عن طريق تخفيض الاكتتاب.. «فولفو» تحاول جذب المستثمرين والأموال لإنتاج سيارات كهربائية

حققت شركة «فولفو» للسيارات مكاسب في الاكتتاب الأول في بورصة ستوكهولم، وأشارت الشركة التي تتخذ من جوتنبج مقرًا لها، والمملوكة لشركة تشجيانغ جيلي الصينية القابضة، أنها ستحتفظ بالغالبية العظمى من الأسهم في الشركة.
وأوضحت الشركة أن الاكتتاب العام سيضيف أكثر من مائتي ألف مساهم جديد. وقالت شركة صناعة السيارات في بيان «لقد تجاوز الاكتتاب العرض بشكل كبير حيث اجتذب اهتمامًا قويًا من المستثمرين المؤسسيين في السويد وخارجها وكذلك من عامة الناس في دول الشمال»، وفقا لوكالة بلومبرج.
وتم تسعير الاكتتاب العام بالفعل بسعر 53 كرونة سويدية (6.22 دولارًا أمريكيًا) للسهم الواحد، وسيوفر بيع ما يقرب من 380 مليون سهم جديد لشركة فولفو عائدات إجمالية تبلغ حوالي 20 مليار كرونة للمساعدة في تمويل تحولها إلى مجموعة طرازات كهربائية فقط.
يأتي الظهور الأول الناجح في أعقاب تحرك الشركة نحو السيارات الكهربائية لخفض حجم عرضها بمقدار الخمس وتسعيره في أسفل النطاق الأولي بعد أن امتنع المستثمرون عن احتمالية احتفاظ جيلي بالجزء الأكبر من حقوق التصويت، ووافقت الشركة الصينية في النهاية على تخفيف قبضتها على صانع السيارات.
فيما يصنف الاكتتاب العام لشركة فولفو ضمن أفضل الصفقات في أوروبا هذا العام وهو مقياس مهم لرغبة المستثمرين في الانتقال إلى السيارات الكهربائية. إنها أيضًا أكبر عملية بيع في السويد منذ طرح شركة الاتصالات «Telia Co AB» للاكتتاب العام في عام 2000.
ومنذ أسبوع، خفضت شركة فولفو «Volvo Car AB» طرحها العام الأولي بمقدار الخمس، مما يجعلها الأحدث في سلسلة من الشركات الأوروبية التي تتراجع عن أسواق الأسهم التي تعاني من ارتفاع تكاليف الطاقة والتأخير المستمر في سلسلة التوريد.
وقالت، الاثنين الماضي، إنها تبيع الآن أسهما لجمع نحو 20 مليار كرون (2.3 مليار دولار)، كما حددت سعراً قدره 53 كرونة للسهم، عند الطرف الأدنى من نطاقه الأولي. وتسعى شركة فولفو للسيارات إلى التحول لبيع السيارات الكهربائية بالكامل فقط بحلول نهاية هذا العقد وبناء مصنع للبطاريات في أوروبا.
كما ستستخدم الشركة أموال الاكتتاب العام لإضافة القدرة على صناعة السيارات لمضاعفة المبيعات السنوية تقريبا لتصل إلى 1.2 مليون سيارة بحلول عام 2025. وقال الرئيس التنفيذي هاكان سامويلسون في البيان: «ستؤمن العائدات المحصلة من الاكتتاب العام إلى جانب ميزانيتنا العمومية القوية تمويل استراتيجية التحويل الأسرع لدينا وتحقيق طموحاتنا في منتصف العقد».
ويعد الاكتتاب العام لشركة فولفو اختباراً رئيسياً لرغبات المستثمرين حيث تتعرض شركات صناعة السيارات التقليدية لضغوط لإضفاء الطابع الكهربي على مجموعات طرازاتها ومواكبة الإنفاق القياسي على ميزات القيادة الرقمية وذاتية القيادة.
كلمة اكتتاب، تعني الطرح أو العرض العام، وقد شهدت العديد من شركات التقنية تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة بفضل استخدامها للاكتتاب. والاكتتاب في الأسهم هو قيام مجموعة من الأفراد بشراء معظم الأسهم التي تخص أحد المنشآت بعد الانتهاء التام من تأسيسها، فضلاً عن أنه يعني طرح بعض الشركات أو المؤسسات أسهمها للجمهور من أجل زيادة رأس المال الخاص بها.