واجه شاهد الإثبات في المحكمة.. نتنياهو محاصر باتهامات الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال

عقدت محكمة القدس الجزئية اليوم جلسة لها لمواجهة شاهد إثبات رئيسي في محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو المتهم بالتورط في جرائم فساد .
وأكد نتنياهو، وهو زعيم المعارضة الاسرائيلية في الوقت الراهن، براءته من تهم الرشوة وخيانة الثقة والاحتيال في القضايا التي تركز على منحه مزايا تنظيمية لأباطرة وسائل الإعلام مقابل تغطية صحفية إيجابية وتلقيه هدايا بينها سيجار وخمور.
وابتسم نتنياهو، وهو زعيم المعارضة حاليا، بينما يرتدي كمامة سوداء، عند دخوله قاعة محكمة القدس الجزئية لسماع شهادة المتحدث السابق باسمه والمستشار المقرب نير حيفتس، وهو واحد من مجموعة صغيرة من المساعدين السابقين تحول إلى شاهد لصالح الدولة ضد أول رئيس وزراء إسرائيلي يتم اتهامه جنائيا أثناء شغله منصبه.
وقال حيفتس للمحكمة: «الوقت الذي يهدره نتنياهو على وسائل الإعلام لا يقل عن الوقت الذي يخصصه للمسائل الأمنية بما فيها أمور قد يعتبرها المراقب من الخارج بلا أدنى قدر من الأهمية».
وشغل بنيامين نتنياهو البالغ من العمر 72 عاما منصب رئيس الوزراء لمدة 12 عاما حتى يونيو الماضي، ولم يدل بأي تصريحات للصحفيين، بينما رددت مجموعة من أنصاره شعارات خارج المحكمة في مواجهة مجموعة صغيرة من المتظاهرين المناهضين له .
وتعتبر محاكمة نتنياهو من القضايا المثيرة للجدل والانقسام، حيث يعتبرها أنصاره استهدافا من اليسار لزعيم يميني يحظى بشعبية كبيرة، في حين يؤيد خصومه المحاكمة ويعبترونها انتصارا للقانون على فساد الحكومة الخطير الذي أدى إلى اضطرابات استمرت سنتين كاملين .
يذكر أن نتنياهو واجه في نوفمبر 2019 تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث لوائح اتهام منفصلة تتهمه بقبول هدايا فاخرة وتقديم منافع لأقطاب وسائل إعلام في مقابل تغطية إيجابية.
ويعتبر هذا الملف الأكثر خطورة بالنسبة لبنيامين نتنياهو، اذ يتهم فيه رئيس الوزراء السابق بتقديم مزايا للشركة قد تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات في مقابل تغطية ايجابية لصالحه على موقع «واللا» الإخباري التابع لمجموعة بيزك.