السيسي يأمر بتدشين مدرسة لتعليم الفخار خلال تفقده مشروع تطوير القاهرة التاريخية

قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد ظهر اليوم بجولة تفقدية لعدد من مشروعات تطوير القاهرة الكبرى، وما تتضمنه من طرق ومحاور وكباري، وكذا مشروع تطوير القاهرة التاريخية ومتابعة تنفيذ مخطط إعادتها إلى رونقها الحضاري لما تحتويه من إرث تاريخي عريق، ومن ثم تحويلها إلى مقصد سياحي متطور يتسم بطابع حضاري معماري حديث ومتكامل الخدمات.
خلال جولته التقى السيسي بعدد من حرفيي الفخار، بمنطقة مصر القديمة، واستمع إلى أبرز التحديات التي تواجههم، والمشاكل الإنتاجية والفنية التي تهدد حرفة صناعة الفخار في مصر.
ودار حوارٌ بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وأحد المواطنين خلال توقفه، وطالب خلالها المواطن ب«أن نفتتح مدرسة للفخار قبل أن يندثر». وسأل الرئيس: «هل فيه مكان للمدرسة اللي بتقول عليها؟» فأجابه: «فيه مكان في المبنى الإداري، وهو مقام على مساحة 2000 متر، وعبارة عن طابقين»، ليرد الرئيس: «خلاص نعملهم مدرسة».
وأشاد المواطن بالأفران الجديدة التي تستخدم في إنتاج الفخار، مشيرًا إلى أنه سابقاَ كان يستخدم الحرفي حرق الخشب، لكن الأن أصبحت الأفران التي تعمل بالغاز الطبيعي، تستخدم للإنتاج.
لكن المواطن نفسه اشتكى من التكلفة المرتفعة لهذه الأفران، ليعده السيسي في النظر في هذا الموضوع بعد استشاره الفنيين المتخصيين، لكن السيسي أتبع قائلًا: «لازم نتعود نحط تكليف الحاجه مظبوط»، مشيرًا إلى أن الغاز سعره منخفض.
في خلال تفقده قابل حرفي آخر من «جواهرجية الطين» كما يلقبون، اشتكى من ترك العديد من الحرفيين للمهنة بسبب ضعف العائد المادي، وعدم إيجاد جيل جديد من حرفي صناعة الفخار، قائلاً: «ناس كثير سابت الصنعة لأنها مش مربحة»، ليعقب السيسي «كانت مش مربحة».
واستفسر السيسي عن متوسط دخل العامل في حرفة الفخار يجيب الحرفي أنها 70 جنيها للمبتدئ فيما تصل إلى 150-200 جنيه للعامل الماهر.
لقطة طريفة حرفي لديه 16 ولد يعملون معه في ورشته
وفي لقطة طريفة خلال تفقده للمنطقة، قابل السيسي حرفي قال إنه يعمل هو وأبناؤه ال 16، ليتساءل السيسي متعجباً لديك 16 ولدا، ليجيبه الحرفي ب «نعم».
أحد صناع القرميد للرئيس السيسي: مش عايزين حاجة غير رضاك ياريس
كان من بين لقاءاته، أحد صناع القرميد، وناقشه الرئيس عن المشاكل التي يواجهها في صناعته.
وقال أحد صناع القرميد: عايزين الأفران يهتموا بينا بس، فبادره الرئيس بالقول: أنا كنت قاعد مع الحاج عادل وقالي إن الأفران الخاصة بالكهرباء أفضل من الغاز.
ورد أحد صناع القرميد بالقول: الكهرباء أفضل بالنسبة لحاجات وحاجات، بالنسبة للقرميد مينفعش عشان الفيلل والقرى السياحية، ليرد عليه الرئيس مازحا: القرى السياحية بيدفعوا كويس.
وسأله الرئيس ثانية بالقول: عايزين إيه انتوا اللي تؤمروا بيه، ليرد عليه بالقول: عايزين رضاك علينا ياريس.
ثم داعب الرئيس طفلا بجوار أحد صناع القرميد قائلا: بتشتغل مع جدك، ليبادره الطفل بالقول: آه بشتغل معاه.
حرفي أخر اشتكى من ضيق مصنعة الخاص رغم تصديره المنتج للخارج، ليعده السيسي بأن ينظر في أمر بخصوص توسعه مصنعة.
حرفي مسن يشكو للرئيس: «عليا 20 ألف جنيه مياه».. والسيسي: كل حاجة هتتحل
وقال أحد الحرفيين موجها حديثه للرئيس السيسي: أنا عندي ابني في الدبلوم يتعلم الحرفة وكان نفسي أشوفك ياللي نجتنا من الموت، من الدم، اللي وقف معانا واللي ضحى بعمره وحده.
وردا على سؤال الرئيس: إيه مشكلتك؟، قال الحرفي: أنا عندي 64 سنة وعندي 8 بنات وولد وأنا بشقى وممدتش إيدي على أي حاجة من الدولة، أنا لا معايا أدخل الغاز وجايبين عليا 20 ألف جنيه مياه.
ورد عليه الرئيس: كل حاجة هتتحل ومتشلش هم أي حاجة لا كهرباء ولا غاز.
وقال الحرفي: كان منى عيني إني شوفتك قبل ما أموت، حضرتك عملت كل حاجة حلوة، وأحسن رئيس مسكت البلد، حضرتك في مناطق مكانش أي حد يقدر يشيلها من المجرمين اللي فيها شيلتها، وطورتها، أنت بقدرة الله شيلتها عشان نصرك ربنا.
واستطرد بالقول: اقف معانا وشغّل مهنتنا دي، مهنة غلابة بس فيها حرفة حلوة، إحنا كان بيجيلنا وزير كان بنبقي فرحانين حضرتك شرفتنا ودا شرف عظيم وكل يوم بدعيلك بسبب اللي بتعمله، كباري عملت وطرق عملت وسلاح سلحت الجيش عاش رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، يارب يخليك لينا ويعينك علينا.
ليرد عليه الرئيس بالقول: انتوا أهلي ويارب أقدر أعمل حاجة.
وخلال تجوله قالت سيدة «نفسنا الناس تعرف يعني ايه فخار»، ليجيبها السيسي «احنا جينا لنضعكم على الخريطة السياحية».
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن جولة الرئيس شملت تطوير منطقتي مصر القديمة وسور مجري العيون الذي يمتد من منطقة فم الخليج إلى قلعة صلاح الدين لمدها بالماء، وتوقف الرئيس لتبادل التحية مع المواطنين والعاملين في ورش الفخار بمصر القديمة حيث استمع إلى طلباتهم واحتياجاتهم.
كما تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي أعمال إنشاء محور حسب الله الكفراوي الذي يربط بين جنوب القاهرة منطقة المعادي مرورا بكوبري أعلي الطريق الدائري وكوبري أعلي محور الشهيد وصولا لشرق القاهرة ومناطق القاهرة الجديدة عبر محور المشير محمد فهمي .