قال الدكتور عادل العدوي، وزير الصحة الأسبق ورئيس الجمعية الطبية المصرية، إن القطاع الصحي شهد طفرة غير مسبوقة في مصر خلال السنوات الماضية، وذلك نتيجة الاهتمام الكبير من فخامة رئيس الجهورية عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية بهذا القطاع الحيوي. وأضاف العدوي أن من أهم إنجازات الدولة في القطاع الصحي تطبيق الخطة القومية للعلاج والوقاية من فيروس سي في جميع أنحاء الجمهورية، من خلال إجراء مسحات طبية للكشف عن الفيروس وتوفير العلاج للمواطنين، وأيضا مبادرة رئيس الجمهورية وهي 100 مليون صحة للكشف عن الأمراض المزمنة وعلاجها، والتى تعتبر أكبر مسح طبي شامل على مستوي العالم. وأشار رئيس الجمعية الطبية المصرية إلى أنه تم إطلاق عدد كبير من المبادرات في عهد الرئيس السيسي أبرزها مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، ومبادرة دعم صحة الأم والجنين، ومبادرة الكشف عن ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة، منوهاً إلى هذه المبادرات ساهمت في سد الفجوات التي كانت موجودة بالقطاع الصحي. وقال العدوي إن مؤتمر مصر الطبي الذي ينعقد السبت المقبل بالاشتراك مع الجمعية الطبية المصرية هو أكبر تجمع للأطباء من جميع التخصصات والعاملين في الطب في مصر، وسيتم مناقشة الفرص المتاحة والإمكانيات في القطاع الصحي بالنسبة للمواطنين والدولة من خلال مجموعة من الجلسات الطبية التي يتم انعقادها. ويتناول المؤتمر مجموعة من المحاور الهامة للقطاع الصحي في مصر ومنها كيفية تطبيق آليات الامتثال ومكافحة الفساد داخل سوق الدواء المصري، وأهم القوانين المستخدمة في تجارة الأدوية، والآليات المتبعة عند دخول شركات جديدة للسوق، وأهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب، والنظرة المستقبلية للإبتكار الطبي في مجالات الطب وصناعة الأدوية في مصر. وكشف العدوي أن الدولة المصرية نجحت في التعامل مع جائحة كورونا، حيث قامت بتجهيز المستشفيات الحكومية والخاصة لتلقي المصابين بفيروس كورونا وإجراء المسحات الطبية، وبعد ذلك توفير اللقاحات مجاناً للمواطنين عبر حملات التطعيم المكثفة ضد الفيروس، حتي يتم تطعيم أكبر عدد من المواطنين. وأوضح أن مصر من أفضل دول العالم في مواجهة جائحة كورونا، كما أننا لدينا بنية تحتية قوية في القطاع الصحي قادرة على مواجهة أي أزمات قد تحدث خلال الفترة المقبلة. وأشاد رئيس الجمعية الطبية المصرية بمشروع منظومة التأمين الصحي الشامل التي أطلقها الرئيس السيسي، والتى أصبحت تغطي حالياً مجموعة من المحافظات وهي بورسعيد والأسماعيلية والأقصر، وتعتبر هذه المنظومة هي مشروع المستقبل وحلم كل المصريين في القطاع الصحي. ولفت إلى أن الحكومة المصرية اتجهت خلال السنوات الماضية إلى استخدام التكنولوجيا المتطورة في القطاع الصحي، حيث قامت بتنفيذ إدارة نظم المعلومات الرقمية داخل المستشفيات، وأرشفة قواعد البيانات الطبية، وأيضا استخدام تكنولوجيا المعلومات في الأجهزة الطبية الحديثة. وتأسست الجمعية الطبية في 16 يناير 1920، بعد أن اجتمع 420 طبيب بدار المجمع العلمى بالقاهرة وقرروا إنشاء الجمعية، وعين الدكتور عيسى باشا حمدى شيخ الأطباء وناظر مدرسة الطب الأسبق كأول رئيس للجمعية والدكتور على إبراهيم ليكون وكيلا لها، واستمرت المجلة الطبية في الصدور وتنوعت موادها واتسع انتشارها. وتقوم الجمعية بنشاط كبير في الميدان الطبى محليا وعربيا وعالميا، وتعقد مؤتمرات دولية وتصدر بعضها دوريات اكتسبت صفة العالمية.
