دير القديس أنبا مقار الكبير، أو دير الأنبا مقار، هو أحد الأديرة العامرة الأربعة بصحراء منطقة وادى النطرون (الأنبا بيشوى- البراموس- السريان بالإضافة إلى الأنبا مقار)، حيث يقع فى مواجهة المدخل الجنوبى الغربى لمدينة السادات. يُنسب هذا الدير إلى الأنبا مقار الكبير الذى ولد سنة 300 ميلادية وتنيح عام 397 ميلادية، وهو تلميذ الأنبا أنطونيوس الكبير، مؤسس الرهبانية، حيث ترهبن مقار الكبير واعتكف بصحراء وادى النطرون، وقد بدأ بإنشاء صومعته فى الثلث الأخير من القرن الرابع الميلادى على الأرجح، وكان أوّل من كوّن الجماعات الرهبانية فى برية الإسقيط المعروفة الآن بوادى النطرون. وكان يرأس الدير المتنيح البابا شنودة الثالث، وذلك بعد استقالة المتنيح الأنبا ميخائيل، أسقف أسيوط، بعد قضائه 65 عاما فى خدمة رئاسة الدير. وبعد نياحة البابا شنودة فى مارس 2012، طالب رهبان الدير بعودة الأنبا ميخائيل رئيسا للدير، ووافق وعاد لرئاسته مرة أخرى فى نهاية أبريل 2012، ثم استقال من منصبه مرة أخرى بشكل نهائى، وتولى من بعده الأنبا أبيفانيوس منذ 10 مارس 2013. حتى مقتله فى 29 يوليو 2018، والمنصب شاغر حتى الآن. تبلغ مساحة الدير الإجمالية حوالى 11 كيلومترا مربعا، ويحتوى على سبع كنائس، ثلاث منها داخل الدير وأربع أعلى حصن الدير. هناك أيضا مساكن للرهبان المعروفة بالقلالى، كذلك توجد مائدة للرهبان ملحقة بمطبخ، أيضا ملحق بالدير متحف صغير ومشفى ومحطة لتوليد الكهرباء ومطبعة ومكتبة تضم مخطوطات نادرة، وهناك مساكن للعاملين بالدير من غير الرهبان. ويعد الدير واحدا من أهم المزارات الدينية للمصريين والوفود الأجنبية التى تقوم بزيارة أديرة وادى النطرون الأربعة، حيث يحتوى على أكبر غابة شجرية، سجلت فى موسوعة جينيس، كما يوجد بالدير كنيسة باسم يوحنا المعمدان، وقد تردد أن رفاته موجودة بهذه الكنيسة.