإصابة به خلال سن تتراوح ما بين عُمرى 18 أو 20 عامًا، ولا حدود له فى النهاية. وأوضح قائلًا «إن نوع العلاج وفقًا لدرجة القهر الشرائى، ويتراوح من مجرد نصيحة وإجبار على عدم الشراء إلى التدخل الدوائى، ويمكن أن يتمثل العلاج فى جلسات نفسية تدعيمية».
أوضح «فرويز» أن المُصاب بالهوس الشرائى يقوم بالتسوق بشكل يومى أو أسبوعى، ويتابع جميع عروض المحال بشكل مستمر، والشعور بالمتعة والنشوة عند التسوق، بالإضافة إلى الاعتماد على التسوق كوسيلة لتحسين المزاج والتخلص من التوتر، وشراء منتجات غير ضرورية، والشعور بالندم بعد إنهاء التسوق وفقدان الرغبة الشرائية.
وفقًا لموقع (Mental Health) توجد مجموعة من العلامات التى تدل على الإصابة بالهوس الشرائى، والمعروف بالشراء القهرى. منها الشعور بالبهجة والسعادة بعد الشراء مباشرةً، لكن سريعًا ما يتحول إلى الشعور بالفراغ والاكتئاب والغضب؛ نتيجة شراء أشياء غير ضرورية.
استمرار التفكير طوال فترات الخروج أو التسوَق، مع عدم إمكانية توقف التفكير. يصبح الهوس الشرائى محاولة فاشلة ومتنفسًا للتخلص من المشاعر السلبية.
وأيضًا الإفلاس والوقوع فى الديون، بالإضافة إلى الحصول على قروض من أجل شراء منتجات تظل فى المنزل بلا استخدام. وأخيرًا الميل إلى الاحتفاظ بسرية المشتريات، وعدم الرغبة فى تعريف الأصدقاء والعائلة بها.