فيما تستعد معظم بلدان العالم لمواجهة الموجة الرابعة من فيروس كورونا المستجد، تسعى المختبرات لإيجاد حلول من شأنها مواجهة الموجة الجديدة، كتلقي جرعة معزةة من لقاح مختلف أو كخلط جرعتين من لقاحين مختلفين؛ مما يعزز نمو الأجسام المضادة، ويسهم في تحصين القدرة المناعية. وفي التقرير التالي تستعرض «المصري اليوم» آخر ما توصلت إليه المختبرات بشان مواجهة الموجة الرابعة. جرعة معززة منذ نهاية أغسطس الماضي، طالبت العديد من الشركات النتجة للقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد ك«فايزر» و«موديرنا» بالسماح لها بالتطعيم بجرعة ثالثة معززة، كحل لمواجهة متحورات الفيروس المستجد، ووسيلة وقائحية تتزامن مع اقتراب الموجة الرابعة؛ فيما يبدو أن هناك حاجة لجرعة معززة من اللقاحات، برز السؤال الأهم: هل يمكن أخذ الجرعة الثالثة من لقاح مختلف عن الجرعتين الأولى والثانية؟ في هذا السياق، وبحسب تقرير نشرته شبكة «أن بي سي»، لا تزال إدارة الغذاء والدواء الأميركية متشككة في خيار المزج بين أنواع اللقاحات المختلفة، وذلك بسبب نقص البيانات. من جهته قال نائب مدير قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، الطبيب دوران فينك، إن «قرار الجرعات المعززة يشمل الحاصلين على لقاحات فايزر – بيونتيك في هذه المرحلة، ولهذا فإن المؤهلين للحصول على الجرعة الثالثة هم الحاصلون على جرعتين من لقاح فايزر». وهذا الأمر يعني أن الحاصلين على لقاحات مودرنا أو جونسون أند جونسون عليهم الانتظار. من جانبه سعى الطبيب فيفك مورثي، خلال مؤتمر عقد في البيت الأبيض مؤخراً، إلى طمأنة الحاصلين على جرعات مودرنا وجونسون أند جونسون، قائلاً: «صحتك مهمة تماماً وعلينا التأكد من حمايتك ضد كوفيد-19، لهذا تعمل إدارة الغذاء والدواء مع مودرنا وجونسون لمعالجة البيانات بأسرع وقت ممكن بهدف تقديم توصيات حول الجرعة المعززة». بدورها ذكرت الطبيبة كريستينا روستاد من كلية الطب بجامعة إيموري، لشبكة «أن بي سي نيوز»، أنها تتوقع الموافقة على منح جرعات معززة خلال الفترة القريبة المقبلة، خاصة أنها تتشابه وتتشارك في التكنولوجيا المستتخدمة في هذا اللقاح. وأضافت روستاد أنه حتى الآن لم يتم الموافقة على الخلط بين جرعات اللقاحات، خاصة أن المعلومات المتوفرة حول هذا الأمر لا تزال محدودة جداً. كما قال الطبيب وليام موس، من جامعة جونز هوبكنز، إنه لا يوجد سبب مناعي للاعتقاد بأن خلط اللقاحين سيكون مشكلة بأي شكل من الأشكال، خاصة للقاحات فايزر ومودرنا. واعتبر أنه من المثير رؤية مزج وخلط اللقاحات بين فايزر ومودرنا مع جرعة من جونسون أند جونسون. يذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية كانت وافقت على منح الجرعات المعززة من لقاح فايزر لمن أعمارهم تجاوزت ال65 عاماً. وتقدمت مودرنا أيضاً بطلب ترخيص لمنح جرعة معززة ثالثة من لقاحها. خلط جرعتين من «أسترازينيكا» و«سبوتنيك لايت» من جهة أخرى قال صندوق الاستثمار المباشر الروسي أمس الإثنين، إن دراسة سريرية صغيرة للتطعيم بلقاح «أسترازينيكا»، من ثمّ «سبوتنيك لايت» للوقاية من مرض «كوفيد-19» أظهرت نمواً كبيراً للأجسام المضادة لدى المشاركين. واستندت النتائج إلى بيانات 20 شخصاً من بين 100 شاركوا في الدراسة التي بدأت في أذربيجان في شباط/فبراير الماضي، وقال الصندوق إن «هؤلاء المشاركين حصلوا على جرعة من لقاح أسترازينيكا أولاً ثم جرعة من اللقاح الروسي سبوتنيك لايت بعد 29 يوماً». وأضاف: «أظهرت نتائج التحليل المرحلي زيادة إلى أربعة أمثال أو أكثر في الأجسام المضادة المحايدة للبروتين إس في فيروس سارس-كوف-2 لدى 85% من المتطوعين في اليوم ال57 من الدراسة». وكان صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، قال في تموز/يوليو الماضي، إنه لم تظهر أية أعراض جانبية جدية عند الجمع بين لقاحي شركة «أسترازينكا» و«سبوتنيك لايت» المضادين لفيروس كورونا. وذكر بيان الصندوق الروسي وقتها، أن دراسة الجمع بين لقاح شركة «أسترازينكا» والمكون الأول من لقاح «سبوتنيك V» المُسمى «سبوتنيك لايت» الروسي جرت في أذربيجان، ولم تظهر بعد التطعيم باللقاحين أي أعراض مرضية. ونشرت مجلة «ذي لانسيت» الطبية نشرت في فبراير الماضي نتائج تم التصديق عليها من خبراء مستقلين، تظهر أن لقاح «سبوتنيك-V» الروسي فعال بنسبة 91،6% ضد «كوفيد-19».
