مفوضة الاتحاد الأوروبى: مصر نجحت فى إدارة ملف الهجرة غير الشرعية

أكدت مفوضة الاتحاد الأوروبى للشؤون الداخلية والهجرة والأمن، إيلفا يوهانسون، نجاح زيارتها إلى مصر، مشيرة إلى أنها أجرت يومًا مكثفًا من المناقشات مع ممثلى الحكومة المصرية لتطوير الحوار بين الجانبين لإدارة الهجرة والحدود.
وقالت، خلال لقائها مع عدد محدود من الصحفيين، إن مصر نجحت فى إدارة ملف الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى أن المباحثات مع الجانب المصرى تركزت على بحث سبل التعاون لمنع الهجرة غير الشرعية وزيادة نشر الوعى عن فرص الهجرة الشرعية خاصة بين الشباب.
وردًّا على سؤال حول نتائج لقائها مع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أوضحت أن الأزهر كان له الكثير من الجهود الخارجية الهادفة إلى تعزيز الحوار وإرساء السلام، مشيدة بدور الأزهر فى إنشاء مؤسسة «بيت العائلة المصرية» التى ساهمت فى توفير الوقاية من التعصب، بالإضافة إلى دور الأزهر فى إرساء مفهوم المواطنة، وأضافت أنها على إلمام بتجربة «بيت العائلة المصرية» التى تعد نموذجًا يحتذى به فى التعايش، مؤكدة أن أوروبا تواجه الكثير من التحديات مثل الإسلاموفوبيا واليمين المتطرف والعنصرية المتزايدة وغيرها من المشكلات التى تهدد أمن المجتمعات الأوروبية واستقرارها، وتحتاج إلى تضافر كل الجهود فى مواجهتها والقضاء عليها.
وقالت يوهانسون إنها ترى الهجرة أمرًا طبيعيًّا، فأوروبا فى حاجة إلى تدفق المزيد من الشباب لسد العجز فى الأيدى العاملة لديها، وإن الاتحاد الأوروبى يعمل على وضع الأطر القانونية اللازمة لتسهيل ذلك مع مصر وأصدقائها من الدول المجاورة.
وأشارت إلى دور منظمات المجتمع المدنى فى مكافحة الهجرة غير الشرعية ونشر الوعى بين الشباب عن مخاطر الهجرة غير شرعية، فضلًا عن دورها فى توفير فرص للشباب للسفر عبر القنوات الشرعية. وفيما يخص أزمة المهاجرين المتصاعدة على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، قالت المفوضة الأوروبية إن ما نشهده حاليًّا من الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشنكو هو «أمر غير مسبوق» يقوم به «نظام يائس» يستغل أمر المهاجرين على الرغم من أنه ليس عليه ضغط فيما يتعلق بالهجرة.
من جانبه أكد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ‏أن التعليم السليم والجيد أساس مهم للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وقال البابا، خلال استقباله إيلفا يوهانسون، مساء أمس الأول، بمقر الكاتدرائية بالعباسية، إن المشروعات التنموية التى تقوم بها الحكومة المصرية تؤكد اهتمامها بإحداث تغيير حقيقى، مضيفاً: كل المصريين يعملون الآن باجتهاد من أجل بناء الجمهورية الجديدة، وشدد على وحدة المصريين قائلا: «نتعايش جميعًا حول نهر النيل ونتمتع بوحدتنا الوطنية القوية»، مستعرضاً تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كواحدة من أقدم كنائس العالم.