للدفاع عن النفس ومواجهة التحرش.. «محمود» يقدم تدريبات «كيك بوكسينج» بالمجان

كرس شهاداته وخبراته من أجل تعليم الجميع دون مقابل، إذ ركز هدفه الأساسى فى نقل خبرته حتى يستطيع أى شخص الدفاع عن نفسه، فى حالة تعرضه لموقف سرقة، كما رغب فى تعليم الفتيات الدفاع عن أنفسهن لمواجهة التحرش.
ومن هنا سعى محمود أشرف محمود، خريج كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، وراء شغفه، وسلك طريقًا بعيداً تماماً عن مجال دراسته، ناسجاً خيوط حلمه معاً ليتمكن فى النهاية من الوصول لهدفه رغم انعدام الإمكانيات.
فيما شارك «محمود» ذو ال24 عاماً، رحلته مع «المصرى اليوم»، وأوضح أن قصته بدأت عندما انجذب إلى الفنون القتالية بعد أن عرض عليه أحد أصدقائه تجربتها، إلى أن تعلق برياضة «الكيك بوكسينج»، واستمر فى المحاولة ليحسن من أدائه، وتلقى التدريبات لمدة تقارب الخمس سنوات.
وبعد أن أتقن رياضة الفنون القتالية، حصد المركز الأول على مستوى الجمهورية فى رياضة «الكيك بوكسينج»، والمركز الأول فى «كيك بوكسينج» احتراف، وأيضاً تميز فى «كونغ فو ساندا» وحصل على 5 شهادات من الاتحاد المصرى للووشو كونغ فو، بالإضافة إلى شهادة فى فن الجيت كون دو.
وأراد «محمود» نقل الخبرة لغيره من الأشخاص، حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم، مجاناً دون تلقى أجر من المال، وبدأ بالذهاب إلى الشوارع والميادين وممارسة «الكيك بوكسينج» أمام المارة، ليحظى بانتباههم، وبالفعل جذبت حركات «محمود» العديد من الأشخاص الذين تساءلوا عن سلوكه الغريب، نظراً لأن «الكيك بوكسينج» ليست رياضة مشهورة لدى المصريين بقدر كرة القدم على سبيل المثال.
وقدم «محمود» شرحا لطبيعة اللعبة وقوانينها، وعرض التدريب على الأشخاص الذين يرغبون فى التمرين، ونظراً لعدم توافر الإمكانيات بدأ حلمه بتدريب الراغبين فى الحدائق العامة، ومع زيادة الأعداد قاموا بجمع بعض المبالغ المالية حتى يتمكنوا من تأجير أحد صالات الجيم ليتدربوا فيها.
وبعد أن لاقى الأمر استحساناً من قبل الجمهور، قام محمود بالتعريف عن رياضته عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، وبالفعل بدأت شجرة مجهوده تؤتى بثمارها، إذ قام بعض المتدربين بإتقان الرياضة واحترافها، بينما حصد اللاعب محمد نصر المركز الأول على مستوى الجمهورية. كما لم يتوقف طموح «محمود» عند هذا الحد، إذ اتجه إلى الملاكمة ومارس العديد من التدريبات، أملاً فى الفوز ببطولة الجمهورية فى الملاكمة، والمشاركة فى الأوليمبياد المقبلة حاملاً «اسم مصر».