كشف السفير الإثيوبى فى مصر، ماركوس تكلى، عن نية بلاده إغلاق سفارتها فى القاهرة، بداية من أكتوبر المقبل، لأسباب تتعلق بالوضع الاقتصادى فى بلاده. وقال «تكلى» فى تصريحات لشبكة «بى بى سى» البريطانية، أمس، إنه تقرر تعليق أعمال السفارة بالقاهرة لأسباب مالية واقتصادية وخفض تكاليف إدارة السفارة، موضحا أن مدة غلق السفارة ستمتد من 3 إلى 6 أشهر. وأكد أن غلق السفارة الإثيوبية فى القاهرة لا يتعلق بأزمة سد النهضة الدائرة حاليا بين إثيوبيا ومصر والسودان، مضيفا أن مفوض السفارة هو من سيتولى إدارتها ورعاية المصالح الإثيوبية فى القاهرة خلال فترة تعليق عمل السفارة. من جانبه، جدد سامح شكرى، وزير الخارجية، موقف مصر إزاء ملف سد النهضة، وضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى مُلزم حول تشغيل وملء السد، على نحو يُراعى مصالح كل الأطراف. وأضاف «شكرى»- خلال لقائه أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، فى ختام فعاليات الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك- أمس الأول، أن مصر حققت «إنجازًا كبيرًا» فى ملف سد النهضة الإثيوبى، من خلال طرح القضية للمرة الثانية على مجلس الأمن الدولى. وأوضح أن بيان مجلس الأمن بشأن سد النهضة عزّز من الإطار التفاوضى بين الأطراف المعنية تحت رعاية الاتحاد الإفريقى، كما عزّز المسار التفاوضى المدعوم من قِبَل المراقبين، وحدد أن ينتهى هذا الأمر فى فترة معقولة. وذكر أن مصر متطلعة دائمًا للتوصل إلى اتفاق قانونى ملزم يحقق مصالح الدول الثلاث وينهى أزمة السد، مشددًا على أن قرارات مجلس الأمن وما يصدر عنه لها صفة إلزامية تقتضى أن تنخرط الدول الثلاث فى المفاوضات تحت قيادة الاتحاد الإفريقى. وفى سياق آخر، أعلنت القوات المسلحة السودانية عن تصديها لمحاولة توغل للقوات الإثيوبية فى الأراضى السودانية فى قطاع أم براكيت فى منطقة الفشقة بشرق السودان. وأثنى رئيس مجلس السيادة الانتقالى، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، على الجهود المتعاظمة التى يضطلع بها القائمون على إدارة مركز السودان للقلب فى تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، وشدد «البرهان»، خلال افتتاح الامتداد الجديد لمركز السودان للقلب بالخرطوم، على حرص المؤسسة العسكرية على سلاسة التحول الديمقراطى والتزامها القاطع بعدم الانقلاب على التغيير والوقوف مع الشعب السودانى وإرادته حتى الوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة.
